ملف التسفير إلى بؤر التوتر: حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم    تطاوين: قافلة طبية متعددة الاختصاصات تزور معتمدية الذهيبة طيلة يومين    الرابطة الأولى (الجولة 28): صراع مشتعل على اللقب ومعركة البقاء تشتد    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    عاجل/ هلاك ستيني في حريق بمنزل..    القضية الفلسطينية تتصدر مظاهرات عيد الشغل في باريس    نسق إحداث الشركات الأهلية في تونس يرتفع ب140% مقارنة بسنة 2024    أعوان وإطارات المركز الدولي للنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة في اعتصام مفتوح    في سابقة خطيرة/ ينتحلون صفة أمنيين ويقومون بعملية سرقة..وهذه التفاصيل..    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    لي جو هو يتولى منصب الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية    سعر ''بلاطو العظم'' بين 6000 و 7000 مليم    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    نهائيات ماي: مواجهات نارية وأول نهائي لمرموش في مانشستر سيتى    لأول مرة في التاريخ: شاب عربي لرئاسة ريال مدريد الإسباني    تشيلسي يهزم ديورغاردن 4-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    عيد الاضحى 2025: الأضاحي متوفرة للتونسيين والأسعار تُحدد قريبًا    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    زاراها قيس سعيد...كل ما تريد معرفته عن مطحنة أبة قصور في الكاف    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل/ أمطار أعلى من المعدلات العادية متوقعة في شهر ماي..وهذا موعد عودة التقلبات الجوية..    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    وجبة غداء ب"ثعبان ميت".. إصابة 100 تلميذ بتسمم في الهند    "نحن نغرق".. سفينة مساعدات متجهة إلى غزة تتعرض لهجوم جوي (فيديو)    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستُحدد لاحقًا وفق العرض والطلب    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    رئيس الجمهورية: تونس تزخر بالوطنيين القادرين على خلق الثّروة والتّوزيع العادل لثمارها    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    المسرحيون يودعون انور الشعافي    أولا وأخيرا: أم القضايا    رئيس الجمهورية في عيد العمّال: الشغل بمقابل مع العدل والإنصاف    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الليلة: سحب عابرة والحرارة تتراوح بين 15 و26 درجة    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تكريس خطاب ثقافي عقلاني معتدل ومتوازن
رئيس الدولة في اليوم الوطني للثقافة
نشر في الصباح يوم 03 - 06 - 2007

قرطاج (وات) اكرم الرئيس زين العابدين بن علي اهل الفكر والابداع والعاملين في قطاعي الثقافة والاعلام خلال الموكب الذي انتظم صباح أمس السبت بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة. وقد تميز هذا الموكب باسناد الرئيس زين العابدين بن علي من قبل «المركز الدولي لدراسة الممتلكات الثقافية وصيانتها» درع هذا المركز الذي تولى تسليمه مديره الدكتور منير بوشناقي لرئيس الدولة تقديرا للانجازات التي حققها للنخب والباحثين التونسيين وللعمل الثقافي والتراثي عامة اقليميا ودوليا.
كما تسلم سيادة الرئيس من الدكتور مجدي مرجان رئيس «منظمة الكتاب الافريقيين والاسيويين» الدرع الذي اسندته هذه المنظمة لرئيس الجمهورية تقديرا لرعايته الموصولة للمثقفين والمبدعين وتفعيل دورهم كسند للتغيير وباعتبار الثقافة عنصرا حاسما في تقدم الشعوب.
والقى الرئيس زين العابدين بن علي بهذه المناسبة خطابا ابرز فيه التحديات الكبرى التي تمر بها الانسانية في ظل العولمة والتي تطرح رهانات جديدة على الصعيد الثقافي والحضاري مجددا حرص تونس على المشاركة الفاعلة في كل ما يخدم الانسان ويؤمن التواصل والحوار بين الثقافات والحضارات والاديان وكذلك الانخراط الواعي في مسيرة الحداثة.
