مشروع الأمر المتعلق بمنع المناولة في القطاع العام ،وحلّ شركة الاتصالية للخدمات ابرز محاور لقاء رئيس الجمهورية بوزيري الشؤون الاجتماعية وتكنولوجيات الاتصال    رئيس الجمهورية : الدّولة التونسية تُدار بمؤسّساتها وبالقوانين التي تنظّمها،,ولا أحد فوق المساءلة والقانون    كاس العالم للاندية : فلامنغو البرازيلي يجسم افضليته ويتفوق على الترجي بثنائية نظيفة    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم بثنائية أمام فلامينغو .. ترتيب المجموعة    الترجي الرياضي التونسي ينهزم في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية أمام فلامينغو البرازيلي (فيديو)    فوكس نيوز: ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات    عاجل: أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    بالفيديو: مطار طبرقة الدولي يستعيد حركته ويستقبل أول رحلة سياحية قادمة من بولونيا    القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب    كأس العالم للأندية: تعادل مثير بين البوكا وبنفيكا    اسرائيل تتآكل من الداخل وانفجار مجتمعي على الابواب    بعد تسجيل 121 حريقا في 15 يوما.. بن الشيخ يشدد على ضرورة حماية المحاصيل والغابات    انطلاق عملية التدقيق الخارجي لتجديد شهادة الجودة بوزارة التجهيز والإسكان    ميناء جرجيس يستقبل أولى رحلات عودة التونسيين بالخارج: 504 مسافرين و292 سيارة    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    أخبار الحكومة    بورصة: تعليق تداول اسهم الشركة العقارية التونسية السعودية ابتداء من حصّة الإثنين    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    منظمات تونسية تدعو سلطات الشرق الليبي إلى إطلاق سراح الموقوفين من عناصر "قافلة صمود".. وتطالب السلطات التونسية والجزائرية بالتدخل    طقس الليلة    تونس تعزز جهودها في علاج الإدمان بأدوية داعمة لحماية الشباب واستقرار المجتمع    إسناد العلامة التونسية المميزة للجودة لإنتاج مصبر الهريسة    تجديد انتخاب ممثل تونس بالمجلس الاستشاري لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لليونسكو    عاجل/ وزير الخارجية يتلقّى إتّصالا من نظيره المصري    "تسنيم": الدفاعات الجوية الإيرانية تدمر مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35" في تبريز    تونس تدعو إلى شراكة صحّية إفريقية قائمة على التمويل الذاتي والتصنيع المحلي    نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي    جندوبة: اجلاء نحو 30 ألف قنطار من الحبوب منذ انطلاق موسم الحصاد    العطل الرسمية المتبقية للتونسيين في النصف الثاني من 2025    عاجل/ شخصية سياسية معروفة يكشف سبب رفضه المشاركة في "قافلة الصمود"    عاجل/ باكستان: المصادقة على مشروع قرار يدعم إيران ضد إسرائيل    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    الدورة الأولى من مهرجان الأصالة والإبداع بالقلال من 18 الى 20 جوان    في قضية ارتشاء وتدليس: تأجيل محاكمة الطيب راشد    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف السلفيون.. من هم؟.. من يحركهم؟.. وكيف نحاورهم؟
ملف
نشر في الصباح يوم 17 - 10 - 2011


الدكتور أعليّة العلاني
حقيقة حجم السلفية الجهادية.. وأي مستقبل للتيار السلفي ؟
بات من المؤكّد أن التيارالسلفي في تونس لم يعد بمعزل عن الحراك الاجتماعي الشعبي وبات يعلن عن نفسه «كشريك» مجتمعي قد يثيرالارتياب كعنصر دخيل على نواميس اجتماعية ويدفع لتنامي هاجس الخوف على المكتسبات الحضارية والتي تمثّل الهوية الإسلامية أحد روافده التقليدية ؛
لكن عندما نتحدّث عن السلفية فان الخوف يتأتّى ممّا يسمّى بالسلفية الجهادية ومستقبلها الاجتماعي والسياسي ؛ وللغرض اتصلت الأسبوعي بالدكتور أعليّة العلاني الباحث بقسم التاريخ بكلية الأداب بمنوبة الذي نشرفي جانفي 2011 بحثا في كتاب جماعي بعنوان: «السلفيون في دول المغرب العربي .» وهوأول بحث أكاديمي عن التيارالسلفي في تونس موثق بخريطة..
