تونس (وات) - نظم يوم الاربعاء بالعاصمة مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي اولى لقاءاته الاخبارية للتعريف باهدافه وبرامجه. ويصنف مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي ضمن الجمعيات التنموية وقد تم احداثه ببادرة من ثلة من الاطارات العليا اصيلة ولايات سليانة والكاف وباجة وجندوبة. ويسعى المركز بالخصوص الى اقامة وتنشيط حوار فكري حول مسالة التنمية بصفة عامة والتنمية الجهوية بصفة خاصة لادراج المسائل الاقتصادية والتنموية ضمن اولويات الحوار الوطني. كما يهدف المركز من خلال اقامة هذا الحوار الى اثراء وصياغة المقاربات التنموية عبر التركيز على التنمية الجهوية واعطائها المكانة المحورية التى تستحقها في منوال التنمية الاقتصادية. كذلك يعمل المركز على تعزيز مقومات التنمية بجهة الشمال الغربي واستكشاف الفرص المتاحة وحسن توظيف الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها الى جانب تعبئة الطاقات البشرية اصيلة الجهة للمساهمة بفعالية في المجهود التنموي. وفي اطار سلسلة انشطته للفترة المقبلة سينظم المركز ندوة وطنية يوم 23 جويلية الجاري لعرض رؤية المركز حول المسائل التنموية ومناقشة بعض المسائل القطاعية ذات الاولوية. كما ينظم ندوة شهرية يتم خلالها تناول مواضيع مختلفة متصلة بالتنمية في الشمال الغربي وتقديم اهم المشاريع المهيكلة بالمنطقة والبرامج التنموية للدولة لمناقشتها والتعريف بها لاستثمار نتائجها لفائدة التنمية بالجهة. واكد السيد كمال العيادي رئيس المركز بالمناسبة ان هذه المبادرة هي من الشمال الغربي والى الشمال الغربي وتسعى الى المساهمة في تكريس روح المواطنة وتعزيز روح المسؤولية تجاه الوطن والجهة مضيفا ان عضوية المركز لا تقتصر على اصيلي الجهة بل تتعدى ذلك لتشمل كل من له اهتمام بمسالة التنمية بالشمال الغربي من مستثمرين وباحثين. واشار الى ان المركز ليس بهيكل تنفيذ ولا يعوض المؤسسات العمومية ولا مكاتب الدراسات بل دوره يتكامل مع هؤلاء وهو عبارة عن مرصد للتنمية مطلع على البرامج وخاصة المشاريع المهيكلة. ومن جهته ابرز السيد الشاذلي العياري الوزير السابق والاقتصادي ان التنمية الجهوية ظلت لعقود مهمشة ولها صورة محبطة ومخزية لدى الجماهير ومنذ ثورة 14 جانفي الشعبية باتت مسالة التنمية الجهوية في قاعدة مشاغل الحكومة المؤقتة ولها منزلة خصوصية (احداث وزارة خاصة بالتنمية الجهوية) وتنفيذ جملة من الاجراءات التحفيزية لتوفير التمويلات وتوظيفها في الجهات توظيفا عادلا. وتم خلال هذه الندوة تقديم ثلاث مداخلات اهتمت بالمواد الانشائية وباشكاليات التنمية بالمناطق الريفية وبالتمويل عن طريق البورصة.