الصباح الصحافة الإيطالية تفجر الوضع صباح امس في جزيرة لمبدوزا الإيطالية عقب أحداث اول أمس المتمثلة في حرق معتقل للمهاجرين غير الشرعيين وفرار المئات نحو وجهات مجهولة، وقالت وسائل الإعلام الإيطالية أمس ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين اعوان الامن وعشرات"الحارقين" التونسيين تسبب في إصابة عدد من الأعوان بجروح إضافة إلى طاقم قناة تلفزية عقبتها تهديد عدد من المحتجين التونسيين بتفجير محطة المحروقات بميناء لمبدوزا باستعمال قوارير غاز استولوا عليها من داخل مطعم بالجزيرة الصغيرة الواقعة بأقصى الجنوب الإيطالي. هذه الأحداث والاشتبكات دفعت بمتساكني لمبدوزا إلى عدم الترحيب بتواجد التونسيين بمدينتهم وقال أحدهم لصحيفة محلية:"التونسيون ليسوا موضع ترحاب من السكان.. فالسكان لا يغادرون منازلهم والتلاميذ لا يتوجهون إلى مدارسهم" فيما قال المستشار التجاري بالجزيرة:"السياحة انخفضت بنسبة 80% ولذلك نطالب بحل نهائي وجذري لمسألة الحرقان وتواجد المهاجرين غير الشرعيين بلمبدوزا". إلى ذلك قال رئيس بلدية لمبدوزا:"1500 منحرف متواجدون الآن بيننا.. نطالب ماروني(وزير) بإفراغ الجزيرة من الحارقين". وكانت الأحداث انطلقت مساء أمس الاول بتعمد عدد من"الحارقين" التونسيين إضرام النار في الحشايا وقوارير الغاز داخل المعتقل مما تسبب في احتراق جناحين من مجموع ثلاثة فيما قالت مصادر أخرى أن المعتقل دمّر بالكامل وهو ما أدى إلى فرار مئات المهاجرين غير الشرعين قبل أن يتمكن أعوان الأمن من القبض على 400 منهم ونقلهم إلى الملعب حيث قضوا ليلتهم. وفي إطار تعقب الفارين قامت السلط الأمنية صباح أمس بحملة تمشيط واسعة النطاق بالتوازي مع ترحيل نحو مائة حارق تونسي جوا إلى مدينة "سينيولا"، وهو ما تسبب في تطور الوضع ميدانيا بتحول عمليات التعقب والمطاردة للحارقين إلى مواجهات واشتباكات عنيفة قام أثناءها بعض المحتجين بالاستيلاء على ثلاثة قوارير غاز من مطعم والمرابطة بالقرب من الميناء مع التلويح بتفجير محطة التزود بالمحروقات. وكان بعض الأهالي اشتبكوا أيضا مع عدد من المحتجين التونسيين وتراشقوا بالحجارة قبل ان يتدخل أعوان الأمن في محاولة للسيطرة على الوضع الذي مازال إلى حد كتابة هذه الأسطر ينذر بالتصعيد خاصة مع حالة الاحتقان التي بات عليها مئات الحارقين التونسيين الرافضين لترحيلهم إلى تونس والمطالبين بإدماجهم في المجتمع الأوروبي من أجل لقمة العيش.