وقد وافانا الدكتور إعليّة العلاني بشرح مستفيض لمستقبل التيار السلفي في تونس..
السلفية الجهادية و1208 سجينا
في مستهلّ حديثه يقول الدكتور أعلية العلاني : «إذا كانت المعطيات الدقيقة لا تسعفنا لتقديرحجم السّلفية العلميّة وتوزيعها الجغرافي والعمري والمهني في تونس، فإنّ دراسة السّلفيّة الجهاديّة تتوفّرعلى بعض المعطيات الأوليّة، التي يمكن سحبها على الظّاهرة السلفيّة عموما مع بعض التنسيب، وذلك لتقارب الفضاء النظري والبشري الذي يتحرك فيه كلاهما. وتسعفنا في ذلك دراسة أعدّتها منظّمة حقوقيّة تونسيّة غيرمعترف بها حول من أطلقت عليهم : «ضحايا قانون 10 ديسمبر 2003 ل «مكافحة الإرهاب»، حيث انتقدت الجمعيّة هذا القانون. تعرض هذه الدّراسة معطيات أولية - ولكنها مهمّة في ظل غياب المعلومات - حالة 1208 سجينا ممّن يفترض أنّهم من السلفيّة الجهاديّة الذين شملهم هذا القانون في فترة 2007 - 2009
مستقبل التيار السلفي في تونس
وحول مستقبل التيارفي تونس يقول د.العلاني: «إن مستقبل التيارالسلفي في تونس يرتبط بجملة من العوامل من بينها طبيعة التعامل الرسمي في المستقبل مع ملف التيارات الدينية بمختلف تشكيلاتها؛ وطبيعة تأثرالمغادرين للسجون من أتباع التيار السلفي وطبيعة خياراتهم في مرحلة ما بعد السجن؛ وتطورالملف الجزائري ومستقبل التيارالسلفي هناك ومستقبل الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا، والتي دخلت قياداتها مؤخرا في مفاوضات سرية مع السلطة بغية إعادة إدماجها في المجتمع إثر تخلي العديد من رموزها عن توجهاتهم الراديكالية؛ وتطورات الأحداث في العراق والتطورات التي سيشهدها المشهد الفلسطيني والملفين السوري والإيراني ؛وطبيعة الوضع الاجتماعي في المستقبل وتأثيرات الأزمتين العالميتين المالية والاقتصادية على تونس . ومهما تكن التطورات وتأثيرات الأسباب المذكورة فان التيارالسلفي يصعب أن يتحول إلى تيارجارف في الساحة التونسية لطبيعة الفرد في المجتمع التونسي وملامح الجغرافيا والتاريخ ، لكنه في نفس الوقت سيبقى موجودا ومتشكلا لطبيعة تلك التأثيرات الإقليمية خاصة ولضعف في التأطير للأحزاب السياسية الراهنة في تونس . إنه في غياب فضاءات الحوا والجدل التي تمكّن الشّباب التّونسي من تمثّل إشكاليّات هويّته تمثّلا نقديّا بعقل تحليليّ تأليفيّ ... فإننا سنجد مرة أخرى فئات من الشباب التونسي تتبنى أقصى التّصوّرات تشدّدا وحدّيّة وتترجم تصوّراتها تلك على مستوى الواقع من خلال سلوكات تتفاوت بين المفاصلة ومباينة المجتمع وتكفيره في الحدّ الأدنى، والسّلوك العنفي المسلّح في حدّ أقصى . ونؤكد أنّ انخراط مجموعة من الشباب في خيارالعنف الفكري أوالمسلّح ، هو بمثابة اختراق للمنظومة التّربويّة والإعلاميّة والثّقافيّة والسّياسيّة التي لم تتمكّن من مواكبة المستجدّات الدوليّة والإقليمية ولم تستعدّ لرفع التحدّيات الرّاهنة.

الخادمي ل«الأسبوعي»
مواجهة التعنيف الإعلامي والفكري.. و الانتخابات تكليف شرعي !!
