قابس- الأسبوعي: كنا إنفردنا في الاسبوع الفارط بنشر المعطيات الأولية للجريمة الأليمة التي جدت في مدينة قابس وبالتحديد بمنطقة بوشمة وراح ضحيتها كهل يدعى كمال الظاهري والذي يبلغ من العمر 42 عاما متزوج وأب لطفلين هما «م» (5 سنوات) و«ر»(3 سنوات ونصف) ولجمع المزيد من التفاصيل حول هذه الجريمة تحولت «الأسبوعي» الى منزل الهالك في بوشمة حيث التقت بأقاربه وعادت بالمعطيات التالية: بحث دون جدوى عن الحادثة قال شقيقه المولدي: «أخي يعمل بائع سجائر متجول ودائما يتنقل على متن دراجته النارية ويتعامل مع جميع تجار مدينة بوشمة والاحواز وكان محبوبا من طرف الجميع ورغم ذلك فقد كنت دائما أحذره من الخروج ليلا لإعاقته السمعية لكن ...» وأضاف «يوم الواقعة كان شقيقي بالمنزل صحبة عائلته الى حين ورود مكالمة هاتفية عليه من شخص مجهول يريد مقابلته فورا فظننت أن بينهما عمل تجاري ولم تخطر ببالي أنه سيقتل إذ دخل الى غرفة نومه وحمل معه مبلغا ماليا قدره عشرة آلاف دينار وعندما سألته زوجته عن سر هذا الخروج المفاجئ قال لها حرفيا «أتركيني في حالي هذا أمر يهمني ولا أريد من يتدخل في شؤوني الخاصة» وغادر المنزل على الساعة السابعة والنصف ليلا بعد أن وعد زوجته بالعودة السريعة ولكن طال انتظارنا له ولما تأخر عن العودة الى منزله هاتفته زوجته لكنه لم يجبها فكررت العملية ولكن دون جدوى لذلك خرجنا للبحث عنه وبقينا نجوب شوارع «بوشمة» ثم تحولنا الى قابس وأشعرنا أعوان الأمن بغيابه وبقينا نبحث عنه حتى السادسة صباحا لكن لم نعثر عليه وحوالي الساعة التاسعة صباحا أتى ابن خالي قائلا: لقد وجدنا دراجته النارية ملقاة بجانب سور لأحد معامل البلاستيك في بوشمة». جثة مشوهة وأضاف محدثنا : لذلك تحولنا الى المكان المذكور على الفور فوجدنا الدراجة بجانب الحائط وعلى بعد عشرات الأمتار عثرنا على جثة أخي كمال مغطاة بالتراب تحت شجرة ومخربة ب 27 طعنة حسبما أشار اليه الطبيب الشرعي كلها في البطن والظهر والرأس» يصمت هنا المولدي ثم يعود للحديث في حالة تأثر: «ما ذنب شقيقي كمال حتى يقتلوه بهذه البشاعة من أجل حفنة من الدنانير وييتموا أبناءه ثقتنا في العدالة كبيرة لمحاكمة المجرمين على كل ما إقترفوه». القبض على القتلة أمنيا علمت «الأسبوعي» أنّ أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقابس الذين تعهدوا بالبحث في ملابسات الجريمة بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقابس ألقوا القبض خلال الأسبوع الفارط على ثلاثة أشخاص يشتبه في استدراجهم للقتيل رفقة شخص آخر فرّ الى ليبيا وقتله بوحشية والاستيلاء على عشرة ملايين.