حوار مفتوح بمشاركة الوزير والإعلاميين متابعة منشور الوزير الأول عن دور الملحقين الإعلاميين تونس - الصباح - كيف يمكن تطوير وسائل الاعلام في تونس التي يجمع كل الساسة والمثقفين على الحاجة الملحة لتطويرها؟ وماهي الخطوات المطلوبة لتجسيم التعليمات الصادرة عن رئيس الدولة شخصيا لكل المسؤولين في الدولة لتحسين أداء عمل الصحافي التونسي بما يعني تطويرعلاقة الجمهور العريض مع وسائل الاعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية في زمن اشتدت فيه المنافسة العالمية في قطاع الاعلام بعد ثورة الفضائيات والشبكة العالمية للمعلومات الانترنات ؟؟ وكيف تجسم التوصيات الصادرة مؤخرا في المنشور الصادر عن الوزيرالأول لتحسين العلاقة بين الاعلاميين ومكاتب الاعلام والملحقين الصحفيين وطنيا وجهويا ومحليا قصد ضمان وصول الصحفيين إلى مصادر الخبر في الوقت المناسب ودون تعقيدات؟ وماهي اقتراحات الملحقين الصحفيين والعاملين في مختلف وسائل الاعلام ومسؤوليه للنهوض بقطاع عبر رئيس الدولة وعدد كبير من العاملين فيه ومن مستهلكي منتوجه أنهم غير راضين عنه وأنه لا بد من تطويره بسرعة لمواكبة التقدم الحاصل في الفضاء الذي حولنا والتفاعل مع الطلبات الجديدةللجمهورالتونسي؟ هذه الاشكاليات وغيرها كانت محور حوار مفتوح انتظم صباح أمس بمقر المركز الافريقي لتدريب الصحفيين بتونس أشرف عليه وزير الاتصال والعلاقات مع مجلسي النواب والمستشارين السيد رافع دخيل وحضره مسؤولون في مؤسسات الاعلام الرسمية والتجمعية والمستقلة وعدد من الاعلاميين والملحقين الاعلاميين في جل الوزارات وعدد من المؤسسات الوطنية العمومية.. الارادة السياسية الوزير أكد بالمناسبة على وجود إرادة سياسية لدى رئيس الدولة لتطوير الاعلام وتسهيل وصول الصحافيين الى وسائل الخبر.. وأعلن بالمناسبة عن اجراءات عديدة لمتابعة الحوار الذي وقع حول هذا الملف في موفى نوفمبر الماضي وتجسيم منشور الوزير الاول حول تسهيل وصول الصحفيين الى مصادر الخبر في مختلف الوزارات والولايات والمؤسسات العمومية.. ومن بين تلك الاجراءات عقد حوارات دورية مفتوحة بين الوزراء والصحفيين.. وتنظيم دورات تكوين لفائدة الملحقين الاعلاميين ومكاتب الاعلام مع الحرص على توسيعها عدديا ليتوفر الاطار اللازم لتغطية أنشطة الوزارة أو المؤسسة.. على أن يتولى المركز الافريقي لتدريب الصحفيين الافارقة مهمة التدريب.. وفي هذا السياق تولى المدير العام الجديد للمؤسسة السيد محمد شلبي تقديم عرض عن هذا البرنامج التكويني.. وقدم السيد محمد الميساوي المدير العام للاعلام عرضا عن مشروع التنسيق بين الملحقين الصحفيين ووسائل الاعلام الذي تقرر أن يوكل إلى الادارة العامة للاعلام في وزارة الاتصال.. اقتراحات وقدمت خلال النقاش المفتوح تساؤلات واقتراحات عديدة..منها بالخصوص مقترح لتحسين الاوضاع المادية للملحقين الصحفيين.. كما اكد عدد من المتدخلين على ضرورة أن يمكن الملحق الاعلامي بدوره من المعلومات بسرعة من قبل الوزير والادارات العامة والمصالح المعنية بمختلف الملفات حتى يتمكن بدوره من تقديمها للصحفيين في الابان وبالتفاصيل اللازمة.. وسجل عدد من المتدخلين أن وصول الصحفيين الى مصادر الخبر بسرعة يساهم في تحسين أداء وسائل الاعلام ويمكنها من أن تسلط الاضواء بوضوح على المستجدات.. فتتضح الصورة عند المواطن.. ولا يترك الباب مفتوحا أمام الشائعات ويقطع الباب امام سيناريو ترديد الاخبار الزائفة.. مواقع الانترنات ومن بين المقترحات التي قدمت تحيين مواقع الواب التابعة لمختلف المؤسسات الحكومية والعمومية.. لأن كثيرا منها لم يحين منذ سنوات.. بما في ذلك ما يتعلق بنشر احصائيات ومعطيات اقتصادية وديمغرافية رسمية.. بينما يفترض أن تكون مواقع الانترنات الحكومية والعمومية مصدرا عصريا للتواصل مع الاعلاميين ومع الجمهور العريض الذي قد يزورها ..مثل رجال الاعمال والسياسة والمقيمين في الخارج.. واقترح البعض أن تعطى الاولوية في خطة تفعيل دور مكاتب الاعلام والملحقين الصحفيين احداث مواقع واب لتلك المكاتب الاعلامية.. لأن المواقع المحينة تغني الجميع عن الاتصالات الهاتفية وما قد يصحبها من ازعاج وتكاليف وسوء تفاهم عندما يكون الملحق الصحفي في اجتماع او في مهمة اخرى.. كما أثيرت بالمناسبة معضلة سوء تكوين نسبة كبيرة من خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار وعدد من خريجي جامعات أخرى.. ممّا يتسبب في تدهور مستوى نسبة من الصحفيين الجدد.. وفي تراجع مستوى منتوج بعضهم.. وغياب التخصص في حالات كثيرة.. وقد تعهد الوزير بمتابعة مختلف الافكار والمقترحات بالتعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية.. مسجلا أن بعض الوزارات مثل وزارة الداخلية بادرت مؤخرا بخطوات عملية لتسهيل وصول الصحفيين إلى مصادر الخبر لدى مصالحها المركزية والقطاعية والجهوية.. أفكار ومقترحات إيجابية عديدة في حاجة إلى المتابعة والتجسيم..