عرفت مكاتب الإقتراع للدائرة الإنتخابية بمدنين في الساعات الأولى من نهار أمس الأحد إقبالا من طرف الناخبين لإختيار9 أعضاء سيمثلون هذه الجهة بالمجلس التأسيسي من جملة 42 قائمة ترشحت لهذه الإنتخابات ومن خلال مواكبتنا لسير هذه العملية الإنتخابية بعدد من مراكزالإقتراع لاحظنا صعوبات لدى العديد من الناخبين الأميين ومن كبار السن للقيام بالعملية الإنتخابية مما جعلهم يستفسرون أعضاء مكاتب الإقتراع عن كيفية الإنتخاب كذلك تحدث البعض من الناخبين عن الصعوبات التي إعترضتهم في عمليات التسجيل عن طريق الإرساليات القصيرة والذين لم يتمكنوا من التسجيل في المدة الفارطة غير أن هذا الإشكال التقني وقع تجاوزه بتقدم ساعات يوم أمس. صعوبات ظرفية كما تحدث بعض شهود عيان للأسبوعي أن العديد من المواطنين تواجدوا قبل الساعة السابعة صباحا موعد فتح مكاتب الإقتراع علما أن الهيئة الفرعية المستقلة للإنتخابات بمدنين وجدت صعوبات في وضع صناديق الإقتراع وباقي المستلزمات للعملية الإنتخابية بعدد من المدارس الإبتدائية نظرا لأنها وجدتها مغلقة قبل يوم من الإنتخابات ليقع التدخل وتجاوز هذا الإشكال. وفي ما يتصل بالأمور التنظيمية فقد لاحظت «الأسبوعي» تواجد مكثف للجيش الوطني وبقية الأطراف الأمنية أمام كل مراكز الإقتراع إضافة الا أن العديد من السيارات عرفت عمليات تفتيش خاصة سيارات الكراء والسيارات القادمة من ليبيا وتجدر الإشارة أن السوق الأسبوعي بمدينة مدنين لم يقع يوم أمس الأحد بل وقع تقديمه يومي الجمعة والسبت هذا الإجراء أثار العديد من التعاليق لدى أهالي ومتساكني مدينة مدنين. وبعيدا عن مكاتب الإقتراع لاحظت «الأسبوعي» أن العديد من المقاهي والمنتزهات بمدينة مدنين وبباقي مدن الولاية سجلت حضورا من طرف العديد من المواطنين لأن موضوع الإنتخابات للمجلس التأسيسي لا يعنيهم حسب ما صرح به البعض للأسبوعي ولمعرفة إنطباعات وآراء بعض المواطنين عن هذا الموعد الهام الذي عاشوه يوم أمس كانت هذه التصريحات: ارتياح نادية بالحاج عمر معلمة: «أنا «فرحانة» للقيام بواجبي الإنتخابي ولدي شعور بأنني ساهمت في بناء تونسالجديدة ولاحظت أن هناك إقبالا من طرف المواطنين ومن جميع الشرائح والأعمار وأملي أن تكون القائمة التي إخترتها في مستوى إنتظاراتي وأحلامي وتخدم مصلحة تونس». حبيب بالراجح مربي: «إرتياح إنتابني وأنا أقوم بواجبي الإنتخابي في جو منعش وشفاف وأرجو أن شعار تونس تنتخب لا تسقط منه نقطة حرف الخاء». حسن الودرني أستاذ:»اليوم إنتصرت الثورة لأن الشعب التونسي يقوم بواجبه الإنتخابي بكل حرية ومسؤولية وقطع الطريق أمام كل أزلام النظام الفاسق السابق وفي ما يتعلق بسير العملية الإنتخابية أن الإقبال كان مكثفا وهو ما يدل أن الشعب التونسي كان متعطشا للديمقراطية التي حرم منها طيلة عقود». محمد صالح اللملومي إطار شباب: « أنتابتني اليوم فرحة كبرى وأنا أقوم بواجبي الإنتخابي لأن كان لي شعور بالحزن على مستقبل تونس خلال السنوات الفارطة وكنت من الأشخاص الذين لم يقم بواجبه الإنتخابي علما أنني أبلغ من العمر حاليا 47 سنة وأحسست وأنا أقوم بواجبي الإنتخابي بأنني مواطن يساهم في بناء تونس وكما أتمنى أن تتواصل هذه الأجواء الإنتخابية بكل شفافية وديمقراطية وأن لا نعود أبدا لأجواء الإنتخابات السابقة». مصطفى حمدي وسيط تجاري:»أعتقد أن الإنطلاقة للعملية الإنتخابية سارت في ظروف ممتازة غير أني لاحظت أن العديد من الأمميين وجدوا صعوبة في القيام بواجبهم الإنتخابي وهذا قد يؤثرعلى نسبة مشاركتهم في هذا الموعد التاريخي الهام في تاريخ تونس». ميمون التونسي
