أكد رضا الطرخاني عضو الهيئة المركزية المستقلة للانتخابات مساء أمس عن فوز حركة النهضة بغالبية مقاعد المجلس التأسيسي المخصصة للتونسيين بالخارج، غير انه أوضح خلال ندوة صحفية بالمركز الإعلامي للهيئة أن النتائج جزئية ووقتية وليست نهائية على اعتبار أن محاضر الجلسات لم تصل بعد إلى الهيئة ولم يتم بعد البت في الطعون. وقد عقدت الندوة الصحفية بعد تأجيل متكرر لموعدها والتي خصصت للإعلان عن نتائج جزئية لنتائج انتخابات التونسيين بالخارج في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وعقدت الهيئة اللقاء المرتقب بعد تأخير بساعتين ونصف بعد اعتذار اعضاء الهيئة، وقد لوحظ تململ لجمهور الصحفيين التونسيين والأجانب وغضب بعضهم بسبب تكتم الهيئة الغريب على إعلان النتائج اوالكشف عن البعض منها حينيا على الأقل.
تأجيل متكرر للندوة الصحفية
وكان في الحسبان بعد أن تم تأجيل الندوة الصحفية بساعتان (كانت مبرمجة على الساعة الرابعة مساءا قبل ان يتم تأخيرها إلى السادسة مساءا). لكن التأجيل تواصل وتمطط حتى الساعة السادسة ونصف مساءا.. يذكرأن عضو من الهيئة المستقلة للانتخابات قد فاجأ الصحفيين حين أعلن عن تأخير الندوة الصحفية وبرر ذلك بعدم جاهزية الهيئة لتقديم النتائج التي تتدفق تباعا على المقر المركزي للهيئة ووعد بتقديم تفاصيل ضافية عن العملية الانتخابية بالخارج. في الأثناء قام مجموعة من المواطنين بالتظاهر أمام قصر المؤتمرات المركز الإعلامي للهيئة احتجاجا على عدم كشف الهيئة المستقلة للانتخابات للخروقات القانونية التي شابت العملية الانتخابية وعدم اتخاذ موقف واضح بشأنها. فضلا عن الاحتجاج على التمطيط المتواصل والتكتم الشديد على نتائج الانتخابات التي أصبحت جاهزة في جميع الدوائر الانتخابية. وتعلل الهيئة على لسان رئيسها السيد كمال الجندوبي أو اعضائها موقفها من عدم التصريح بالنتائج بحرصها على التثبت في صحة النتائج الأولية والتأكد منها قبل الإعلان عنها رسميا أو جزئيا. علما ان الهيئة وعدت بأن تعلن اليوم على النتائج "الجزئية" وليست النهائية لانتخابات المجلس التأسيسي في بعض الدوائر الانتخابية. أي ان الإعلان رسميا ونهائيا عن النتائج قد يتواصل إلى يوم غد وربما أكثر خاصة مع تواصل تدفق النتائج "المذهلة" وغير المتوقعة والمفاجأة لانتخابات 23 أكتوبر خاصة في ظل الصعود الصاروخي للعريضة الشعبية. وقد أفاد رضا الطرخانى عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المسؤول عن لجنة التونسيين بالخارج أن نسبة مشاركة الناخبين بالخارج كانت عالية وفاقت 40 بالمائة، مشيرا إلى أن النتائج التي بحوزة الهيئة المركزية للانتخابات هي جزئية وقتية ولا يمكن اعتبارها نهائية على اعتبار أنه لم ترد على الهيئة محاضر مراكز تجميع نتائج التصويت، وحتى يتم البت في الطعون الممكنة والتصريح النهائي بها، وطالب بالتعامل مع النتائج المعلنة على اساس أنها جزئية، حتى تتثبت منها الهيئة.
النتائج الأولية.. فوز النهضة بغالبية المقاعد
في ما يلي النتائج الجزئية للتونسيين بالخارج وتوزيع ال18 مقعدا المخصصة لها والتي اعلنت عنها الهيئة المركزية للانتخابات مساء أمس: دائرتا ايطاليا ومرسيليا: - دائرة ايطاليا وتتضمن ثلاثة مقاعد: الأول فازت به قائمة التكتل، ومقعدين لحركة النهضة. - دائرة فرنسا 2 تتضمن خمسة مقاعد: مقعد لقائمة المؤتمر من أجل الجمهورية، ومقعد للتكتل، ومقعد لقائمة العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية ، ومقعدين لحركة النهضة. - دائرة الأمريكيتين وبقية الدولة الأوربية: عدد الأوراق المصرح بها 29188، 14590 الحاصل الانتخابي، لم تتحصل أي قائمة على الحاصل وتم توزيع المقعدين على القائمات المتنافسة حسب الترتيب، وتحصلت مبدئيا حركة النهضة على المقعد الأول، والمؤتمر من أجل الجمهورية على المقعد الثاني. دائرة ألمانيا: المرتبة الأولى الت إلى حركة النهضة التي تحصلت على مقعد. دائرة العالم العربي وبقية دول العالم: حركة النهضة تحصلت على 8704 صوت ما يعادل 45 بالمائة من الأصوات الجملية، وتحصلت على مقعد، يليها المؤتمر من أجل الجمهورية ب2760 صوتا ما يعادل 14 بالمائة من الناخبين وتحصل على مقعد. دائرة فرنسا الشمالية، عدد الناخبين يفوق 82 ألف ناخب، حركة النهضة تحصلت 13456 صوت، أي 33 بالمائة من الأصوات وحازت مقعدين، المؤتمر: 8474 صوت تحصل على مقعد، يليه التكتل 7571 صوت وتحصل على مقعد، ثم القطب الحداثي تحصل على مقعد. في الحصيلة تتحصل حركة النهضة على 9 مقاعد، المؤتمر 4 مقاعد، والتكتل 3 مقاعد، العريضة الشعبية مقعد، والقطب الحداثي مقعد واحد.