تجريم الاعتداء على المقرات الامنية ومحاكمة قتلة الشهداء الامنيين "المطالبة بضبط إطار قانوني لعمل رجل الأمن"... "فتح تحقيق بشان قتلة الشهداء الأمنيين"... "تجريم المعتدين على المقرات الأمنية".. و"الأمن ضامن أساسي للانتقال الديمقراطي "..."نعم لنجاح الثورة" لا لتسييس العمل الأمني"... شعارات رفعها ما يقارب ال 200 عون من رجال الأمن أمس في وقفة احتجاجية انتظمت بساحة القصبة.و لعل المطلب الأساسي الذي طالب به بشدة جل المتظاهرين أمس من أعوان الأمن هو ضبط إطار قانوني لعملهم ولتدخلاتهم. وفي تصريح ل"الصباح" أشار النقيب وليد بن صالح (كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وإطارات مطار النفيضة) إلى أن المطلب الاساسي من هذه الوقفة الاحتجاجية هو ضبط إطار قانوني لعمل رجل الأمن فضلا عن تفعيل القوانين الموجودة حتى يتسنى له ممارسة عمله في افضل الظروف. كما أن الأعوان يطالبون بتجريم عملية الاعتداء على المقرات الأمنية استنادا إلى أن المقر الأمني يمثل مقر سيادة وهيبته من هيبة الدولة علاوة على محاكمة قتلة الشهداء من رجال الامن مع المطالبة بفتح تحقيق في ذلك وهي كلها مطالب معنوية وليست مادية.
وقفة احتجاجية
وردا عن سؤال حول مدى وجاهة تنظيم وقفة احتجاجية من قبل رجال الأمن سيما أن البلاد تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تظافر الجهود للوصل بانتخابات التأسيسي إلى بر الأمان أشار النقيب وليد إلى أنها ليست مظاهرة وإنما وقفة احتجاجية لا سيما من اجل التمتع بضمانات قانونية والتي تخول لنا مباشرة عملنا قبل انتخابات التاسيسي. ومن جهة أخرى قال وسام بن حورية (ناظر مساعد بالأمن) ان رجل الأمن مطالب بالمحافظة على استقرار البلاد وفك النزاعات التي قد تحصل وهنا لا بد من ضبط إجراء قانوني يحفظ حقوق الأعوان. أما مراد بن عثمان (كاتب عام في النقابة الأساسية وعضو في اتحاد النقابات) فقد صرح بأن أعوان الأمن يعاملون معاملة الرق والعبيد وأن هذه الوقفة الاحتجاجية تندرج في إطار استعادتهم لكرامتهم وحقوقهم الإنسانية...
عائلات الموقوفين
وتجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية شهدت حضور أفراد عائلات أعوان الأمن الذين استشهدوا والذين تم إيقافهم. ووسط ثلة من المتظاهرين تم رفع والد ة سمير الفرياني وابنه على الاكتاف رافعين لافتات كتب عليها "أطلقوا سراح ابني" و"دعوة الى شرفاء الداخلية ساندوا زميلكم الشريف". وبحرقة والم كبير تحدثت والدة سمير (الذي يقبع حاليا بثكنة العوينة) ل "الصباح" وقالت انه لا بد للأعوان أن يساندوا زميلهم الذي تم إيقافه ظلما والذي ذهب ضحية "شهادة حق" بشان شهداء تالة والقصرين. وأضافت في هذا السياق أن ابنها صرح بأن من أعطى أوامر بقتل المتظاهرين في تالة والقصرين يشغل حاليا منصبا هاما بوزارة الداخلية...
ارحل... ارحل
يذكر انه بعد أن عرض أعوان الأمن مطالبهم السالفة الذكر وبعد ترديد النشيد الوطني رفع أعوان الامن شعار dégage في وجه الحبيب الصيد وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة وتعالت الهتافات كما تم رفع عديد الشعارات..