لمعرفة رأي أهل الذكر في السلفية ، اتصلت «الأسبوعي» بالدكتور نورالدين الخادمي ، رئيس جمعية العلوم الشرعية ، وطرحت عليه عدة أسئلة تمحورت حول موقفه من الأحداث الأخيرة (تداعيات الفيلم الكرتوني المسيء للذات الإلاهية) وعلاقة اجتماع قاعة البراق بالذي حدث يومها وأي مستقبل للسلفية في تونس؟ وغيرها من الأسئلة التي أجاب عن بعضها وقد أرفق ذلك بملاحظة طلب منا الاستاذ قائلا: « تعتمد الأجوبة كما هي دون تصرف أو تعديل. وأكتفي بالأجوبة التي كتبتها فقط . والأسئلة الأخرى تحتاج إلى استفاضة وتحقيق وتفصيل والأنسب أن نجيب عنها ربما مرة أخرى.»وفي ما يلي نص الحوار:
ما هو موقفكم من الأحداث الأخيرة (تداعيات الفيلم الكارتوني المسيء للذات الإلاهية)؟
هذا الفيلم إهانة لمشاعرالمسلمين واعتداء على مقام الله تعالى وتجاوز للخطوط الحمر وتصرف مناف للحرية والإبداع ، إذ الإبداع لا يقام على الاعتداء والاستفزاز ومواجهة ضميرالشعب التونسي ومقدساته وثوابته ودينه وعقيدته. والحق أن الاعتذارلا يكفي بل لا بد من التصحيح والتوضيح؛ ومثل ما تم بث الفيلم لا بد من بث الموقف الشرعي والفكري وتنظيم الندوات والحلقات التي تبين عقيدة المسلمين وقيمهم الإيمانية والتشريعية والحضارية ، هذا فضلا عن رفع القضايا القانونية والقضائية والتصدي السلمي والمدني وبالطرق القانونية لهذه الأعمال الخطيرة التي تتسم بنوع من التعنيف الإعلامي والفكري الذي يستخف بمقام الله عز وجل وعقيدة الأمة الإسلامية وإيمانها بخالقها وامتثالها لأحكامه وتوجيهاته. وأبشركافة المسلمين أن الله تعالى أعلى وأعظم وأعلم، وأنه حافظ لدينه ووحيه، وأن العقيدة الإسلامية ثابتة وقوية ومحفوظة بحفظ الله لها، وبقوة أدلتها وبراهينها؛ وأن المحاولات المتواصلة لطمسها والتشكيك فيها فاشلة ومهزومة وفاضحة لأصحابها وأعمالهم الذميمة البائسة.
ما علاعقة اجتماع قاعة البراق بالذي حدث يومها؟
اجتماع قاعة البراق كان مخصصا لندوة علمية فقهية لدراسة قضية الانتخابات من منظور الفقه الإسلامي والعلوم الشرعية. وقد أعلن عن هذه الندوة منذ مدة وقبل أن يظهرالفيلم وتظهرتداعياته. وما قيل من أن مجموعة انطلقت من البراق، فغير صحيح بالمرة ، والصحيح أن الندوة انعقدت وأكملت أعمالها إلى حين انتهاء عرض المحاضرات الثلاث، وغادرالحاضرون القاعة بسلام دون أي مشكل. وإذا كان الأمر يتعلق بوجود أناس في الشارع أو مروا في الطريق أمام القاعة، أو جاؤوا من محطة سيارات الأجرة بباب سعدون وتجمعوا في الشارع العام ، فهذا لا يفهم منه أنه انطلاق من القاعة ، فلا بد من التحري والتثبت في ذكرالخبر. وما تم في قاعة البراق هو بيان الرأي الشرعي للانتخابات ، وكونها عمل صالح وتكليف إسلامي إذا أقامه الإنسان على اختيارالأفضل والأصلح، وعلى أن تكون طريقا لانتخاب مجلس تأسيسي يضع الدستورالجديد الحافظ لتونس في دينها وعقيدتها وهويتها وحضارتها ومدنيتها، والحامي لقيم الأخلاق والفضائل، ولمبادئ العدالة والحرية والكرامة والمسؤولية، والذي سوف يحول دون عودة المتسلقين والفاسدين والمستبدين، كما يحول دون محاولات إضعاف وطننا وإذلال شعبنا ثقافيا واقتصاديا وأخلاقيا.والحمد لله فقد تكللت الندوة بالنجاح الكبيرمن حيث تميز محاضراتها وكثرة الحضورودعوتها العلمية المؤصلة والموثقة للمشاركة الفاعلة والإيجابية لإنجاح الانتخابات ومنع تزييفها ومواجهة المتربصين باستحقاقات الثورة التونسية المباركة.