وبعد ان استعرض المكاسب والانجازات التي تحققت للقطاع الثقافي ولرجالاته اكد رئيس الدولة على مسؤولية المثقفين التونسيين في تكريس خطاب ثقافي عقلاني ومتوازن وفي خدمة تونس والمثابرة على الرفع في شانها مشيرا إلى التوجهات والاهداف الهامة التي رسمت لمختلف الانشطة الثقافية في المخطط الحادي عشر.
واذن رئيس الدولة في ذات السياق باجراءات تتعلق بالمسرح والموسيقى للارتقاء بهما إلى انتاج افضل وحماية حقوق المؤلفين مجددا حرصه على ان يكون المثقفون في طليعة قوى التحديث والتنوير والعطاء المتميز.
وتولى رئيس الدولة في هذا الموكب تكريم ثلة من رجال الثقافة والفكر والمسرح والسينما والفنون والاعلام باسنادهم الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع الثقافة لما تميزوا به من اعمال ومساهمات في مختلف المجالات الثقافية.
وسلم رئيس الدولة السيد ابو القاسم سعد الله الجائزة المغاربية للثقافة تقديرا للخدمات التي اداها لفائدة الادب والتاريخ باقطار المغرب العربي الكبير.
كما سلم رئيس الدولة الجوائز التقديرية الوطنية في ميادين الاداب والفنون وجائزة افضل انتاج ثقافي حقق اشعاعا دوليا وكذلك جائزتي الهادي العبيدي والطاهر الحداد لسنة 2006-2007.
وقد حضر هذا الموكب الذي ضم عددا كبيرا من اهل الثقافة والفنون والاعلام النائب الاول لرئيس التجمع الدستوري الديموقراطي ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ومفتي الجمهورية واعضاء الديوان السياسي للتجمع واعضاء الحكومة. كما دعي لحضوره الامناء العامون للاحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية.
وفيما يلي النصّ الكامل لخطاب الرئيس زين العابدين بن علي:
«بسم الله الرحمان الرحيم
أيها السادة والسيدات
نلتقي اليوم مجددا للاحتفال باليوم الوطني للثقافة وتكريم اهل الفكر والابداع وسائر العاملين في هذا القطاع الحيوي ايمانا منا بان الثقافة سند للتطوير والتحديث وسبيل الى التالق والاشعاع ومسلك ثابت في تعزيز هويتنا الوطنية والتواصل مع الحضارة الانسانية.
ويطيب لي ان اتوجه بهذه المناسبة بالشكر الجزيل الى الدكتور منير بوشناقي مدير «المركز الدولي لدراسة الممتلكات الثقافية وصيانتها» لاسناده إلي درع هذا المركز العريق مكبرا مبادرته ومثنيا على ما تضمنته كلمته من نبل المشاعر نحو تونس وشعبها وقيادتها.
كما اعبر للدكتور مجدي مرجان رئيس «منظمة الكتاب الافريقيين والاسيويين» عن تقديري العميق لاسناده إلي درع هذه المنظمة العتيدة التي قامت بدور نضالي اصيل في مساندة حركات التحرر والاستقلال لبلدان عدم الانحياز في فترة الستينات وتواصل اليوم رسالتها النبيلة في ضوء المتغيرات الدولية المعاصرة شاكرا لرئيسها هذه المبادرة ومعربا له عن امتناني لما جاء في كلمته من اشادة بتونس وقيادتها نحن نعتز بها ونقدرها حق قدرها.
واهنئ كل من سنشملهم بعد حين بالاوسمة والجوائز حاثا اياهم وسائر المبدعين على مزيد الارتقاء بادائهم في شتى ميادين الفكر والادب والفن تاكيدا لروح البذل والاجتهاد التي تميز اعمالهم وتدعم حضورهم على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية.
أيها السادة والسيدات
تمر الانسانية في مطلع هذه الالفية الثالثة بتحديات كبرى تجاوزت المجالات الاقتصادية والسياسية لتطرح في ظل العولمة رهانات جديدة على الصعيد الثقافي والحضاري اصبحت تهدد الهويات الوطنية والثقافات المحلية بالوهن والنمطية.
