عندما شد النادي الإفريقي الرحال إلى لاغوس لخوض لقاء الذهاب للدور نصف النهائي لكأس «الكاف» ضد سان شاين النيجيري في أوداي كانت الأجواء مشحونة وتغلي كالمرجل بسبب اضراب اللاعبين على امتداد الأسبوع الماضي ولذلك كان الخوف من نتيجة سلبية إلا أن النادي الإفريقي صنع الحدث مرة أخرى وحقق انجازا كبيرا بالانتصار بفضل هدف ايزيكال في الدقيقة 53 (10... رغم أتعاب السفر وبالإضافة إلى مشاكل الاضراب عرف النادي الإفريقي في نيجيريا عديد الصعوبات بسبب ما وجده من لامبالاة من النيجيريين الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء استقبال الوفد سواء في لاغوس أو في أوداي ورغم ذلك استأسد الأفارقة وكسبوا الرهان... ... والحر... والمطر كما شاءت الأقدار أن يكون الطقس قاسيا من خلال الحرارة تارة والمطر طورا ومع ذلك تغلب الأفارقة أيضا على هذا العامل وعرفوا كيف يعودون من أودي بأبهى انتصار يمكن القول أنه وضعهم في الدور النهائي في انتظار التأكيد يوم 29 أكتوبر في تونس... ... والآن إلى النهائي... ولكن! ومهما جرى هاهو النادي الإفريقي على أبواب النهائي من أجل المراهنة على كأس «الكاف» ولكن يجب على الأفارقة من لاعبين وإطار فني ومسؤولين وأحباء ألا يغتروا بانتصار ايبيجو أوداي وعليهم الإعداد لمباراة الإياب وكأنهم لم يفوزوا وخاصة أن المقابلة ستدور دون جمهور بسبب عقوبات «الكاف»... لا مفر من عقوبات اللاعبين أما الآن وقد مرّ الأفارقة من الاضراب إلى الاعجاب بعد الفوز في أوداي وقبله الانتصار في كادونا فإن الهيئة لن تغلق ملف اضراب اللاعبين وقال لنا جمال العتروس إن العقوبات ضد بعض اللاعبين لا رجوع فيها لأن هؤلاء أخطأوا في حق النادي الإفريقي حين شنّوا الاضراب دون سابق إعلام ولذلك اعتبرهم أذنبوا في حق النادي الإفريقي وليس في حق جمال العتروس أو أي طرف آخر... المنجي النصري
رحلة العذاب بين «أوداي» ولاغوس كما يرويها جمال العتروس ما حصل للنادي الإفريقي في نيجيريا لا يصدقه العقل لأن كل أعضاء الفريق رأوا النجوم في الظهر الأحمر وهاهي «الأسبوعي» تروي كل ما جرى من خلال الحديث الذي خصنا به جمال العتروس رئيس الجمعية عند العودة صباح أمس إلى تونس وذلك حوالي الساعة السابعة (7.00)... قنابل مسيلة للدموع ولم يسلم وفد النادي الإفريقي من متاعب أخرى بسبب تصرفات النيجيريين في الملعب الشيء الذي دفع بالأمن إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاغبين من أجل سلامة الأفارقة... دون حافلات وسيارات وآخر انتقام من وفد النادي الإفريقي عمد النيجيريون إلى ترك الجميع بلا حافلات ولا سيارات مما اضطر جمال العتروس وبقية الأعضاء إلى كراء الحافلات والسيارات لتأمين العودة من أوداي إلى لاغوس وكانت الخسارة المالية في حدود 20 ألف دولار... تأخير في العودة ومن تداعيات هذه المشاكل قضى الوفد حوالي 3 ساعات بين أوداي ولاغوس بسبب اكتظاظ حركة المرور من جهة ووعرة الطرقات من جهة أخرى... شكوى إلى «الكاف» وفي ظل كل ما جرى قرّرت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي رفع شكوى إلى «الكاف» تظلما من كل التجاوزات التي أصبح النادي الإفريقي عرضة لها في عديد الرحلات الإفريقية...