كان رئيس النادي الإفريقي جمال العتروس في قمة الاستياء بسبب إضراب اللاعبين في هذا الظرف بالذات بعد رحلة جدة وقبل رحلة لاغوس وها هو يتحدث ل»الصباح» عن كل الملابسات والقرارات المنتظرة في ظل هذه التداعيات. إنّ ما قام به بعض اللاعبين فيه نكران وجحود تجاه الجمعية لأنهم طالبوا بمنحة التأهّل إلى الدور نصف النهائي لكأس «الكاف» وهي منحة وعدتهم بها الهيئة المديرة إلى جانب منحة أخرى في صورة التأهل إلى النهائي والحصول على الكأس. وكان الاتفاق على الإيفاء بهذا الوعد عند حصول النادي الإفريقي على نصيبه من منحة «الكاف» وطبعا الأمر مرهون بهذه المسألة ولا ندري لماذا انقلبوا هكذا فجأة والفريق يستعد لمقابلتين حاسمتين في الدور نصف النهائي.
سوء نيّة
والشيء الثابت أن بعض اللاعبين خامرتهم فكرة عدم الحصول على منحة التأهل إلى نصف النهائي في صورة الإخفاق قبل النهائي ويبدو أنهم خططوا لهذا السيناريو ولكننا سنقطع عنهم الطريق حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال مهما كان الثمن.
من أجل مصداقية الجمعية
ومقابل سوء نيتهم تصرفت الهيئة المديرة الحالية بحسن نيّة وخير دليل على ذلك أننا مكنّاهم من القسط الرابع من أموالهم وهي تعود إلى عهد الهيئة السابقة برئاسة كمال إيدير والمبلغ كان في حدود 450 ألف دينار ودفعنا هذا المبلغ الهام للمحافظة على المصداقية ولكن ما بالطبع لا يتغير.
غربلة في ديسمبر
وحتى لا يبقى النادي الإفريقي عرضة لهذا الابتزاز المفضوح نحن عازمون على غربلة شاملة من هنا إلى آخر شهر ديسمبر وسنرسم خارطة طريق واضحة المعالم حتى لا يبقى النادي الإفريقي أرجوحة لأصحاب المصالح الذاتية وهذا ما نعد به الأحباء للاطمئنان على حاضر النادي الإفريقي ومستقبله.