أي دور للمشايخ و العلماء في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ تونس؟
دور العلماء مهم للغاية ولاسيما هذه الأيام ، فدورهم التوعية والتثقيف وتوجيه الناس إلى الخير وترشيد سلوكهم بلا إفراط ولا تفريط . والعلماء المخلصون الربانيون هم ورثة الأنبياء وحملة رسالة الدين في مجتمعاتهم . وعلى الناس والشباب أن يسمعوا للعلماء ويعودوا إليهم في الشدائد والنوازل بالخصوص، وعلى الجميع التحاوروالتشاوروالتعاون فيما يوصلنا إلى سلامة تونس وحماية دينها وعقيدتها وصيانة مدخراتها وأمنها وأمانها وتحقيق أهداف ثورتها المجيدة. ونحن مقبلون في مستقبل أيامنا على مجالس علمية وحوارات فكرية وشرعية كثيرة وعظيمة سوف نحقق فيها أقدارا كبيرة من الاتفاق والتوافق، ومساحات من الاختلاف المحمود الذي ينبغي أن يسود فيه أدب الاختلاف وأن يعذرالواحد الآخر. والله المستعان.
جمال الفرشيشي


راي الشارع في السلفية
بين نفور ورفض لها.. ودعوة إلى الوسطية ونبذ العنف
ولمعرفة راي الشارع قامت «الاسبوعي» بسؤال عدد من المواطنين في بعض جهات الجمهورية فكانت هذه انطباعاتهم:
فتحي الباجي (موظف(:
اعتقد ان مصطلح السلفية يعود بالضرورة الى افعال السلف الصالح الذين تربوا في المدرسة المحمدية والذين فيهم من المواصفات الشيء الكثير، لكن ما تشهده بلادنا بين الفينة والاخرى من احداث عنف لأناس سموا انفسهم سلفيين وهي تسمية لا تنطبق فيها الافعال مع التسمية ومع معنى وتاريخية الكلمة. اظن ان هؤلاء افراد يتبنون ايديولوجيات معينة ارادوا من خلالها تشويه الفكرة التي نحملها عن سلف هذه الامة البعيدة كل البعد عن العنف والارهاب.
منصف مرزوق (إداري(:
بغض النظر عن التيار الديني المتهم فان الغرض من هذا التشويه هو جر المسلمين الى الشارع والى العنف خاصة الشق المتشدد منه وذلك لضرب النهضة او من يمثل الدين في هذه الانتخابات. فهل يعقل ان يتم المساس بالذات الالاهية في هذا الوقت بالذات قبل ايام من انتخابات التاسيسي ويقع تحدي المسلمين في مشاعرهم وجر المتشددين منهم الى الشارع لاتهام الدين او شق منه بالتطرف؟.
عزالدين الحرباوي (متقاعد):
بغض النظر عن التسميات ما لم استسغه بعد شيوع الفكر التكفيري في صفوف المسلمين وهو أمرغير مقبول بالمرة لأني اعتقد انها مسالة شائكة وموكولة بيد العلماء الربانيين؛ وليس العامة الذين نصبوا انفسهم وصاة على الناس. إن الدين الاسلامي براء من أي فكرمتشدد أو فعل متطرف؛ فالدين غير التدين لأنه ليس 'لحية و قميصا'.»
محمد بن عبد الله (سائق تاكسي):
اصبحت المساجد تعج بمنتسبي عدة تيارات ومنها التيارالسلفي وهم الذين يجمعون بين مظهرالتدين ارتداء الاقمصة واسدال اللحي - والتشدد كماهو باد في تعاملهم مع الآخرين حيث يؤكدون على تطبيق الدين بكل حذافيره دون التفريط في شيء؛ وهذا يتعارض مع سماحة ديننا ؛ فالابتعاد عن التشدد ضروري لكسب قلوب الناس.
أحمد الفاسي (مجاز):
يبدو ان منتسبي السلفية ملتزمون جدا الى حد التشدد في بعض الأحيان وهو ما جعل العامة يأخذون عنهم فكرة سيئة ويرونهم متشددين ومتطرفين لكن عندما تحتك بهم عن قرب تجدهم عكس ذلك ؛وعلى كل فتونس في الوقت الراهن يجب ان تكون متسعة للجميع بمختلف انتمائاتهم وتياراتهم حتى نحافظ على التعايش السلمي.
