من المنتظر أن يشرع التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، في تشكيل لجان وطنية وجهوية ومحلية، ستعهد إليها مهمة التفكير في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تمهيدا لصياغة مشاريع اللوائح التي ستعرض على المؤتمر القادم للتجمع، الذي تقرر انعقاده خلال الصائفة القادمة.. ردود فعل مثيرة ما زال المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية الذي انعقد قبل فترة غير بعيدة، يثير ردود فعل مختلفة في أوساط الحزب، وبخاصة في الجهات الداخلية.. وفيما اعتبرت أطراف صلب الحزب، أن المجلس المركزي كان عاديا، حيث ثمن المكاسب الحاصلة في الحزب ووجود حراك داخله منذ المؤتمر الأخير، وصفت بعض الأطراف هذا المجلس ب«الفاشل»، وانتقدت ما أسمته ب «استمرار سياسية الإقصاء والتهميش لعديد من المناضلين».. واعتبر عدد من مناضلي الحزب في تصريحات مختلفة ل«الصباح»، أن المجلس لم يطرح موضوع الاستقالات داخل الحزب بالجدية اللازمة، على الرغم من اتساع دائرتها.. لا لمؤتمر استثنائي عبر حاتم الشعبوني، عضو الهيئة القيادية لحركة التجديد في تصريح لنشرية «آفاق» الإلكترونية، عن عدم تأييده لعقد مؤتمر استثنائي لحركة التجديد.. وقال الشعبوني أن الخلافات التي حصلت صلب الحزب خلال المؤتمر التوحيدي، لا تبرر هذه الدعوة، قائلا :«لم تقع أشياء سلبية في المؤتمر إلى درجة تستوجب إعادته».. وكان نفر من التجديديين، أصدروا قبل فترة بيانا طالبوا فيه بعقد مؤتمر استثنائي لتجاوز الخلافات التي برزت في المؤتمر التوحيدي.. تحرك في التحرري قرر عدد من القيادات السابقة للحزب الاجتماعي التحرري (المجموعة التي تصف نفسها ب «الشرعية» صلب الحزب)، دعوة المجلس الوطني الشرعي للانعقاد يوم الثلاثين من الشهر الجاري بمدينة صفاقس، للنظر في الوسائل الكفيلة برفع العوائق أمام تنظيم مؤتمر يجمع المناضلين في إطار ديمقراطي، وفقا للنظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب... وكانت هذه القيادات عقدت في الآونة الأخيرة اجتماعا بمدينة سوسة، لتدارس الأوضاع الداخلية للحزب والوقوف على الواقع السلبي المرير الذي يعاني منه.. وكانت هذه المجموعة، قد وجدت نفسها خارج الحزب إثر المؤتمر الأخير الذي أفرز قيادة جديدة يتزعمها السيد منذر ثابت.. وثيقة تثير النقاش أثارت الوثيقة التي أصدرتها مجموعة من قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي، نقاشا صلب النخب والفاعلين في المشهد السياسي.. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذه المناقشات تتمحور حول التمشي المقترح من قبل أصحاب الوثيقة، والداعي إلى توخي نهج «وسطي» بالنسبة لأحزاب المعارضة، بعيدا عن الوجهة «الراديكالية» من جهة، والتيار الموالي للسلطة من جهة ثانية.. ويبدو أن الوثيقة، باتت محل نقاش صلب الأحزاب الأخرى التي رأت في هذا الطرح جانبا من المعقولية تستحق النقاش والحوار بشأنها.. الجدير بالذكر، أن هذه الوثيقة، كان قد نشرها ستة مناضلين من داخل الحزب الديمقراطي وخارجه، وهم السادة : فتحي التوزري ومحمد القوماني ومالك كفيف والجيلاني العبدلّي وحبيب بوعجيلة ورامي الصالحي.. استقالة جماعية أعلن أربعة عشر عضوا من جامعة المنستير التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي، استقالتهم النهائية من الحزب، على خلفية تباينات مع الكاتب العام للجامعة.. وكان هؤلاء الاعضاء، بعثوا برسالة إلى الأمينة العامة للحزب، لكن رسالتهم لم تلق أي اهتمام أو عناية من قبل قيادة الحزب على حدّ قول هذه المجموعة.. وتعدّ هذه أول استقالة جماعية من الحزب منذ تحوله من التجمع الاشتراكي التقدمي إلى الحزب الديمقراطي قبل بضع سنوات.. يذكر أن المستقيلين هم السادة والسيدات : عامر عياد سالم بو بكر عمر تريمش رضوان تفيفحة العربي بن شيخة رمزي بن عافية نزار تريمش منير الوسلاتي عبد الرؤوف الدندانة حفصية الوسلاتي ريم الوسلاتي كريم الوسلاتي حاتم كركوب معز الوسلاتي .. في ذكرى التأسيس أصدر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بيانا بمناسبة مرور تسع عشرة سنة على تأسيس الحزب، أكد فيه أن هذه الذكرى تأتي في مرحلة استطاع الحزب ان «يؤسس لتموقع جاد ومسؤول على الساحة السياسية الوطنية والعربية، بعيدا عن الارتجال والهامشية».. وأوضح البيان أن «إحياء ذكرى تأسيس حزبنا يأتي هذا العام في ظرف بالغ الدقّة تمرّ به أمتنا العربية إذ تستمر الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها في فرض أجندتها الخاصة في الإصلاح السياسي متجاهلة حقائق الحضارة والتاريخ لأمتنا العربية، ومتلاعبة بتوازنات - قد يفتح القفز عليها - المصير العربي برمته على مخاطر المجهول»، على حدّ تعبير البيان... ودعا الحزب، إلى مزيد تجذير الثقافة والسلوك الديمقراطيين تنظيميا، للتغلب على عوامل الفرقة والانقسام التي تنهش جسد الكثير من الأحزاب السياسية وطنيا وقوميا.. المجلس المركزي للتجديد عقد المجلس المركزي لحركة التجديد اجتماعه الدوري الثاني نهاية الأسبوع المنقضي، برئاسة السيد أحمد إبراهيم، الأمين الأول للحركة.. صادق في أعقابه بالإجماع على النظام الداخلي للحركة وميزانيتها للسنة القادمة (2008).. وتطرق الحزب خلال المجلس المركزي، إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والوضع الاجتماعي في ضوء ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانعكاساتها السلبية على المقدرة الشرائية للأجراء والفئات الشعبية والمتوسطة.. وتقرر في هذا السياق، تنظيم ندوة خلال الفترة المقبلة، لمزيد بلورة مقترحات الحركة في مجمل هذه القضايا.. وتدارس المجلس المركزي من جهة أخرى، علاقة الحركة بالأطراف السياسية الأخرى، مؤكدا على ضرورة تعزيز التشاور وآليات التنسيق والتكامل مع كافة الأحزاب الديمقراطية حول القضايا المشتركة..