ضيفنا هذا الأسبوع المدير الرياضي للنادي البنزرتي محمود الورتاني المدير الفني السابق للجامعة التونسية لكرة القدم وذلك للحديث عن الوضع الراهن للفريق وما أثير من كلام لاسيما حول علاقته بالمدرب ماهر الكنزاري الى جانب عدة مواضيع أخرى شغلت بال أنصار الاصفر والاسود بخصوص حاضر ومستقبل الفريق. سي محمود أنت متهم بتفريغ النادي البنزرتي من ركائزه بم ترد؟ - هذا كلام مردود على أصحابه لأن النادي البنزرتي لم يفرط لحد الآن سوى في لاعب واحد ممّن سمّيتموهم ركائز الفريق وهو المهاجم الجباري الذي أصرّ على الالتحاق بالنادي الافريقي رغم المحاولات المتكررة التي قمنا بها للمحافظة عليه مع المجموعة كذلك فإن عملية بيعه لم تكن خاسرة بما أنه وفر عائدات مالية محترمة لفريقه الى جانب استفادتنا من خدمات اللاعب نور حضرية الذي يعتبر من أحسن ما أنجبت الكرة التونسية في المواسم الماضية. انتداب المهاجم «الزوي» الذي لم يظهر لحد الآن بالمستوى المنتظر منه كيف تحكم عليه؟ - المهاجم الليبي أحمد الزوي غني عن التعريف عربيا وإفريقيا وهو هداف المنتخب الليبي الى حد الآن، صحيح أنه لم يقدم المردود الذي انتظرناه منه في المباريات الودية وقد يكون يحتاج الى مزيد التأقلم لكنني لا أتصوره صفقة خاسرة وسيكون واحدا من ألمع النجوم في البطولة هذا الموسم فوزنا بهذا اللاعب كان انجازا كبيرا لأن عدة فرق من تونس وخارجها رغبت في انتدابه وهو لا يستحق الاختبار كي نقيّم امكانياته التي تضاهي امكانيات المساكني والدراجي والذوادي في تونس فهل يستحق هؤلاء اللاعبون الاختبار في أندية أخرى. كثر الحديث في الأيام الأخيرة حول نيتكم في إقالة ماهر الكنزاري؟ - «منك نسمع»... من روّج هذا الكلام لا يعيش بيننا فالمدرب ماهر الكنزاري أكد منذ الموسم الماضي جدارته بتدريب النادي البنزرتي وفي ظروف استثنائية مرّت بها البلاد استطاع أن يبلغ بالفريق مرتبة محترمة رغم كل الظروف. وكذلك رغم ضعف الرصيد البشري على مستوى القيمة وهو ما عزز ثقتنا به من أجل أن يستمر في مهامه هذا الموسم لتدريب فريق، النادي البنزرتي لم أدر من أتى بهذا الخبر لأنه ليس هناك أي سبب يستدعي مثل هذا القرار. قد يكون عدم اقتناعكم كثيرا بمردود الفريق في المباريات الودية أحد الأسباب؟ - لو أحدثنا ترتيبا في المباريات الودية في الصائفة الأخيرة لوجدنا النادي البنزرتي في الطليعة ورغم ذلك أقول على الدنيا السلام إذا كنا سنتخذ قرارا مصيريا بهذه الكيفية لانه حاليا لا تهمنا النتائج في المباريات الودية بل نحن نقيّم المدرب من خلال عمله ونحن راضون لحد الآن تمام الرضى على المدرب ماهر الكنزاري من هذه الناحية في انتظار التأكيد في المباريات الرسمية حيث ستحكم عليه نتائجه في ذلك الوقت. وماذا عن اتصالاتكم بالمدرب المنذر الكبير؟ - لحد علمي لم يتصل بالمنذر الكبير أي مسؤول على الأقل من أجل انتدابه كمدرب للفريق لأن هذا القرار سيعود لي أنا شخصيا في النهاية وهذا لم يحدث لحد الآن. لماذا، هل تعارضون فكرة قدوم المنذر الكبير؟ - المنذر الكبير ابن النادي البنزرتي ونحن نتشرف كأبناء الفريق بتواجده ضمن الإطارات الفنية والاسماء الكبيرة في كرة القدم التونسية وهو جدير وأكثر بتدريب النادي البنزرتي وسبق له أن نال هذا الشرف لكن أظن وأن منذر أو غيره لن يقبل بأن نقطع الرزق على الناس لأنه كما قلت لك لا يجوز أن نستغني عن المدرب ماهر الكنزاري والحال أن الرجل يؤدي عمله على أحسن ما يرام. علمنا أنكم تفكرون في انتداب المنذر الكبير كمدير فني؟ -حتى هذه أيضا مجرّد استنتاجات مبنية على معطيات خاطئة لأن النادي البنزرتي لديه حاليا مدير فني اسمه حسن جعفر أثبت جدارته بالمهمة الموكولة إليه. لو تحدثنا عن أهداف الفريق في الموسم القادم؟ - النادي البنزرتي فريق كبير وسيكون موجودا في المنافسة مع الكبار، نريد أن نحتل مرتبة ضمن الخمسة فرق الاولى في الترتيب لكن بفارق ضئيل من النقاط. ماذا عن تحضيرات الفريق؟ - الفريق انطلق في تحضيراته بصفة مبكرة بعد أن اغلق ملف الانتدابات بصفة مبكرة فعندما كان العديد ينعمون بالراحة والاستجمام كنا نجوب البلاد طولا وعرضا ونسهر الليالي من أجل اتمام هذا الملف لكن من سوء حظنا أن البطولة لم تنطلق في الموعد ربما كان ذلك سيخدم مصلحتنا على بقية الفرق لكن الآن الجميع سينطلق بنفس الحظوظ وأتمنى أن يكون النادي البنزرتي جاهزا لتحقيق نتائج مرضية في بداية الموسم. سي محمود لو تحدثنا حول وضعية المدرب التونسي وكيف تراها؟ - المدرب التونسي مثل «لحمة الكرومة» وخير مثال سامي الطرابلسي مع المنتخب الذي رغم نتائجه الطيبة فإنه كاد يتحمل مسؤولية ما ورثه عن سلفه الفرنسي مارشان، انظر نبيل معلول الذي حقق كل النجاحات الآن ومازالت تطارده الاشاعات لولا وقفة حمدي المدّب الى جانبه، المنذر الكبير الذي خسر لقبين في أسبوع واحد لم يشفع له عمله الكبير الذي قام به مع النجم رغم أنه تسلم الفريق والقطار يسير بعد انسحاب محمد فاخر... في تونس مازلنا نعتبر المدرب التونسي عجلة احتياطية خاصة في الاندية الكبيرة والمنتخبات وأظن أن ما يقدمه الكنزاري ومعلول والكبير والطرابلسي والكوكي وغيرهم من المدربين الذين أثبتوا جدارتهم خير دليل على أن المدرسة التونسية هي الأنسب لكرتنا. لو نعود بك الى تجربتك على رأس الإدارة الفنية للجامعة فماذا تقول عنها؟ - أنا لا أريد العودة الى الوراء لكنني أؤكد أنه لو توفر المناخ السليم لواصلت مهمتي لحد الآن. ماذا تعني؟ - كنت وما أزال أرفض التداخل في المهام فالمسؤول يبقى في إدارته والفني على المستطيل الأخضر لكن كرتنا مازالت مريضة بداء المسؤولية أو بالأحرى المسؤولين الذين يتدخلون في أشياء ليست من اختصاصهم . هل كان هناك تدخل في مهامك في الجامعة؟ - بعد تجربة 35 سنة تدريب أجزم أنه لا أحد من المسؤولين تجرأ على التدخل في مهامي وكل من حاول ذلك تركت له «الدار بمن فيها» ورحلت. اذا رحيلك عن الجامعة كان نتيجة لتدخل المسؤولين؟ - لا، في الجامعة هناك من سعى لعرقلة عملي لأنني لم أترك له المجال للتدخل في مهامي. وممّن كان ذلك هل هو رئيس الجامعة؟ - بالعكس سي أنور الحداد تربطني به علاقة طيبة منذ أن عملنا معا في الملعب التونسي لكن هناك مسؤولون أخرون تعودوا دائما لعب دور «البطولة» ومع الأسف كان دوره حيويا في المكتب الجامعي لم أتفق معه فتركت له البحر ليسبح فيه على راحته. هل تقصد أمين مال الجامعة سي «جلال تقية» الذي تخاصمت معه في إحد الاجتماعات؟ - أنا لا أتخاصم مع أحد، هناك مصلحة كرة القدم التونسية بالنسبة لي كانت بمثابة الأمانة في عنقي رفضت أن لا أكون في المستوى للمحافظة عليها فقررت الانسحاب وتقديم استقالتي.