صحيح ان عدم دعوة اللاعب زياد الجزيري الى المنتخب الوطني ليكون ضمن المجموعة التي ستمثل تونس في نهائيات كاس افريقيا للامم 2008 بغانا بعد ايام قليلة مثلت صدمة كبيرة ليس للاعب نفسه ولكن ايضا للشارع الرياضي وللجماهير التونسية العريضة بمختلف الوانها التي كانت تفاعلت مع ابداعات الجزيري ليس في نهائيات كاس افريقيا للامم 2004 ولكن ايضا في مونديال المانيا 2006 التي ورغم الخيبة كان زياد الجزيري النقطة الوحيدة المضيئة في مشاركة تونس في هذا الموعد العالمي. نعم كلنا راينا زياد الجزيري يبذل اكثر مما لديه من اجل الراية الوطنية .. كلنا راينا العرق الغزير الذي تصبب من الجزيري في المباريات الثلاث التي خاضها منتخبنا في المانيا .وعوضا ان نجازي هذا اللاعب ونشكره على كل ما قدمه نقصيه بل نحرمه من مشاركة في كاس افريقيا للامم 2008 هو احق منها من غيره لا لسواد عينيه بل لان زياد الجزيري احببنا ام كرهنا يبقى قيمة كروية ثابتة وهو بامكانه ان يفيد منتخبنا سواء لعب مباراة كاملة او شوطا واحدا... ان ابعاد زياد الجزيري عن المنتخب الوطني حز في نفس كل التونسيين بمختلف شرائحهم وبمختلف ميولاتهم وتالمنا اكثر للحسرة التي احس بها الجزيري وللمرارة التي تذوقها هذا المهاجم الذي كان بالامس القريب افضل مما لدينا نعم لقد احسسنا في تصريحات الجزيري الاخيرة مدى الظلم الذي تعرض له الجزيري من المدرب روجي لومار الذي "قهر" الجميع بلامبالاته مؤكدا لنا تلك المقولة الشعبية "العزري اقوى من سيدو" . زياد الجزيري دفع ثمن نقده للومار باهظا بما انه وجد نفسه خارج قائمة كان من المفروض ان يكون فيها لاننا في حاجة لتلك الروح الانتصارية التي يلعب بها الجزيري والتي يشحن بها معنويات زملائه لكن روجي لومار استكثر علينا ذلك لا لشيء الا لان زياد الجزيري اوجع راسه بانتقاده المتواصل له ولكن وللاسف الشديد في النهاية سيكون الخاسر الوحيد هو المنتخب الوطني .