خالد التواتي (تاجر):
لا مكان للسلفية في تونس حاليا ، فالاعتدال والوسطية من سمات بلادنا. وهذا التيار الذي ظهر بعث في المساجد. وفي بعض المناسبات قد اساء اصحابه لصورة الاسلام . واعتقد ان أكبر متضرر من هذه الاحداث هي حركة النهضة لان الانسان العادي لا يميزبين كل الفرق الاسلامية المتواجدة في تونس.
عمار بن موسى ( عامل بمقهى ) :
اعتقد أن روح العصرلا تتماشى مع الفكرالسلفي فضلا عما يتسم به هذا الاتجاه من تشدد يبلغ احيانا حد التطرف، اذ عمليا لا يجوز تطبيق التشريعات والقوانين التي يدعو السلفيون الى تعميمها في مجتمعنا خاصة اذا سلمنا ببديهيات الأمور حيث تستحيل عودة عجلة الزمان الى الخلف؛ فالعالم يتطورباستمرار ونحن كتونسيين نُعد جزء من هذا العالم.
عبد الرزاق بوحوش ( طالب ) :
أستغرب تنامي ظاهرة السلفية ببلادنا بل وأحذرمن انتشاره في أوساط الشباب لأنّ ذلك سيجرّ مجتمعنا الى متاهات نحن في غنى عنها لا سيما ونحن نتوق الى مزيد النهوض ببلادنا نحو الافضل .
سعيدة الزاهي ( موظفة ) :
شخصيا لا اعلم عن هذه الحركة الا العنف الذي يتسم به أنصارها ؛ فالحوار لا يوجد في قاموسهم فضلا عن رفضهم للعلم والمعرفة وهو ما اراه منافيا لمبادئ ديننا الحنيف.
لطفي الشرادي (موظف):
أحمل عنهم انطباعا جيّدا. فقد تصدوا أيام الثورة للمنحرفين واللصوص وباعة الخمورخلسة وأغلقوا الماخوربالمدينة حتى أصبح بعض الناس يأتمنونهم على بيوتهم وأهلهم في غيابهم وكانوا في مستوى الأمانة..
محمد أمين الشريف (طالب):
يحمل الناس مفهوما خاطئا عن السلفية، لأنها ليست مذهبا بل هي طريقة عيش كما الأسلاف، و شخصيا أراها أحسن طريقة عيش للمسلمين لأنها تعتمد السنة والقرآن و نهج الصحابة..
صالح زرّوق (متقاعد):
هي تيار فكري سياسي وديني لا يخلو من التشدد والغلو خاصة فيما يتعلق بقبول الرأي الآخرومع ذلك فإن التعامل معه يجب أن يكون موضوعيا وعن طريق الاقناع بالحجة والحوارمع الابتعاد عن أي تصادم معه.
الفرشيشي غرسلي بوعبد الله العياري

حصر أملاك «السياسيين الجدد»
غياب الشجاعة السياسية لتفعيل قانون المحاسبة المالية
تعالت الأصوات بعد 14 جانفي منادية بضرورة محاسبة المسؤولين السابقين خاصة أولئك الذين تنامت ثروتهم وتضاعفت في وقت وجيزمقارنة لما يتقاضاه مسؤول في الدولة ، بل وذهبت أغلب الأطياف السياسية آنذاك إلى الدعوة إلى وضع قانون المحاسبة المالية وحصرالأملاك قبل وبعد مباشرة المهام السياسية لهذه الفئة في فترة ما بعد اتخاذ بلادنا لمسارها الطبيعي في ظل حكومة ورئيس منتخبين، لكن وقبل أيام قليلة من الموعد الانتخابي المرتقب انخفضت هذه الأصوات بل واختفت وراء شعارات ومواقف أخرى تتناسب ومتطلبات المرحلة الحالية وتحالفاتها المعلنة وغيرالمعلنة. وفي انتظارانتخاب المجلس المنتظرالذي سيكون هدفه الأول سن دستور للبلاد فإن عددا من المحللين والعارفين بالشأن الوطني في تونس يرون أنه أمام أعضائه فرصة لإعادة تفعيل وإحياء قانون المحاسبة المالية حتى لا يتكررسيناريو نظام بن علي وتورط رموزه في الفساد الذي مازالت ملفاته مفتوحة دون حسم حتى قضائي.
