مثل المقال الصادر بجريدة"الصباح" في عدد يوم الأحد 16 أكتوبر الجاري تحت عنوان"إيقاف أخطر لصتين روعتا العجائز في المرسى" الخيط الذي مسكت به عائلة أصيلة مدينة بوعرقوب ظلت ملتاعة منذ تاريخ 22 جويلية 2011 عندما تعرضت لعملية سرقة بطريقة مشابهة لما ورد بالمقال المذكور. ونظرا لأهمية الموضوع فقد توجهت العائلة المتضررة على خلفية تلك المعلومات التي تضمنها المقال في اليوم الموالي أي الإثنين قبل الفارط إلى مقر فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقرطاج التي أكدت صحة الخبر وأحالت المتضرر إلى مركز الشرطة العدلية بسيدي بوسعيد أين تم عرض صورتين للموقوفتين للتعرف عليهما وعلى الفور تمكنت العائلة المتضررة من التعرف على صاحبة الفعلة من خلال الصورة. وبعد ذلك تم تفعيل القضية التي سجلت ضد مجهول في تاريخ وقوعها بمركز حرس بوعرقوب. وكانت هذه السرقة تمت يوم 22 جويلية 2011 بطريقة فيها الكثير من الغرابة والحبكة من طرف المتهمة الرئيسية التي تقدمت إلى عائلة تقيم ببوعرقوب زاعمة أنها أصيلة جرزونة من ولاية بنزرت وأن قدومها إلى المنطقة سببه إجراؤها لتربص مهني بفرع بنكي مما إضطرها للبحث عن محل للكراء حتى تقيم به طيلة فترة التربص فأخذت العائلة التي تتكون من رجل و إمرأة متقدمين في السن العملية مأخذ الجد وعبرا عن رغبتهما بحس أبوي مرهف عن إستعدادهما لتقديم يد المساعدة لهذه الفتاة التي رحبا بها وإعتبراها فردا من العائلة ولكنها خانتهما مستغلة الظرف وسرقت كمية من المصوغ والأموال عندما قامت بتغيير ثيابها داخل إحدى الغرف ثم فرت موهمة المتضررين بمحاولتها اللحاق بالبنك لغرض سحب الأموال التي أرسلتها لها عائلتها من مسقط رأسها.