في إطار اجتماعه الدوري نظم مركزالتفكيرالاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي أول أمس ندوة حول واقع وآفاق التنمية بالجهة تضمنت مداخلات لرئيس المركز كمال العيادي وعضوالهيئة التأسيسية الشاذلي العياري ورئيس مكتب دراسات رشيد طالب . وأشار السيد كمال العيادي الى ان للمركز دوافع ذات بعد وطني أبرزها تحقيق انتظارات الشعب ما بعد الثورة والمساهمة في تنشيط الحوار حول القضايا التنموية والتأثير في تحديد الخيار ورسم التوجهات التنموية مع إعادة الاعتبار للتنمية الجهوية . كما أبرز أن مهام هذا المركز الذي تأسس في ماي الماضي هو التفكير الاستراتيجي إضافة الى تشخيص الرهانات وبلورة الرؤى وتأطير ومساعدة الجمعيات وخاصة الناشئة منها .و شدد على عدم وجود نموذج تنموي بالشمال الغربي للقضاء على الفقروهو ما سيعمل المركزعلى إنجازه . واكد المختص الاقتصادي الشاذلي العياري على ان تونس تدخل سنة جديدة دون مخطط ومؤشرات مما يؤثر سلبيا على الاقتصاد الوطني الذي يعاني بطبعه من أزمة خانقة في ظل تراجع مردودية مختلف القطاعات؛ وأضاف ان الوضعية الكارثية تتطلب جهودا كبيرة وحلولا سريعة تعيد للاقتصاد انتعاشته .وانتقد خطابات بعض الأحزاب السياسية التي بالغت في وعودها الاقتصادية باعتبارأنها لا تتماشى مع حقيقة الوضع الدقيق الذي تمربه البلاد. وعلى هامش الندوة تم تكريم ممثلي الشمال الغربي في المجلس التاسيسي الذين شددوا على عزمهم على خدمة الشعب ومعالجة مشاكله الحقيقية.