من أجل إنجاح الموعد التاريخي الذي انتظره الشعب التونسي لم تترك الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فرصة لغياب التونسي عن الموعد. أينما وجد في الداخل أو خارج أرض الوطن.. لكن هيئة كمال الجندوبي لم تضع شريحة من المجتمع التونسي المقيم بالمستشفيات والمصحات والتي توفرت لديهم شروط التصويت ضمن حساباتها. ليظل القادر منهم داخل أروقة المستشفى أو المصحة لا حول له ولا قوة.. «الأسبوعي» فكرت في هؤلاء وقامت بالتحقيق التالي مع مجموعة من المرضى المقيمين. وكانت النقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص دعت في حركة منها لتحسيس الأطباء الى الاقبال بكثافة على انتخابات المجلس التأسيسي وعلى حث المواطنين على ممارسة حقهم الانتخابي ودعتهم أيضا الى اليقظة ومساعدة هياكل المراقبة الشرعية على القيام بمهامها في إطار روح المواطنة وذلك وفاء لدماء الشهداء ولأجل إنجاح ثورة تونس. المصحات الخاصة تتفاعل من جهة أخرى فإن المصحات الخاصة المنتشرة بالبلاد التونسية سعت بدورها لفسح المجال لجميع الاطارات الطبية وشبه الطبية للقيام بالواجب الانتخابي في الموعد المحدد وذلك بتنظيم أوقات تواجد المسؤولين والأعوان والأطباء في مقر العمل لفسح المجال لكل الإطار. أما في خصوص عدد المرضى المقيمين بجميع المصحات الخاصة فقد أشار كاتب عام نقابة أصحاب المصحات الخاصة أبو بكر زخامة الى أن العدد الجملي لمن له سنّ 18 سنة فما فوق قد وصل 1200 مقيم تقريبا.. منهم 250 الى 300 في وضع صحى لا يسمح لهم بالتنقل للتصويت كما أشار زخامة الى استعداد المصحات الخاصة لمساعدة المرضى القادرين على التنقل على أداء الواجب الانتخابي في إطار ما يسمح به من القوانين إذا ما طلب منهم ذلك حتى لا نحرم كلّ المقيمين من اداء الواجب الوطني. أطباء المستشفيات العمومية في الموعد وفي زيارتنا لمستشفى عبد الرحمان مامي للأمراض الصدرية بأريانة أشار أحد المسؤولين بأن عدد المقيمين بالأقسام الموجودة بالمستشفى قد بلغ حوالي 300 مريض من بينهم 40 مقيما بقسم الجراحة و20 بقسم الانعاش. كما يتواجد عدد قليل من المرضى الحاملين لمرض معد مما يجعلهم بعيدين عن الاختلاط إضافة لحوالي 25 من الأطباء والاطار شبه الطبي والعاملين. ولئن وجد عدد كبير من هؤلاء الفرصة للقيام بالواجب الانتخابي فإن البقية من المرضى وجدوا أنفسهم مجبرين على التخلف عن الموعد رغم قيام العديد منهم بعملية التسجيل.. تغيب هؤلاء المرضى عن القيام بالواجب الانتخابي كان بسبب الظروف القاهرة التي منعتهم من التواجد بمكاتب الاقتراع خصوصا ان عديد المقيمين ينحدرون من مناطق مختلفة من البلاد التونسية، نظرا لخصوصية مستشفى عبد الرحمان مامي بالأمراض الصدرية. 24 مرافقا للأطفال بمستشفى المنجي سليم أما مستشفى المنجي سليم بالمرسى فإن آخر الاحصائيات التي تحصلنا عليها الى حدود ليلة أول أمس تشير الى أن إدارة المستشفى قد قررت إجراء تعزيز في خصوص عدد الأطباء والممرضين والاطار شبه الطبي بالمستشفى قصد فسح المجال لكل الناخبين بالتحول قصد التصويت أما عن عدد المقيمين بجميع الأقسام فقد بلغ 168 مقيما موزعين كالأتي 23 طب عام و41 مقيما بقسم القلب و6 مرضى بقسم الانعاش و29 بقسم الجراحة و45 مريضة بقسم الولادات إضافة لتواجد 24 مرافقا واذا كان عدد المرضى بأقسام الولادة والجراحة والانعاش غير قادرين على مغادرة المستشفى فإن بقية المرضى لم يبدوا رغبة في ذلك حسب ما ورد على إدارة المستشفى. 64 مقيما بمستشفى بن الجزار عرف مستشفى ابن الجزار بالقيروان خلال آخر الأسبوع انخفاضا في عدد المقيمين إذ أشار أحد المسؤولين أن كل الأقسام بالمستشفى تضم 52 مريضا بعضهم في حالة حرجة.. أما قسم الولادات فتقيم فيه 12 امرأة وبالامكان أن يرتفع هذا العدد بين ساعة وأخرى.. إدارة المستشفى بدورها قررت إجراء تعزيز من حيث عدد الأطباء والاطار شبه الطبي ليتمكن كل العاملين من القيام بالواجب الوطني في ظروف طيّبة خاصة أن عدا من الاطار الطبي وشبه الطبي. يقطنون خارج المدينة.