تعرضت بعض الأحزاب خلال اجتماعاتها إلى المضايقة في العديد من جهات الجمهورية خاصة بالمناطق الداخلية التي يراهن عليها الفرقاء السياسيون كثيرا في سباقهم نحوالتاسيسي. ومن بين الأحزاب التي شملتها هذه الظاهرة حزب النهضة الذي و كما أكده عدد من الحاضرين تم إيقاف اجتماعها العام بالمزونة في بحر الأسبوع المنقضي بسبب اختلاف وسجال حاد بين ممثلي الحزب وعدد من شباب الجهة حول ضرورة عدم حذف أي مقطع من النشيد الرسمي خاصة: «اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر» حيث رأى المحتجون في حذفه مس من ثوابت الثورة باعتباره من المقومات التي ارتكزت عليها ثقافة انتفاضة الشعب التونسي ورافقته بعد 14 جانفي. كما أضافوا أنه وبعد المشادة الكلامية التي دارت بين الشباب ومنظمي الاجتماع قد افضت إلى إيقاف الاجتماع العام بالجهة والذي على إثره قدمت حركة النهضة شكوى إلى اللجنة الفرعية للانتخابات بسيدي بوزيد للبحث في ما تعرضت له . اتهامات واهية ولمعرفة رد حركة النهضة مما تردد اتصلت «الأسبوعي» بنورالدين البحيري عضو المكتب التنفيذي للحزب حيث قال :»في البداية اؤكد أن اتهام الحركة بحذف «إذا الشعب يوما أراد الحياة ...' من النشيد الوطني في اجتماعنا بمناصرين في المزونة هو من باب الاتهامات الواهية التي لا أساس لها من الصحة، لأنه ومن باب حرصنا على الالتزام بنظافة الحملة الانتخابية إكراما لدماء الشهداء . ووعيا منا بضرورة عدم الانسياق وراء الاستفزازات، خيرنا إيقاف الاجتماع وقطعه لتفادي أي صدام مع هؤلاء الذين يريدون بث البلبلة وعرقلة عملنا. كما أشدد على أن متساكني المزونة لا دخل لهم بهؤلاء وهم أعداد قليلة ليس لها أي انتماء حزبي بل هم من أزلام النظام البائد الذين يبحثون عن الفوضى لا غير.. لقد اتصل ممثلونا بالأمن والجيش الوطنيين نظرا لتعرض بعضهم للاعتداء بالعنف - لإبلاغهم بما حدث كما قاموا بإشعارالهيئة المستقلة للانتخابات بالحادثة.» وفي الختام دعا البحيري جميع الأطراف إلى العمل على إنجاح الانتخابات ومن قبلها الحملات الانتخابية لأن في نجاحها نجاح جديد يسجل لتونس ما بعد الثورة.