جرجيس صعوبات أمام كبار السنّ.. وملاحظون يفتقدون المعرفة انطلقت العملية الانتخابية بكامل معتمدية جرجيس في أجواء إحتفالية لم تعهدها في جميع المحطات السياسية السابقة ،فالإقبال فاق كل التوقعات منذ فتحت مراكز الاقتراع أبوابها. الشوارع والأنهج والفضاءات العامة ضاقت رغم رحابتها بالناخبين باختلاف أعمارهم وانتماءاتهم شيوخ نساء ،شباب وكهول أصحاب إعاقات عميقة وخفيفة توافدوا لأداء واجبهم الانتخابي وكلهم توق إلى معرفة الأحزاب التي ستكون ممثلة في المجلس التأسيسي... وما لاحظناه في النصف الأول من يوم الانتخاب شعور جميع الناخبين بضرورة إنجاح العملية الانتخابية من خلال احترام الأولوية والحالات الإنسانية واختفاء مظاهر التأثير والإيحاء من جميع أنصار الأحزاب السياسية والحركات والقائمات المستقلة إلا أنه لاحظنا حيرة البعض أمام منع الكبار المسنين من اصطحاب من يساعدهم على تعمير الورقة الانتخابية دون مراعاة أعمارهم وضعف حواسهم وعجزهم عن القراءة والتمييز بين شعارات الأحزاب التي تتضمنها الورقة الإنتخابية إضافة إلى سوء توزيع الناخبين على مكاتب الإقتراع ففي نفس المركز تقدم 200 ناخب بصندوق الإقتراع عدد1و882 ناخبا بصندوق الإقتراع عدد2 .البعض الأخر لم يجد اسمه في المركز الذي تم توجيهه إليه والبعض تم تسجيله بمراكز اقتراع بمدنين أوجربة هذه عينات من سوء النتظييم وضعف التوزيع إلى جانب اختيار بعض الملاحظين الذين يفتقدون إلى مستوى معرفي مقبول يساعدهم على آداء مهامهم في يوم جدير بمزيد التحري والتنظيم ليكون أول أعراس الربيع العربي. حيدر رزيق
أهالي جبنيانة «ودعنا الدكتاتورية بالشفافية..» وسط أجواء طيبة ملؤها الحماس والتفاؤل وإجراءات تنظيمية محكمة من أجل انجاح العرس الانتخابي توجه الناخبون في معتمدية جبنيانة في انتخابات المجلس التأسيسي الى دائرة «صفاقس : 1 « التي تتنافس على مقاعدها 58 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلة الى مكاتب الاقتراع البالغ عددها 37 لممارسة حقهم الانتخابي واختيار ممثليهم في المجلس الوطني التأسيسي بحرية ودون تأثير خارجي. «الأسبوعي» تجولت بين المكاتب واتصلت بعدد من الناخبين لرصد انطباعاتهم وآرائهم حول هذا الموعد التاريخي الهام الذي يمهد لتونس الغد فكانت الشهادات التالية: السيدة حفصية لعتر 49 سنة مكتب الانتخاب مدرسة 2 مارس : «اللهم اجعل هذا اليوم خير طالع على تونس الحبيبة وألف بين قلوب التونسيين أينما وجدوا واهدنا جميعا ووفقنا الى ما فيه خير تونس المستقبل. أشعر بنخوة كبيرة وأنا أمارس حقي الانتخابي للمرة الأولى في حياتي. كل شيء على أحسن ما يرام والنصر لتونس.» الفاضل الشطي مكتب مدرسة 2 مارس : «رغم الاستقبال الحسن والتنظيم المحكم للعملية الانتخابية فان طول الطابور وما يسببه من ضياع للوقت هي النقطة السلبية التي شغلت بالي» عزيزة التومي(50 سنة) مكتب مدرسة 2 مارس:» أشعر بفرح كبير باعتبار أن هذا الاستحقاق الانتخابي يؤسس لتونسالجديدة ويقطع مع الماضي والمجد لتونس.» محمد التومي (70 سنة) مدرسة 2مارس:» عرس انتخابي بأتم معنى الكلمة أتمنى أن تفرز صناديق الاقتراع ما يعود على تونس بالفائدة ويخدم مصالح شعبها ويحقق لها الازدهار والنماء. الحسين الشبيلي الحمدي 85 سنة