قصدت المتضررة في قضية الحال خلال أحد الأيام الفارطة السوق الأسبوعية المنتصبة يومها بمدينة بوفيشة لابتياع ما تحتاج إليه عائلتها في هذه الفترة من شهر الصيام وكانت تحمل بيدها قفة ملأتها بما تشتهيه عيناها إلا أنها لم تقرا حسابا حين وصلت إلى السوق لهاتفها الجوال وحافظة نقودها لتسحبهما من القفة وتمسكهما بيدها عسى آن لا يتعرضا للنشل من قبل لصوص السوق الذين صارت أسواقنا مسارح لعملياتهم الجهنمية. ومثلما كان متوقعا ولما كانت زائرة السوق تتجول بين الأروقة والأجنحة اقترب منها لص وهو شاب تجاوز سنه العقد الثالث بثلاث سنوات مستغلا في ذلك عامل الازدحام في ذلك المكان ليدخل يده إلى القفة وينشل بسرعة الهاتف الجوال وحافظة النقود ثم يطلق ساقيه للريح عندها تفطنت زاعمة الضرر إلى عملية السرقة لكن ذلك لم يعد يجدي نفعا بما ان اللص راح في حال سبيله مستفيدا بما غنمه. فتحولت إلى مركز الشرطة بالمدينة ورفعت قضية ضد سارقها الذي لا تتذكر منه إلا ملابسه التي ارتداها يومها وطول قامته وبناء على هذه المعلومات تحول الأعوان إلى فضاء السوق عساهم يعثرون على السارق. وبالفعل كانت توقعاتهم في محلها حيث عاد هذا اللص إلى مسرح العملية أملا في العثور عن فريسة أخرى إلا انه وجد في انتظاره رجال الشرطة الذين القوا عليه القبض وبتفتيشه عثروا بجيبه على جهاز هاتف المتضررة لكنهم لم يعثروا على حافظة النقود التي بها مبلغ مالي يقدر بمائة وخمسين دينارا ولما دعيت المرأة إلى المركز تعرفت من الوهلة وبدون تردد عن اللص فأذنت النيابة بإيقافه ومواصلة البحث في أمر المبلغ المالي المستحوذ عليه.