نظمت صباح أمس مجموعة من المواطنين وقفة احتجاجية أمام مقر قصر العدالة بتونس وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث التي جدّت مؤخرا بالقصبة. وقد رفع المحتجون شعارات طالبوا من خلالها بإطلاق سراح الموقوفين وعبّروا عن استيائهم من تصرّفات رجال الأمن التي رأوا فيها امتدادا لتصرّفات العهد البائد. وتساءل بعضهم عن سبب تعمّد أعوان الأمن الاعتداء على المتظاهرين والصحفيين وطالب المحتجون بضرورة تدخل الوزير الأول لإيقاف مثل هذه الممارسات من قبل رجال الأمن وبالتعجيل في إطلاق سراح الموقوفين. وأجمع المحتجون على أن الاعتصام الذي كان مبرمجا يوم الجمعة الفارط كان سلميا غير أن رجال الأمن تعمّدوا التدخل بعنف لفكّه. ويُشار الى أن بعض الأطراف كانت قد دعت الى تنظيم اعتصام «القصبة 3» بساحة الحكومة بالعاصمة وذلك ليوم الجمعة 15 جويلية، إلا أن أعوان الأمن تدخلوا ومنعوا الاعتصام بحجة عدم الترخيص فيه. وقد أوقفوا عددا من المحتجين، كما تمّ الاعتداء على الصحفيين، الأمر الذي دفع بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الى تنظيم وقفة احتجاجية يوم أمس.