منال عبد القوي وجه عرفه الجمهور في عديد الأعمال التلفزية ولكن هذه الطاقة الإبداعية لم تتوقف عند هذا الحد بل دلفت إلى عديد الأروقة. منال عرفت بنشاطها وحيويتها ورغبتها في أن تكون مربية من خلال تدريسها لمادة المسرح هذا إضافة إلى التمثيل ومعها نكتشف بعضا من أفكارها ومشاريعها. ٭ لو ننطلق منال من سؤالك عن الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية هذا المولود الجديد ماهي أهدافه وكيف سيجسّم مشاريعه؟ - هي عبارة عن أرضية ثقافية جاءت بمبادرة من خريجي المعهد إضافة إلى مساهمة مجموعة من الأساتذة والهدف لمّ الشمل وتبادل الأفكار وانطلاقا من رؤى بيداغوجية مختلفة تتعلق بواقع الفن الرابع، كما أنه هيكل يدافع عن الخريجين ويتبنى مشاريعهم ويستشار في أعمالهم أما عن رئيس الجمعية فهو معز المرابط. ٭ هل بدأت أنشطتكم في سياق هذا الهيكل؟ - بطبيعة الحال قمنا بيوم دراسي حول وضعية الممثل التونسي كما أننا نعد لحركة كبيرة جدا اسمها جسور وتضم 100 خرّيج وستكون السيدة منى نور الدين الوجه الرمزي في خضم هذه الفعالية التي سنقيمها في إطار شراكة مع مهرجان بتوزر للواحات بداية من 27 ديسمبر وصولا إلى 31 من نفس الشهر وشعارنا «المسرح يتنقل إلى الجمهور» وسنقدم عشرة عروض مسرحية إضافة إلى ورشات متنوعة حول فن الممثل وتقنية الركح، والفداوي والأقنعة والألعاب الدرامية إلى جانب سهرات تنشيطية في عدة مناطق من توزر. ٭ نأتي الآن إلى جديدك المسرحي لو تقدمينه إلى القراء؟ - هي مسرحية من نمط المونودراما بعنوان «التوامة» نص أحمد عامر وإخراج محمد أحمد الكشو، والعمل عبارة عن حالات ووضعيات تتعلق بتوأمين سامح وسماح، ونتطرق من خلال سماح المعاقة إلى واقع الحياة الطلابية في السبعينات بكل حراكها دون اقصاء لأي اتجاه، وستكتشفون وضعيات فيها الكثير من الواقعية. ٭ منال نعرف أن لك موقفا من ألوان مان أو وُمِنْ شو؟ - أجل هذا النمط يمارس بطريقة مغلوطة ومحرّفة عندنا إذ أنه يفترض معرفة وإجادة لفنون مختلفة ولكننا نرى قصورا في ذلك. ٭ ماهو تعليقك على حصول النهضة على كم كبير من الأصوات مقارنة ببقية الأحزاب؟ - لقد دعونا إلى الديموقراطية لذلك علينا أن نقرّ بما أفرزته الصناديق النهضة موجودة بيننا ولم نستوردها إذن علينا احترام الاختيارات. ٭ لو عيّن على رأس وزارة الثقافة وزير من حركة النهضة كيف سيكون تعليقك على ذلك؟ - المهم أن يكون وزيرا مثقفا قادرا على تحمّل المسؤولية وعليه الوعي بوضعية المثقف ومساعدته، فالثقافة بعد الثورة سيف ذو حدّين هي وجه البلاد. ٭ هل أنت متفائلة بما نعيشه وما يمكن أن يقع في قادم الأيام؟ - تفاؤلي ضعيف جدا، ولكن رغم ذلك أقول نحن نكتشف إذن علينا التسلّح ببعض التفاؤل أنا على إيمان بشيء واحد نحن بفعل الثقافة نريد. ٭ تناقلت الساحة الثقافية عريضة ممضاة من 56 مسرحيا تدعو من يدرّس الفن المسرحي بالمعاهد أن يقتصر على ذلك وإلا اعتبر الأمر ازدواجا وظيفيا والأمر ينطبق عليك ماهو ردّك؟ - أطراف عديدة أمضت ثم تراجعت وكشفت ألاعيب البعض نحن لم نردّ لا بالسب ولا بالشتم بل استندنا على قوانين ومحامين وضحوا الأمور وأبرزوا شرعية ما نقوم به بشرط ألا يكون صاحب النشاط وكيل شركة. ٭ كانت لك تجربة مع إيمان الشريف كيف كانت؟ - صحيح كانت تجربة قيّمة ومهمة إيمان صديقتي قدمت لها تصورا فنيا وإخراجيا، أعجبتني أغانيها لم يكن الأمر بالنسبة إليّ مجرد عمل بل هو اكتشاف لأغان دينية «تشيّخ». ٭ لو نختم بآخر مشاركاتك؟ - أتممت تصوير دوري في شريط «باب الفلة» للمخرج مصلح كريم هذا إضافة إلى مشاركة في مسرحية موزاييك لفرقة مدينة تونس للمسرح ولقد تمتّعت بالعمل مع كل الفريق. ٭ والتلفزة هل هناك مشاريع؟ - إلى حد الآن لا و«ربي يسهّل».