آلت الجائزة الكبرى لمعهد غوتة الألماني هذا العام للكاتب العربي أدونيس. ويعتبر تسلم هذا الأخير للجائزة التي أعلن عنها يوم 28 أوت المنقضي تتويجا عالميا هاما لأدونيس في مرحلة حاسمة بالنسبة إليه كذلك. فالكاتب السوري واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد تعرض لانتقادات شديدة مؤخرا لعدم انتصاره للحركات الإحتجاجية ضد النظام السوري من جهة ولمهاجمته الشديدة للحركات الإسلامية من جهة ثانية. ولا يمكن بالتالي أن لا تمثل هذه الجائزة حدثا مهما بالنسبة إلى الكاتب وكذلك بالنسبة إلى الملاحظين وخاصة لمنتقديه. فللمرة الأولى في تاريخها تسند الجائزة التي تتوج أعمالا أدبية مرموقة مرة كل ثلاث سنوات لكاتب عربي. وللتذكير فإن أدونيس ولد يوم 1 جانفي 1930 شمال سوريا وهو خريج فلسفة بالجامعة السورية ( 1954) وقد ظهرت عليه علامات النبوغ في الشعر مبكرا. عرف أدونيس السجن والترحال بسبب نضاله السياسي وعاش لفترة بفرنسا ويحسب له مساهمته في احداث ثورة في الشعر العربي المعاصر. يكتب باللغتين العربية والفرنسية ولديه تقريبا 50 كتابا. ينادي أدونيس بالخصوص بالحوار بين الثقافات وبالانفتاح على الآخر. وهو يصر على أن مشاكل سوريا ينبغي أن يقع حلها في إطار سوري بحت.