كان وزير الثقافة عز الدين باش شاوش قد أكد خلال زيارته لعاصمة الجنوب على البعدين الثقافي والسياحي للمنطقة والتي تملك من المقومات ما يجعلها قطبا ثقافيا سياحيا متميزا. المداخلة أخذت الجميع في جولة بين المعالم الأثرية لصفاقس التي لا يمكن ان يختلف كل العارفين بمسالكها السياحية حول القيمة التاريخية لهذه المدينة. تحدث وزير الثقافة عزالدين باش شاوش عن «بطرية» او»اكولا» مثلما تعرف باسمها التاريخي الروماني والتي تتبع معتمدية جبنيانة حيث تمتد بها المنطقة الأثرية على مساحة تفوق 100 هكتار. هذه المنطقة التي يمكن أن تشكل مسلكا سياحيا ممتازا يمتد إلى غاية منطقة طينة الواقعة على بعد 12كم جنوبصفاقس والتي يعود تاريخ بنائها إلى العصر البوني والتي كشفت الحفريات فيها وجود عدة لوحات فسيفسائية وحمامات ومقابر قديمة. المسلك السياحي الذي تحدث عنه وزير الثقافة لن يكون إلا خير متمم لمنوال التنمية الجديد والذي يجمع مفهوم الثقافة بالسياحة للترابط الوثيق بين القطاعين وسوف لن يقتصر هذا المسلك فقط على بطرية وطينة وجزر قرقنة بل سيتم الربط كذلك بمنطقة سبيطلة او كما تعرف «سفيطلة» التي كانت عاصمة الدولة الامازيغية. يذكر انه تم التقدم بطلب لوزيري السياحة والداخلية بهدف ادراج مدينة صفاقس ضمن المدن السياحية سيما وأن بوادر الإنفراج في تنشيط المشهد السياحي بصفاقس تدعمت مؤخرا ببعث شركة طيران جديدة من شأنها أن تسهم في تكريس مفهوم الإستثمار في السياحة الثقافية في كامل الجهة.