كان الحفل مساء أول أمس بالمنزه الذي انتظم ببادرة من الجمعية الخيرية لصاحبها ابراهيم مو بمثابة العرس. ومحمّد إبراهيم أو مو إبراهيم كما يلقّب نسبة لتسمية الجائزة، - بريطاني من أصل سوداني- كان حريصا هذه المرّة على تكريم التونسيين وخاصة الشباب ليستدعي نجوما أفارقة عالميين على غرار الفنان النيجيري كيزيا جونز وأرمادا بيزرتا ودي جي كات كيلار والاركسترا الضخمة سوبرستار داكار- التابعة ليوسو ندور.. مع حضور المشهد التونسي الجديد مع بيرم بن كيلاني المعروف ب- بندرمان- وبديعة بوحريزي ومجموعة أنت الصوت- والفكاهي لطفي العبدلي. وألقى محمد إبراهيم كلمة قبل الحفل يهنئ فيها الشعب التونسي بثورته المجيدة ويحثه على المزيد من العمل بغية الرقي والنهوض بالبلد.
تقنيات ومضخمات صوت بمواصفات عالمية
كان الحفل عالميا وهو ليس بالغريب وكانت مؤسسة مو إبراهيم استدعت تقنيين انقليزيين محترفين للتكفل بهدا العمل حرصا منها على إنجاح الحفل وإعطائه بعدا عالميا سيبقى راسخا في أذهان التونسيين نظرا للقيمة الفنية والاحتفال بالثورة في آن واحد. الكل استمتع مساء أول أمس لاسيما أن المؤسسة اعتمدت تقنيات عالمية من مضخمات صوت رفيعة جدا وشاشتين عملاقتين تسهل عملية الفرجة بالنسبة لمن كان بعيدا عن الركح.. الى جانب الحضور المتميز لدى جي كات كيلار الذي لعب على أنماط موسيقية مختلفة. كما تجدر الاشارة الى عرض صور مجموعة - ديقاج- على الشاشات العملاقة توازيا مع الفنانين وكلمات الاغاني المتنوعة..
لطفي العبدلي وانجليك كيدجو ينشطان السهرة
بعد أن احتفل لطفي العبدلي آخر مرة في قرطاج بثورة 14 جانفي مع الفرنسيين، هاهو هذه المرة يحتفل بها مع أبناء قارته. لطفي العبدلي كان كالعادة متميزا في حضوره الركحي وطابعه الفكاهي. كما قام بتنشيط السهرة مع الموسيقية العالمية أنجليك كيدجو حيث كان التجاوب بينهما متفردا. ثم قام بعرض بعض اللقطات من مسرحيته مايد ان تونيزيا مائة بالمائة- بعد صياغتها الجديدة. تفاعل الجمهور بوضوح مع موسيقى الهيب الهوب والرقصات الافريقية المتنوعة وفرقة اسطمبالي والاركسترا الضخمة سوبر ستار و بندرمان وبديعة وبدت عليه علامات الإنتشاء الحاضر كما أنه ردد الاغاني مع كل الفنانين ورقص الى آخر السهرة تجاوبا مع الايقاعات الافريقية العالمية أو مع جديد الفنانين التونسيين..