واذ نعتز بعراقة بلادنا في الحضارة الانسانية وبثراء ابداعاتها واضافاتها عبر العصور فاننا حريصون ايضا على المشاركة الفاعلة في كل ما يخدم الانسان ويؤمن التواصل والحوار بين الثقافات والحضارات والاديان ويكرس التفاهم والوفاق بين جميع الافراد والطوائف والشعوب بعيدا عن نزعات الانغلاق والتطرف وعن تيارات الكراهية والعنف.
ونحن متمسكون بتراثنا الفكري والاصلاحي لانه سبيلنا الاقوم للمحافظة على قيمنا الروحية والاجتماعية ولوقاية مجتمعنا من مخاطر الارتداد والانبتات.
وبقدر ما نحن متعلقون بتراثنا واصالتنا وخصوصياتنا فاننا نعمل على الانخراط الواعي في مسيرة الحداثة والتفاعل الايجابي مع مستجدات العصر والاستفادة مما تشهده البشرية من تطور معرفي وعلمي وتقني في جميع الميادين.
لذلك ثابرنا على دعم القطاع الثقافي وتاهيله في كل المجالات وشملناه باصلاحات متنوعة وطورنا التشريعات القائمة واحطنا المبدعين بما هم جديرون به من رعاية وتشجيع.
كما اعتبرنا الحق في انتاج الثقافة والاستفادة منها والاستمتاع بها جزءا لا يتجزا من حقوق الانسان. وضمنا حرية التعبير والابداع والمشاركة للجميع تعزيزا للمسار الديموقراطي ببلادنا وترسيخا للتعاون والتكامل بين كل مكونات مجتمعنا.
واذ ارتبطت الثقافة منذ نشاتها بتوسيع افاق المعرفة وتحصين الهوية الوطنية وتهذيب منظومة القيم والسلوك فانها اتخذت في العصر الحديث ادوارا واهدافا جديدة لها علاقة بما يحدث في عالم اليوم من تقلبات متواترة وتحولات متسارعة.
لقد استاثرت الثقافة في النظام العالمي الجديد باهمية بالغة في تحديد سياسات الدول وفي ضبط مخططاتها الاقتصادية وتنمية قدراتها البشرية ودعم مناعتها الداخلية والخارجية.
ونعتقد ان المثقفين التونسيين مدركون لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم للاسهام في تعزيز ما تعيشه بلادنا من حركة تحديثية ثابتة الجذور وفي تكريس خطاب ثقافي عقلاني معتدل ومتوازن يحسن توضيح المفاهيم وصياغة القيم ويشيع بين افراد المجتمع فضائل الاجتهاد والاعتدال والتسامح وينمي فيهم التعلق بالوطن والولاء له دون سواه ويعمق لديهم الحرص على التحلي باليقظة الدائمة لصيانة مكاسب بلادنا وترسيخ مناعتها اذ ان التفاني في خدمة تونس واجب مقدس على كل التونسيين والتونسيات لا يستثنى منه احد. كما ان المثابرة على الرفع من شان تونس جهد يومي مشترك لا يستغنى فيه عن احد.
أيها السادة والسيدات
ان مستقبل الثقافة في هذا العصر رهين ارتباطها بالمسيرة التنموية وتفاعلها مع الدورة الاقتصادية انتاجا وتمويلا وتسويقا.
وكنا اتخذنا عديد المبادرات والاجراءات لدعم الصناعات الثقافية والرفع من الاعتمادات المخصصة لها. وسيتواصل سعينا على امتداد سنوات المخطط الحادي عشر للتنمية الى فتح افاق اوسع امام السينما والكتاب لانهما اهم العناصر المكونة لصناعاتنا الثقافية. وهو سعي مشترك تتقاسم فيه الادوار الدولة والمثقفون والقطاع الخاص.
