نظّم أمس بالعاصمة مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي أول لقاءاته الإخبارية للتعريف بأهدافه وبرامجه وهو مركز مصنّف ضمن الجمعيات التنموية وقد تمّ إحداثه ببادرة ثلة من الإطارات العليا أصيلة ولايات سليانة والكاف وباجة وجندوبة. وقد أبرز السيد الشاذلي العيارى الوزير السابق والخبير الإقتصادي "أن التنمية الجهوية ظلّت لعقود مهمّشة وتركت صورة محبطة ومخزية لدى الناس ومنذ ثورة 14 جانفي باتت مسألة التنمية الجهوية من أولويات الحكومة المؤقّتة بإحداث ولأول مرة وزارة خاصة بالتنمية الجهوية وتنفيذ جملة من الإجراءات التحفيزية لتوفير التمويلات وتوظيفها في الجهات توظيفا عادلا وحيازيا"، كما أكّد العياري أنّ هذا اللقاء يهدف إلى تقصّي حقائق الجهات المنكوبة في فضاء الإقليم الغربي. ومن جهته أكّد السيد كمال العيادي رئيس مركز التفكير الإستراتيجي للتنمية بالشمال أن كافة أعضاء المركز ارتأوا توظيف خبراتهم في التنمية لا في العمل السياسي، "فدون تنمية اقتصادية لا يمكن أن يتحقق الإنتقال الديمقراطي في تونس"، وبالتالي من واجب كل الإطارات التونسية الكفأة المساهمة في إعادة الإعتبار للتنمية الجهوية بصفة عامة وإعادة صياغة مفهوم الجهة الاقتصادية وحوكمة التنمية ومزيد من الإستقلايلة بصفة خاصة. وفي اطار سلسلة انشطته للفترة المقبلة قال السيد كمال العيادي أن المركز سينظم ندوة وطنية يوم 23 جويلية الجارى ستكون ندوة سنوية لعرض رؤية المركز حول المسائل التنموية ومناقشة بعض المسائل القطاعية ذات الاولوية. كما سيسعى المركز إلى تنظيم ندوة كل شهر يتم خلالها تناول مواضيع مختلفة متصلة بالتنمية في الشمال الغربي وتقديم أهم المشاريع المهيكلة بالمنطقة والبرامج التنموية للدولة لمناقشتها والتعريف بها لاستثمار نتائجها لفائدة التنمية بالجهة وتم خلال هذه الندوة تقديم ثلاث مداخلات اهتمت بالمواد الإنشائية وبإشكاليات التنمية بالمناطق الريفية وبالتمويل عن طريق البورصة.