ولمعرفة أسباب عدم التطرق إلى هذه المسالة في المنابرالسياسية أوحتى التعريج عليها في البرامج الانتخابية, سالت «الاسبوعي» محاميين لمعرفة رأيهم في المسالة وكيفية تفعيل هذا القانون.
القانون موجود والمؤسسات غائبة
يقول الأستاذ عبد الرؤوف العيادي عضو المكتب التنفيذي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والذي كان أمينه العام المنصف المرزوقي من أول الشخصيات التي نادت بضرورة المحاسبة المالية للمسؤولين السابقين:»يضم الدستورقانونا يعنى بالمحاسبة المالية للمسؤولين منذ سنين لكن لم يقع تفعيله لأنه و ببساطة تبقى مشكلة تونس هي الحاجة الأكيدة لقضاء مستقل. فتونس إبان حكم المخلوع فيها قوانين لكن لا وجود لمؤسسات؛ فالقاضي وقتها كان يحكم طبقا لوجدانه وللإملاءات وليس بالعودة إلى القانون حيث كان هذا السلك ديكورا حداثيا كان فيه الشعب التونسي الضحية لأنه من كان يدفع الضريبة في نهاية المطاف ومن يتحمل تبعات اخطاء المسؤولين المتجاوزين للقانون الذي لا يطبق الا على المواطن البسيط.»
.. وتفعيله مسؤولية الجميع
ويتابع محدثنا :»لقد كنا في حزبنا من أولى الأطراف التي نادت بالمحاسبة ولا زلنا ننادي بتتبع أي موظف ومحاسبته ؛ لأن تحررالشعوب مرتبط بالأساس بضرورة المحاسبة.
وعند سؤاله عن الكيفية التي يمكن بها تفعيل قانون المحاسبة حتى لا يتكررما فات وتبقى دارلقمان على حالها أجاب الأستاذ العيادي :»إن تفعيل هذا القانون يبقى منوطا بعهدة ومسؤولية القوى المنتخبة في المجلس التاسيسي المرتقب بالإضافة إلى كل مكونات المجتمع المدني الحية ناهيك عن الإعلام الحروهي وسائل ضغط ومتابعة يمكن من خلالها إحياء هذا القانون من جديد وإيلائه الأهمية التي يستحق.»
صد الباب أمام «مريدي» الثروات
بدوره يرى الأستاذ فتحي العيوني الذي أكد على أن تعليق الدستورلا يعني بالضرورة إيقاف العمل بقوانينه التي تبقى فاعلة حيث قال:»كحقوقي وقبل تأسيس الحزب (حزب الأمانة) كنت قد ناديت بتفعيل قانون المحاسبة بل وبفتح ملفات الفساد قبل الحديث عن المصالحة. وبمرورالأيام تبنينا هذه المطالب في حزبنا لتصبح الدعوة والمطالبة بالمحاسبة أحد أهدفه.»
ويضيف قائلا:»يبقى قانون المحاسبة في حاجة إلى عملية تفعيل التي بدورها في أمس الحاجة إلى شجاعة سياسية لكن للأسف الشديد تضم الساحة السياسية أطرافا تحاول بل وتراهن على حشد التجمعيين خدمة لمصالحها قبيل الاتنخابات في إطار صفقات سياسية بين الطرفين تلقى فيها هؤلاء (التجمعيين ) وعدا من قبل هذه الأحزاب بعدم الحديث عن المحاسبة وبالمناداة بعفوعام لهم؛ فكان لسان حال هذه الأطياف السياسية يقول :'ادعمونا واحشدوا لنا المناصرين واول تحرك لنا بعد التاسيسي العمل على اصدار عفو عام في شانكم'.»
وعن كيفية سد الطريق على هؤلاء وضمان تفعيل قانون المحاسبة يقول الأستاذ فتحي العيوني:» لتفعيل هذا القانون يكمن الحل في صوت المواطن يوم 23 لاختيار الأنسب لكن وللأسف هناك الكثيرمن الحسابات والصفقات السياسية الغائبة عنه وله ان يتساءل عن وضعية أحزاب إبان عهد بن علي حيث كانت معدومة الحال ومفلسة ماديا حتى إنها كانت عاجزة عن سداد موظفيها وبقدرة قادرانقلبت الموزاين وأصبحت الآن ذات ثراء فاحش وتمتلك أموال طائلة متأتية أساسا من صفقات مشبوهة.»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.