وقد اعتبرنا قطاعات النشر والسينما والانتاج السمعي البصري عامة خدمات ذات قدرة صناعية وتصديرية واعدة. ووضعنا كراس شروط لعدة انشطة ثقافية بغاية تشجيع الاستثمار والاستغناء عن نظام الترخيص المسبق. واضفنا الى مجلة الاستثمارات مجموعة من التشجيعات والحوافز التي تستهدف الصناعات الثقافية والبرامج الجديدة لبعث المؤسسات الى جانب ضم صندوق ضمان الصناعات الثقافية الى آليات التمويل البنكي.
وتتاكد الحاجة اليوم الى توظيف التراث في الحياة الاجتماعية وفي الدورة الاقتصادية لاسيما في مجال انجاز الخطة الوطنية للسياحة الثقافية التي خصصنا لها اعتمادات مالية مهمة لصيانة المعالم والمواقع التراثية والتعريف بها واستثمارها في تعزيز المجهود الوطني للتشغيل. وقد قطعنا اشواطا حاسمة في تطبيق هذه الخطة سواء في اعداد خريطة السياحة الثقافية والبيئية او في احداث متاحف وتهيئة واحياء مواقع اثرية عديدة وتحسين ظروف النشاط السياحي بها.
ونحن نعتبر المحافظة على التراث في اي بلد من البلدان اثراء للحضارة الانسانية وتجسيما لوحدة الجنس البشري وتاكيدا لضرورة التنوع الثقافي الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان ليبقى دائما مصدرا خصبا للتبادل والتكامل.
كما نعمل من ناحية اخرى على تطوير المنظومة التشريعية الثقافية لتواكب التطورات الحاصلة على المستوى الدولي. وقد صادقت بلادنا على العديد من الاتفاقيات الاممية ذات الصلة واصدرت قوانين نموذجية لحماية الملكية الفكرية والرعاية الاجتماعية للمبدعين وصيانة الموروث الحضاري المادي وغير المادي.
وادعو في هذا السياق وزارة الثقافة والمحافظة على التراث إلى مزيد العناية بالمهن الفنية ولاسيما المسرحية منها والموسيقية والسينمائية بما يضمن حقوق المبدعين التونسيين ويساعدهم على الاشعاع داخل الوطن وخارجه.
واذ نولي اهمية بالغة للفنون التمثيلية والعروض الركحية عامة اعتبارا لدورها الحيوي في اثراء الحياة الثقافية ونشر القيم وتنويع المضامين والارتقاء بمستوى تناول مشاغل المجتمع وتعميق دائرة الحوار بشانها ناذن بتنظيم استشارة وطنية موسعة حول المسرح التونسي تشارك فيها كل الهياكل المعنية وسائر المختصين والمهنيين لفتح افاق جديدة امام هذا القطاع وجميع العاملين فيه واثبات قدرة مسيرتنا الثقافية على التطور والتميز مع مختلف المراحل التي يمر بها مجتمعنا.
وتواصلا مع ما كنا اذنا به خلال احتفالنا باليوم الوطني للثقافة في السنة الماضية فيما يخص تنظيم استشارة وطنية حول الموسيقى التونسية فاننا نعرب عن ارتياحنا لما اتسمت به اشغال هذه الاستشارة من اهتمام واقبال ومن صراحة وثراء في طرح الافكار وعرض الاقتراحات. وناذن باعتماد التوصيات الصادرة في المجال ووضع خطة عملية لتنفيذها تدريجيا ووفق الامكانيات المتاحة. كما ناذن بمراجعة قانون الاحتراف والتكوين في اتجاه تحسين المستوى الفني وبايلاء مكانة اكبر للتراث الموسيقي والحرص على جمعه وحفظه ونشره. واحث الموسيقيين على مزيد الاجتهاد والتطوير للارتقاء بانتاجهم الى الافضل ومواصلة الحفاظ على الطابع التونسي الاصيل داعيا وسائل الاعلام بمختلف اصنافها ولاسيما المسموعة والمرئية منها الى مساندة هذا المجهود وتخصيص مساحات اكبر لنشره والتعريف به.
