حدث تاريخي هام يؤرخ في سجل ثورة 17 فيفري. وهو حدث اعتبره الثوار حدثا بارزا بكل رموزه ومعانيه.. انشقاق الرائد عبد السلام جلود عن نظام القذافي كسب عظيم يراهن عليه المعارضون والثوار على أنه ضربة قاضية لحرب نفسية وميدانية للطاغية.. أعضاء المجلس العسكري وثوار الزنتان بالجبل الغربي وهم يحتفلون بهذا الحدث انتزعوا منه تصريحا قصيرا خلال الساعات الأولى التي وطأت فيه قدماه أرض الأحرار صحبة أفراد عائلته.. مصدرنا الإعلامي أمدّنا بما جاء على لسان جلود. الرائد جلود: الآن استنشق طعم الحرّية؟ انشقاق الرائد عبد السلام جلود وفراره من طرابلس نحو منطقة الجبل الغربي لم يكن هينا حيث سبقته أربع محاولات للانضمام لصفوف الثوار وتم اجهاضها من قبل أعوان القذافي ومعاونيه ليجد نفسه بين عشية وضحاها تحت الإقامة الجبرية.. ثم وبتنسيق مسبق ومحكم بين صقور ثوار الجبل الغربي وأحد المطلعين بوضعية الرائد عبد السلام كللت العملية بنجاح ليحل رفقة أفراد عائلته وعائلة أبنائه وبناته بأرض الشهداء الأبرار فكانت اول كلمة رددها: «الحمد الله.. أنا الآن استنشق نسمات الحرية». القذافي يتخبط كالطريدة والنظام سقط منذ 17 فيفري: جلود وهو ينعم بطعم الحرية افاد بأن نظام الطاغية سقط منذ اندلاع ثورة 17 فيفري وهي حقيقة تجاهلها معمرو جابهها بنشر حرب اعلامية زائفة واطلاق شعارات وخطابات واهية جوفاء لاستمالة الشعب الليبي مؤيّديه ومناصريه فأوهموه بوجود عناصر من «القاعدة» قبل أن يفاجئهم بقصة حبوب الهلوسة ثم ينتهي به المطاف بوصفه «للثوار بالجرذان والزنادقة و..» وغيرها من النعوت القبيحة شعبكم أزاح رأس الطاغية من على ظهوركم وليس لها موقع في ليبيا.. فعليه أن يرحل بدون رجعة.. فليرحل.. فليرحل.. فليرحل.. رحل السفاح بدون رجعة. دنياز المصمودي
منشقون يغادرون ليبيا عبر تونس علمت «الأسبوعي» أن العقيد معمر القذافي وجه رسائل لحكومات الجزائر والمغرب ومصر وتونس للموافقة على استقبال زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده وقد صرح ممثل المجلس الوطني الليبي لدى جامعة الدول العربية عبد المنعم الهوني في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن جانبا من الاتصالات يجريها القذافي هي البحث عن مكان آمن يمكنه من اللجوء اليه في صورة ما اذا سقطت طرابلس بيد الثوار. كما تحدثت تقارير أمريكية أن القذافي يستعد لمغادرة بلاده . على صعيد آخر نشير إلى أن العديد من رجالات القذافي اجتازوا الحدود التونسية الليبية سوى المعبر الحدودي براس جدير من معتمدية بنقردان من ولاية مدنين أو معبر وازن الذهيبة من ولاية تطاوين بعد أن قرروا الانشقاق عن النظام الليبي وهم موسى كوسا، شكري غانم، عمران بوكراع، وعبد السلام جلود الذين توجهوا انطلاقا من مطار جربة جرجيس الدولي نحو العديد من البلدان الأوروبية. ميمون