توفقت الوحدات الأمنية لمنطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد خلال الأسبوع الجاري إلى الإطاحة بمجرم وصف بالخطير كان قد هرب من السجن المدني بصفاقس إبان احداث الفوضى التي رافقت الثورة، وقالت مصادر امنية مطلعة في اتصال ب"الصباح" ان الموقوف وهو شاب في بداية العقد الثالث من عمره يعتبر المتهم رقم واحد في قضية خلع الباب الرئيسي للسجن المدني بصفاقس زمن الثورة مما سمح بفرار مئات النزلاء بينهم مجرمون خطيرون جدا. وحسب ذات المصدر فإن المتهم تحصن بدوره بالفرار منذ منتصف شهر جانفي الفارط وظل يغير مكان اختفائه باستمرار مع تعدد برقيات التفتيش الصادرة في شانه والتي فاقت الخمسة مناشير، وخلال إحدى ليالي الأسبوع الجاري وردت معلومة سرية مؤكدة حول تواجده بمكان ما بريف ولاية سيدي بوزيد فتحرك المحققون بالسرعة القصوى إلى المكان حيث حاصروه من كل جانب ليتمكنوا في اعقاب الكمين من القبض عليه رغم اعتدائه على نفسه بشفرة حلاقة في محاولة لترهيب الأعوان. وقالت مصادرنا أن المتهم يواجه سلسلة من التهم أهمها السطو على فرع بنكي خلال شهر اوت الفارط إضافة إلى الفرار من السجن بعد خلع بابه فاسحا المجال للمساجين بالفرار وما سببته هذه العملية من فوضى ورعب في الشارع لعدة أسابيع.