وفي موضوع متصل بالاوضاع داخل التراب الليبي علمت "الأسبوعي" ان المنظمة الدولية للهجرة ستقوم بعملية اجلاء آلاف الأجانب المحاصرين في العاصمة الليبية طرابلس، وشرعت المنظمة في البحث عن كيفية ترحيل آلاف المصريين والاجانب المحاصرين ويرجح أن يتم هذا عن طريق البحر وبالتالي قد تعرف بعض الموانئ التونسية على غرار الميناء التجاري بجرجيس وصول آلاف اللاجئين في الايام القريبة القادمة. وتجدر الإشارة الى أن أكثر من 900 ألف من جملة 1.5 مليون أغلبهم من المهاجرين الاسيويين والافارقة غادروا التراب الليبي منذ 6 أشهر عن طريق المعابر الحدودية التونسية ويعد المنفذ الحدودي برأس اجدير من معتمدية بن قردان من بين المعابر التي شهدت حلول آلاف اللاجئين منذ انطلاق الاحداث في ليبيا خلال شهر فيفري الماضي.. ونشير الى أن هذا الممّر منذ مطلع الاسبوع المنقضي عرف تراجعا كبيرا على مستوى حركة العبور خاصة في اتجاه ليبيا أو المدن التونسية . وتحدّث شهود عيان ان الجيش الوطني قام بتعزيزات عسكرية خلال الايام الفارطة على ضوء الاحداث الجارية حاليا في ليبيا وكثفت من عمليات المراقبة والدوريات حتى لا يعمد أي أحد تجاوز الحدود التونسية خلسة. ونشير في الأخير الى أن المنفذ الحدودي برأس اجدير مازال تحت سيطرة قوات معمر القذافي على مستوى التراب الليبي... ميمون التونسي
منذ انطلاق الأحداث في ليبيا 516 جريحا عبروا وازن الذهيبة وأكثر من نصف مليار كلفة أدوية وعمليات جراحية منذ انطلاق الاحداث الجارية حاليا داخل التراب الليبي بلغ العدد الجملي للجرحى الليبيّين الوافدين عبر المقر الحدودي وازن ذهيبة من ولاية تطاوين والى غاية صباح يوم أمس 516 واجريت على ثلث هذا العدد عمليات جراحية على مستوى البطن، اليدين، الصدر الرجلين والرأس داخل المستشفى العسكري بالذهيبة من ولاية تطاوين والمتكون من 4 خيام الاولى لاستقبال الجرحى والثانية لاجراء العمليات والثالثة للإنعاش والرابعة للاقامة الظرفية للجرحى. وتحدث العميد الطبيب محمد السوسي منسق المنظومة الصحية للجيش الوطني على الحدود التونسية الليبية ل«لاسبوعي» ان الطاقم الطبي التونسي والمتكون مع 2 جراحين و1 طبيب عظام و24 اطارا شبه طبي، (ممرضين وممرضين مساعدين) وبالتعاون مع الفريق الصحي الاماراتي تمكنوا من النجاح في جميع تدخلاتهم ولم يقع تسجيل أي حالة وفاة لحد الآن بالرغم من ان العديد من العمليات الجراحية كانت خطيرة.. مضيفا أن الكثير من الجرحى الليبيين وصلوا الى التراب التونسي وحالتهم الصحية متعكرة نتيجة بتر احد اعضائهم الجسدية في ليبيا وهو ما تتطلب نقلهم الى تونس العاصمة عبر جسر جوّي مباشر تمّ احداثه عبر طائرتين عموديتين عسكريتين كما وقع استعمال وحدة انعاش متنقلة في شكل شاحنة تابعة للجيش الوطني لنقل الجرحى ايضا في اتجاه مستشفيات تطاوين او صفاقس وتبلغ طاقة هذه الوحدة: 4 مرضى. وفي ما يتصل باكبر عدد على مستوى الجرحى فقد وصل العدد الى 42 دفعة واحدة خلال الاسبوع المنقضي ونجحت المنظومة الصحية العسكرية بالتعاون مع مختلف الاطراف المتدخلة في القيام بدورها على افضل وأحسن وجه رغم حرارة الطقس التي تميز الجنوب التونسي في هذه الفترة كما ان الجرحي يصلون الى التراب التونسي ليلا. على صعيد آخر نشير الى أن 6 سيارات اسعاف مجهزة يقع استعمالها لنقل الجرحى بعد ان يتلقوا الاسعافات اللازمة في المرحلة الاولى حال وصولهم الى التراب التونسي اما عن تكاليف الادوية والتدخلات التي تم صرفها لحدّ الآن علمت الاسبوعي انها فقد تجاوزت 500 الف دينار.. وهذا الرقم مرشح للزيادة على ضوء الاحداث المتسارعة داخل التراب الليبي. وانهى العميد الطبيب محمد السوسي حديثه مع الاسبوعي بالاشارة الى أنّ المنظمات الدولية مطالبة بأن تكون تدخلاتها اكثر جدوى وفاعلية خاصة على المستوى الميداني والتطبيقي. ميمون التونسي