مكتب مدرسة شارع بورقيبة لقد شاركت في انتخابات التأسيسي سنة 1957 وها أنا أشهد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي الثاني الذي يؤسس للجمهورية الثانية. شتان بين العمليات الانتخابية الفارطة وانتخابات هذا اليوم التي تتميز بالنزاهة والشفافية والتي كنت أحاسب فيها على القائمات المنتخبة ودخول الخلوة التي حرصت في كل الانتخابات على التقيد بها. انه عهد جديد يؤسس لمرحلة قادمة جميلة ملؤها العدالة والوفاق وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية .» محمود بن حسين بوناقة مدرسة شارع بورقيبة :» فرحة كبيرة تغمرني وأنا أمارس حقي الانتخابي انها المرة الأولى في حياتي . عبرت عن رأيي بكل ديمقراطية واخترت القائمة التي اقتنعت ببرنامجها الانتخابي. العملية الانتخابية متميزة وان شاء الله النصر لتونس.» عبد الحافظ الوحيشي مدرسة شارع بورقيبة جبنيانة :»انه عرس سياسي وتوجه جديد من أجل بناء دولة ديمقراطية تأييدا للثورة المباركة وعلينا الانضباط لنتائج صناديق الاقتراع والنصر للحق ولتونس العدالة تونس الوفاق.» المختار بنعلية
ماطر أجواء إيجابية لم تنجح نداءات البعض لمقاطعة الانتخابات في إثناء المواطنين في معتمدية ماطر والمناطق المجاورة كغزالة ورأس العين من المشاركة في الاستحقاق الذي تزف فيه تونس ثورة الحرية عروسا تراقبها دول العالم بكل إعجاب.. إذ انطلق الناخبون في الإدلاء بأصواتهم منذ السابعة صباحا موعد فتح الصناديق للاقتراع في كل المراكز الموزعين على كامل المعتدية بما فيها الأرياف النائية وهوما يحسب للهيئة المحلية للإشراف على الانتخابات وجيشنا الوطني رغم عدم التعاون من بعض مديري المدارس الابتدائية... قمنا بجولة بين المراكز الانتخابية بدأنا بالمركز الانتخابي بمدرسة حي النصرأين قابلنا السيد قيس الخترشي وهو- مجاز معطل عن العمل - الذي شكر الشهداء وجرحى الثورة التونسية بتالة القصرين والرقاب وسيدي بوزيد وبقية المناطق الثائرة.. لتمكينه من التعبير عن صوته بكل حرية وشاطره الرأي السيد أنيس البجاوي عضو قائمة المؤتمر من اجل الجمهورية الذي في اتصال هاتفي أشاد بالجو الديمقراطي الذي تدور فيه العملية الانتخابية متمنيا على الفائزفيها العمل من اجل سن قوانين تساهم في تقدم البلاد وتطورها.. من جهته إختار السيد راشد العبدلي- ملاحظ عن جمعية أوفياء في المركز الانتخابي مدرسة 19جانفي 1952- إلتزام الحذر ولوانه أكد أن الأجواء ايجابية وتنبأ بإنتصار تاريخي للمواطنة وحب تونس أما السيد راضي المقعدي- معلم -فأكد لنا من أمام المركز الانتخابي بمدرسة غزالة 9 كم عن مركز معتمدية ماطر أن العملية الانتخابية بخير رغم الإقبال المحدود نسبيا من الناخبين... راس العين في منطقة رأس العين التي نفضناعنها غبار التهميش سابقا أفادنا السيد كمال الطالبي أن العملية الانتخابية تدور بسلاسة وسجل حضور أعداد كبيرة من الناخبين رغم أن بعضهم لم يفهم إلى الآن طريقة الاقتراع وبحث عن الأوراق الملونة ليضعها في الصندوق مثلما كان الحال في إنتخابات الجمهورية الأولى. ختمنا الجولة بزيارة المركز الانتخابي الخاص بالتسجيل الاستثنائي بإعدادية 2-3-1934 أين وجدنا خلية نحل من الشبان يقومون بتسجيل الناخبين المتخلفين في الآجال وتمكينهم أيضا من ممارسة حقهم وواجبهم في إنتخاب ممثليهم في المجلس التأسيسي. ساسي الطرابلسي