ونعلن في هذا الاطار ايضا قرارنا بتحسين مردود عائدات الحقوق المادية المتاتية من بث المصنفات بوسائل الاعلام المسموعة والمرئية وبمراجعة اتفاقية البث العام الاذاعي والتلفزي الجاري بها العمل مع المؤسسة التونسية لحماية حقوق المؤلفين قصد الرفع من مستحقات المؤلفين الذين يتم استغلال مصنفاتهم وابرام اتفاقية بخصوص المصنفات المستغلة في البث الاشهاري.
اما الثقافة الرقمية فتظل عاملا اساسيا من عوامل الانخراط في العصر والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة. لذلك اذنا بوضع البرامج وتوفير التجهيزات الضرورية وتعميمها على جميع المؤسسات والفضاءات الثقافية حتى تشمل الثقافة الرقمية اكبر عدد ممكن من المواطنين والمواطنات.
كما يبقى تفعيل اللامركزية الثقافية وتطويرها شرطا لازما لتحقيق مبدا الثقافة للجميع وتامين الاستفادة منها لكل الافراد والفئات. واجدد دعوتي في هذا السياق الى وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية لمزيد الاعتناء بدور الثقافة ودور الشباب وسائر فضاءات التنشيط والترفيه وتاهيلها والارتقاء بادائها وتحسين ظروف عملها وتكثيف فرص اللقاء والحوار بها في شتى الميادين وتوسيع اهتماماتها بمختلف المجالات الثقافية والشبابية والفنية والابداعية وتنويع العروض والتظاهرات الموسيقية والمسرحية والسينمائية واحكام تنظيمها والمحافظة على جودة مضامينها.
ان ثقافتنا اليوم في حاجة إلى مزيد التطور والاشعاع في سائر حقول الانتاج والابداع الادبي والفكري والفني حتى تظل على الدوام حصينة صامدة وحية متجددة.
ولاشيء يحول دون بلوغ هذه الغاية بعد ان وفرنا للمثقفين كل الظروف الملائمة من الرعاية والتشجيع المعنوية والمادية والتشريعية والمؤسساتية لكي يمارسوا اعمالهم بحرية وطمانينة وفي كنف الالتزام بقضايا الوطن والتواصل مع القيم الانسانية المشتركة.
ونحن نريد ان يكون مثقفونا في طليعة قوى التحديث والتنوير والعطاء المتميز اسوة باسلافهم الذين قرنوا العلم بالعمل فاجتهدوا واضافوا وابدعوا واشعوا وجلبوا التقدير والثناء لانفسهم ولبلدهم وبقوا الى اليوم منارات وهاجة ورموزا خالدة في تاريخ الحضارة الانسانية
"والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

سلسلة من القرارات الرئاسية
* دعوة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث الى مزيد العناية بالمهن الفنية ولا سيما المسرحية منها والموسيقية والسينمائية بما يضمن حقوق المبدعين التونسيين ويساعدهم على الاشعاع داخل الوطن وخارجه
* تنظيم استشارة وطنية موسعة حول المسرح الوطني تشارك فيها كل الهياكل المعنية وسائر المختصين والمهنيين.
* اعتماد التوصيات الصادرة عن الاستشارة الوطنية حول الموسيقى التونسية ووضع خطة عملية لتنفيذها تدريجيا ووفق الامكانيات المتاحة
* مراجعة قانون الاحتراف والتكوين في اتجاه تحسين المستوى الفني وبايلاء مكانة اكبر للتراث الموسيقي والحرص على جمعه وحفظه ونشره
* دعوة وسائل الاعلام بمختلف اصنافها ولاسيما المسموعة والمرئية منها الى مساندة مجهود الموسيقيين في مجال الاجتهاد والتطوير والحفاظ على الطابع التونسي الاصيل والى تخصيص مساحات اكبر لنشره والتعريف به
* تحسين مردود عائدات الحقوق المادية المتاتية من بث المصنفات بوسائل الاعلام المسموعة والمرئية
* مراجعة اتفاقية البث العام الاذاعي والتلفزي الجاري بها العمل مع المؤسسة التونسية لحماية حقوق المؤلفين قصد الرفع من مستحقات المؤلفين الذين يتم استغلال مصنفاتهم
* ابرام اتفاقية بخصوص المصنفات المستغلة في البث الاشهاري
* تجديد الدعوة الى وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية لمزيد الاعتناء بدور الثقافة ودور الشباب وسائر فضاءات التنشيط والترفيه.


