تم صباح اليوم الثلاثاء الافتتاح الرسمي للايام السمعية البصرية بتونس من قبل السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث والسيد فريديرك ميتران وزير الثقافة والاتصال الفرنسي بحضور سفير فرنسابتونس وعدد من المسؤولين عن القنوات التونسية والفرنسية الى جانب العديد من المهنيين في القطاع السمعي البصري و من أهل الفن والثقافة والاعلام وفي كلمة له بالمناسبة أوضح السيد عبدالرؤوف الباسطي ان الثورة الرقمية تفرض اليوم قواعد جديدة ورهانات كبرى تتمثل في ضرورة صيانة التنوع الثقافي وتعزيز الحوار بين الثقافات في عالم تتجاذبه الصور والافكار النمطية داعيا الى تجاوز الافكار المسبقة والاحكام المتسرعة وذكر من جهة أخرى بالاصلاحات التي شهدتها تونس خلال العقدين الماضيين من اجل النهوض بالقطاع السمعي البصري وتنويع مضامينه من خلال بعث قنوات عمومية وخاصة جديدة والاندماج في الشبكات الرقمية والواب واكد الوزير على اهمية الايام السمعية البصرية من حيث دعم التعاون بين تونسوفرنسا في المجال السمعي البصري ومن أجل دفع الانتاج المشترك الثنائي والمتعدد الاطراف بين بلدان حوض البحر الابيض المتوسط بما يساهم في تفادي سوء الفهم ويساعد على تقديم صورة أقرب ما يمكن الى الموضوعية أما السيد فريديرك ميتران فقد حرص على استهلال مداخلته باشعار لابي القاسم الشابي تتغنى باحلام الشباب ملاحظا ان ذلك يتوافق مع الاحتفال بالسنة الدولية الشباب ومع أهداف الايام السمعية البصرية بتونس وبعد أن نوه بالصداقة التونسية الفرنسية أعرب عن ارتياحه للتوقيع بين التلفزيون التونسي والمعهد السمعي البصري الفرنسي على اتفاقية تتعلق بتسليم نسخة من رصيد مرقمن يرمز الى الذاكرة المشتركة كما أكد بدوره على أهمية التعاون والتبادل بين القنوات التلفزية التونسية والفرنسية والح على دور القطاع السمعي البصري المتوسطي في التقريب بين شعوب البحر الابيض المتوسط وذكر بان الايام السمعية البصرية تقام من 25 الى 27 أكتوبر الجاري ببادرة من سفارة فرنسابتونس على هامش ايام قرطاج السينمائية 2010 بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووزارة الاتصال استرجاع جزء من رصيد ارشيفي حول تونس 1942- 1956 في اطار الايام السمعية البصرية تم التوقيع من طرف السيد محمد فهري شلبي الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية والسيد ماتيو غالي رئيس المعهد الوطني للسمعي البصري بفرنسا على اتفاقية تتعلق باسترجاع تونس لجزء من أرشيف تاريخي حول تونس يتمثل في نسخة من مادة تستغرق ثماني ساعات تهم المدة من 1942 الى 1956 وتشمل بعض الاحداث التي شهدتها البلاد التونسية في شكل أخبار مصورة ومسموعة.