بنقردان 15الف مواطن تقدموا للتسجيل اراديا ونقائص بالجملة إفتتحت مكاتب الاقتراع بمدينة بنقردان بعد ان تم تجهيزها بكل المستلزمات المطلوبة لانجاح العرس الانتخابي والتي بلغ عددها54 قاعة إقتراع وذلك الاستقبال ما يفوق25الف ناخب توجهوا من الساعات الأولى الاداء وجبهم الانتخابي بكل حرية وديمقراطية من خلال 42 قائمة مترشحة على دائرة مدنين وهي موزعة على21 قائمة حزبية وواحدة إئتلافية و20قائمة مستقلة وقد عبرلنا عدد من قاموا باداء واجبهم الانتخابي عن سعادتهم بقيامهم بهذه العملية التي عبروا فيها عن اختياراتهم بدون اي تأثير امام مكاتب الاقتراع وهذا يحدث الأول مرة خاصة لمن كان يقوم بما يسمى بالعملية الانتخابية خلال العهد السابق حيث عبرلنا كل من السيد وحيد شواط وهويقوم لأول مرة بهذا الواجب الوطني عن ابتهاجه بممارسة حقه وانه اختار مرشحه ووجد كل التسهيلات وهوفخور بعد ان قام بهذا الواجب الوطني والذي عبر عليه بانه مقدس بالنسبة له خاصة بعد الاطاحة بالدكتاتورية. اما السيدة لطفية خنشيل فقد اكدت بانها ورغم ان عمرها تجاوز35سنة فانها تقوم بهذا الواجب الوطني الأول مرة وانها تركت كل متطلبات البيت لمابعد قيامها بواجبها الوطني حيث قالت انها قامت منذ الساعات الأولى من فجر هذا اليوم وكلها حماس للتحول الى مكتب الاقتراع لاختيارالقائمة التي رأت فيها كل ما ترجوه لبناء تونسالجديدة. واكدت وانها ورغم التعب من جراء الوقوف بالطابور وبعد ان دخلت الخلوة واختارت مرشحها بكل حرية زال كل التعب. اما مفتاح التمتام والذي قام بواجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية بشارب الراجل والتي بدورها عرفت مثل كل مكاتب الاقتراع المتواجدة بمعتمدية بنقردان اقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى حيث شهدنا طوابير طويلة امام مكاتب الاقتراع من طرف المواطنين يحدوهم عزم للقيام بواجبهم الانتخابي. وهويعتبر من بين الاوائل الاشخاص الذين قاموا باداء العملية الانتخابية, فقد عبرعن سعادته ايضا بالرغم من التعب الذي ناله من جراء الوقوف بالصف حيث انه توجه منذ الساعة السابعة صباحا أين وجد أعداد كبيرة قد سبقته لكن قال لنا بأن هذا التعب زائل امام النخوة التي نعيشها اليوم حيث اكد لنا بانه لأول مرة يتوجه الي مكتب الاقتراع دون ان يجد اي شخص يعترض سبيله ويأمره باختيار مرشح بعينه وانه لأول مرة ايضا يقوم بواجبه الانتخابي وهويشعر بانه قام بواجب وطني مقدس. ما تم رصده خلال الساعات الأولى من إنطلاق العمليات الانتخابية والتي كانت ايضا بها بعض المشاكل حيث تحولنا الى مركز الاقتراع الذي تم وضعه من طرف الهيئة الفرعية للانتخابات للمواطنين غير مسجلين اراديا والذي تم تعزيزه بعدد10قاعات إنتخابية والمتواجد بإعدادية الشابي حيث لحظنا عديد المشاكل التي عبر لنا احد المواطنين انه قام بالتسجيل الارادي له ولزوجته ووالدته وابنائه بمكتب التسجيل ببنقردان لكنه عندما تحول اليوم للقيام بواجبه الانتخابي صدم بانه مسجل باحدى المعاهد الثانوية بجربة وان امه مسجلة ايضا باحدى المعاهد بمدنين بينما زوجته وابنائه مسجلون باعدادية الشابي هذا الى جانب الازدحام وسوء التنظيم الذي وجدناه بمركز التسجيل باعدادية الشابي حيث يقدرعدد المواطنين الذين لم يقوموا بالتسجيل الارادي والذين يرغبون في القيام بواجبهم الانتخابي يفوق15الف موطنا مما يجعل الهيئة الفرعية بدائرة مدنين والهئية المحلية ببنقردان تجد نفسها في وضع لا تحسد عليه... العوني لعجيل