قائمة المكرّمين في اليوم الوطني للثقافة
قرطاج (وات)
في ما يلي قائمة المكرمين بالاوسمة والجوائز بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة:
1) الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع الثقافة الصنف الاكبر
- السيد الطاهر شريعة مؤسس مهرجان قرطاج السينمائي
* الصنف الاول
- السيدة لطيفة العرفاوي مطربة
* الصنف الثاني
السادة والسيدات
- اسامة رمضاني المدير العام للوكالة التونسية للاتصال الخارجي
- علي الزعيم رئيس ديوان وزير الثقافة والمحافظة على التراث
- ابو القاسم العليوي رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية
- بوبكر بن فرج مدير عام ادارة الكتاب بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث
- منيرة شابوتو الرمادي استاذة تاريخ بكلية الآداب
- خيرومينو باياز المدير العام لمؤسسة التراث الاندلسي (اسباني)
- الدكتور عبد المنعم سعد رئيس تحرير مجلتي السينما والناس والصحة والجمال عضو جمعية الصداقة التونسية المصرية
- فتحي زغندة مدير ادارة الموسيقى بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث
- سمير العقربي رئيس الفرقة الموسيقية بمؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية
- سنية مبارك مطربة مديرة مهرجان الاغنية التونسية
- النوري بوزيد مخرج سينمائي
- صوفية صادق مطربة
* الصنف الثالث
السادة والسيدات
- عدنان مبارك رئيس مدير عام دار اليمامة للنشر والتوزيع تونس
- عبد السلام التومي مدير جريدة الحرية
- سنية عبد المولى واعظة في الشؤون الدينية
- عماد قطاطة رئيس تحرير الاخبار بقناة تونس 7
- كوثر الباردي ممثلة
- حسين المقدادي فنان تشكيلي ونحات
2) الجوائز التقديرية في ميادين الآداب والفنون
* جائزة الآداب والعلوم الانسانية - السيدة عروسية النالوتي
* جائزة التراث والآثار - السيد الناصر البقلوطي
* جائزة السينما - السيد يوسف بن يوسف
* جائزة الموسيقى - السيد فوزي الشكيلي
* جائزة التصوير الشمسي - السيدة ليليا بن زيد
* جائزة الفنون التشكيلية - السيد الهادي اللبان
* جائزة ثقافة الطفل - السيد يسري بوعصيدة
* جائزة النقد الثقافي - السيدة سميرة دامي
* جائزة الحرف الفنية - السيد محمد بن قابسية
* جائزة المسرح - السيد الاسعد بن عبد الله
3) جائزة افضل مؤسسة اقتصادية تتميز بنشاطها الثقافي بعنوان سنة 2007
* شركة اسمنت ام الكليل بالكاف لما تميزت به من انشطة ثقافية وترفيهية لفائدة العمال وابنائهم وتسلم الجائزة السيد عبد المجيد الخماسي الرئيس المدير العام لهذه الشركة
4) جائزة الهادي العبيدي لسنة 2006
* في ميدان التلفزة
- الجائزة الثانية - السيدة نعيمة عبد الله الجويني
* في ميدان الاذاعة
- الجائزة الاولى - السيد علي حاج يوسف
- الجائزة الثانية - السيدة حذامي عيساوي
* في ميدان الصحافة المكتوبة
- الجائزة الاولى - السيدة حبيبة الطرابلسي
- الجائزة الثانية - السيد مولدي مبارك
5) جائزة الطاهر الحداد لسنة 2006
- السيدة منجية السوايحي
6) الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية بعنوان سنة 2007
- السيدان جلال الدين الصقلي وسامي عتب لانجازهما امثلة هندسية متميزة لعدة منشآت ادارية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.