قالت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي أن النتائج الحاصلة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي إلى حدود عيشة أمس كانت بمثابة المفاجأة لنا وللراي العام بأسره فظهور التقدمي لم يضاهيه سوى ظهور حركة النهضة. واعتبرت الجريبي أمس خلال لقاء صحفي بالعاصمة بأن النتائح لم تكن متوقعة رغم عمليات سبر الآراء التي وضعت التقدمي في مركز غير مركزها الحقيقي. مؤكدة في ذات السياق أن النتائج المتناقلة إلى حدود يوم أمس لم تعكس الحجم الحقيقي والمجهود الذي قام به الحزب وهو ما يجعلنا نستخلص النتائج والدروس من هذه الانتخابات. من جهته دعا نجيب الشابي رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي، الحكومة القادمة إلى "ضرورة تلبية المطالب الملحة للشعب التونسي مبينا أن التقدمي سيسعى للمساعدة على ذلك انطلاقا من موقعه الجديد كمعارضة. بالاضافة إلى الدور الذي سيتخذه الحزب في صياغة الدستور الجديد وسنواصل العمل من أجل تحقيق الكرامة والدفاع عن الحريات ودستور ديمقراطي يحفظ الاختلاف والقبول باللعبة الديمقراطية." واكد الشابي أن الحزب كان مستهدفا بحملات تشويه سبقت العملية الانتخابية. وردا علي سؤال ل"الصباح" حول تأثير الاستقالات على النتائج قالت الجريبي أن أغلب الاستقالات جاءت نتيجة ردة فعل ورفض القائمات الانتخابية وانها لم تؤثر لا على صورة الحزب ولا على نتائجه. وكانت اللأمينة العامة قد هنأت الشعب التونسي بانطلاق مرحلة الاختيارالحر والتقدم خطوة نحو الديمقراطية مؤكدة أن الحملة صارت في أحسن الظروف، مثمنة دورالهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمنظمات التي وضعت طواقم من الملاحظين كما لم تنس دور الجيش والأمن لجهودهما في تأمين كافة مراحل العملية الانتخابية.