ستمكن شركة الخدمات الوطنية للإقامات كافة الحجيج الآمين بيت الله الحرام هذه السنة من خط هاتف جوال سعودي يوم سفرهم لتمكينهم من الإتصال بذويهم فور وصولهم إلى السعودية ولتسهيل عمليات الإتصال بين المرافقين والحجيج. وستنطلق أولى الرحلات إلى البقاع المقدسة لآداء فريضة الحج يوم الإثنين القادم الموافق ل17 أكتوبر الجاري وستؤمن حوالي 40 رحلة من مختلف المطارات التونسية وسط تحضيرات مكثفة من قبل جميع الأطراف المعنية كوزارة الشؤون الدينية وشركة الخدمات الوطنية للإقامات "منتزه قمرت" والخطوط الجوية التونسية لتجاوز إشكاليات عديدة ومشاكل متنوعة شهدها موسم الحج في السنة الفارطة من بينها تشتت الوحدات السكنية ومواقع المخيمات إلى جانب العدد المحدود في الحافلات المستغلة. ولذا تمّ بعد مشاورات وسلسلة من الإجتماعات مع الجهات السعودية التركيز على منطقة واحدة وهي منطقة "غزة"، أما بالحرم المدني فسترتكز الوحدات السكنية بالمنطقة الشمالية، في حين ستكون الإقامة بمخيم منى بالمنطقة الأولى مع العلم أن هذه المناطق كانت متوفرة في المواسم الفارطة إلا أن الشركة فقدتها بإلغاء موسم الحج في سنة 2009. وقد مثّل تشتت الوحدات السكنية عائقا للمؤطرين والمرافقين وبدرجة أقل بالنسبة للحجيج بما أن الإقامة قسمت على ثلاث مناطق بمكة المكرمة وهي منطقة "غزة" ومنطقة "أجياد" ومنطقة "ابراهيم الخليل". كما سعت جميع الأطراف إلى تحسين جل ظروف الإقامة بتأمين خدمات جديدة مع نية الحرص على تفعيل الآليات القديمة أثناء مراسم الحج خاصة في ما يتعلق بالتأطير والتوعية حيث سيكون المؤطر رئيس مجموعة معينة يترواح عددها بين ال40 وال50 شخصا حسب طاقة استيعاب الحافلة، وبالتالي سيكون لكل الوفود مرشدين دينيين إلى جانب 6 مؤطرين حيث سيبدأ التأطير من مطار الإقلاع إلى حين العودة حسب قائمات اسمية دقيقة، كما سيقع توفير خدمات إضافية لهذا الموسم من ذلك الأكل ذلك أنه ستوزع الوجبات الخفيفة في قفاف وفراش في كل من مخيمي منى وعرفات مع تأمين الحراسة على هذين المخيمين. وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي التونسي قد حدد تكلفة الحج لهذه السنة، بالنسبة للإقامة والنقل، ب4772500 دينار للشخص الواحد مقابل 4326000 دينارا في السنة الفارطة أي بزيادة قدرت بحوالي 446 دينارا، أما بالنسبة لسعرالتذكرة على الخطوط الجوية التونسية فقد حدد ب1330 دينارا. ومن المنتظر أن يؤم بيت الله الحرام 10 آلاف و374 تونسيا، من بينهم 1750 من مكفولي التونسيين بالخارج يضاف إليهم 430 شخصا سيكونون ممثلين عن الخطوط التونسية والإرشاد الديني والوفد الطبي والوفد الرسمي والبعثة الإدارية سيوزعون على 18وحدة سكنية بمكة المكرمة و8 وحدات بالمدينة المنورة.