سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندوة «وحدة تنمية الكفاءات» بتونس والمراهنة على دور السينما والسمعي البصري في الثورات الإعلامية والثقافية يوما 14 و15 نوفمبر وفي إطار «الأوروماد الثالث»
عديد الأسماء المعروفة في عالم الإخراج السينمائي والقطاع السمعي البصري من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط من المنتظر أن تكون حاضرة في بلادنا للمشاركة في ندوة دولية «للأوروماد الثالث» تنتظم بالعاصمة يومي 14 و15 من الشهر الجاري وذلك في إطار مشروع برنامج يهدف لتعزيز الشراكة الأورو-متوسطية في المجال السمعي البصري. والهام في هذا المشروع الممول من طرف الاتحاد الأوروبي أنه يراهن على السينما وكل ما يتعلق بالسمعي البصري كآليات وأدوات هامة للتنوع الثقافي والثورات الاعلامية والثقافية التي ما انفكت تحدث تغييرات في الأوساط الثقافية والفنية لتتعداه إلى مجتمعات هذه البلدان. لذلك تم توجيه نشاط هذا الهيكل الإقليمي لتسخير قطاع الفن السابع بالأساس ليكون وسيلة لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وتشجيع المهنيين في المنطقة من خلال إقامة شبكات تواصل وتعاون. ويأتي ذلك في إطار اليقين بجدوى ونجاعة المراهنة على الصناعات الإبداعية في المساهمة في النمو الاقتصادي والمساعدة على تحقيق أهداف الألفية للتنمية خاصة أن االبرنامج الأورو-متوسطي للفترة فيما بين 2011 - 2013 من المقرر أن يمول سبعة مشاريع تهدف إلى تطوير السينما والقطاع السمعي البصري في تسع دول من بلدان عربية بجنوب الحوض المتوسطي. وتستفيد البلدان المعنية من سلسلة متواصلة من الدورات التدريبية إضافة إلى وضع الخطط العملية الكفيلة بتحقيق الأهداف الرامية إلى التشجيع على الاستثمار في القطاعات الثقافية وتحديدا في السينما على اعتبار أن الصناعات الإبداعية كما في السمعي البصري وبالتحديد صناعة الأفلام تتطلب تشكيلة واسعة ومتكاملة من المهارات التخصصية والكفاءات التي عادة ما تجمع بين الموهبة وحسن التكوين. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي يراعي في برنامجه العملي على امتداد ثلاث سنوات على تفعيل الخطط المرسومة حسب أولويات تنموية بدءا بمسألة الإنتاج مرورا بالانتاج المشترك لأفلام طويلة وأشرطة وثائقية وإعداد أعمال سمعية بصرية وصولا إلى تدريب المهنيين وأرشفة الأعمال السينمائية والتلفزيونية لا سيما في ظل ما يتوفر بأغلب هذه البلدان من حاملين لشهائد علمية مختصة في الميدان على نحو يمكن من المساهمة في خلق مواطن الشغل. ومن المنتظر أيضا أن يفتح هذا المشروع آفاقا رحبة للناشطين في القطاعات ذات العلاقة للتأسيس لهياكل والاستنجاد بطرق واستراتيجيات تهدف في مجملها للنهوض بهذه القطاعات لعل من أبرزها ما تضمنه برنامج المشروع من تشجيع على انشاء صناديق من أجل السينما الإقليمية والوطنية إضافة إلى المساهمة في القضاء على مشكل القرصنة الذي طالما تضرر منه أهل القطاع. من جهة أخرى يجدر التذكير أن النسخة الثالثة من هذا المشروع الذي انطلق خلال السنة الجارية سبقته نسختان الأولى امتدت من سنة 2000 إلى 2005 والثانية من 2006 إلى غاية 2009. واختارت هيئة الأوروماد 3 تونس لتكون مقرا للمشروع الحالي كوحدة لتطوير القدرات. وتمثل تونس في هذا المشروع السيدة نبيلة معلى بصفتها مساعدة بارزة للمشروع.
مهنيون ومختصون لتنمية الكفاءات
والهام في المحطة الأولى لهذا المشروع التي ستحتضنه بلادنا في الموعد المذكور أعلاه هو مشاركة عدد من المهنيين والمختصين في السينما والمجال السمعي البصري في الندوة التي تحمل عنوان «وحدة تنمية الكفاءات» ومن بين الحاضرين عدد من السينمائيين من بلدان الحوض المتوسطي سيكونون طرفا في طرح المسائل والرؤى الاستشرافية للقطاعات الثقافية انطلاقا من قطاعي السينما والسمعي البصري. نذكر من بينهم المخرج السينمائي المغربي نورالدين الصايل والسوري نبيل المالح إضافة إلى عدد من السينمائيين من بلادنا ممن وجهت لهم الدعوة للمشاركة في هذه الندوة على غرار النوري بوزيد ودرة بوشوشة وعبد اللطيف بن عمار وغيرهم من ممثلي النسيج الجمعياتي السمعي البصري. وللتذكير فإن ميزانية مشروع الأوروماد الثالث تقدر بحوالي مليون يورو.