كتبت "الصباح" منذ بداية جويلية 2011 عن واقع أهم المناطق الأثرية ببلدة تلمين تحت عنوان "كنوز اثرية اختفت.. وأخرى ظهرت في التلفزة.. وبلدة بلا هوية" لكن لا السلطة الجهوية بادرت بالاهتمام بالموضوع ولا المهتمون بالاثار تحركوا ونقبوا عن كنوز منطقة تلمين "تريس تمالاني" التي كانت مركز السلطة خلال العهد الروماني بها بلدية وكنيسة كاتوليكية الى أن فتحت من قبل عقبة ابن نافع سنة 47 هجريا وبنى بها جامعا سمي باسمه. مؤخرا وعند القيام بحفر أسس صومعة للجامع وجد العاملون أنفاقا وأحجارا تعود لقرون خلت، حينها طلب المتكفل بالجامع إيقاف الاشغال وحفظ الاحجار الثمينة التي عاينتها "الصباح" والباحث في الميدان محمد العربي يعقوب بعد طلب من المتساكنين انطلاقا من روح المواطنة وقيمة التراث. وقد أكد الباحث أنه من المتأكد معاينة وعرض الحجر على مختص في النقائش، وحمله إلى المتحف لحفظه مضيفا أنه على المعهد الوطني للتراث كمؤسسة مسؤولة على التراث الوطني ارسال فريق بحث لسبر محيط المنطقة وإذا تأكد وجود مؤشرات على أن المكان يحتوي على موقع أثري فانه يتم آنذاك الترخيص ببدء الحفريات. هذا وجدد العديد من سكان البلدة طلبهم بضرورة الاسراع بحصر الاثار والمعالم التاريخية التي تشكو الإهمال والاندثار لا فقط بتلمين بل بباقي بلدات قبلي علما وأنه ستبعث قريبا بالبلدة جمعية ستعنى بالتراث.