علمت هيئة النادي الإفريقي أن هناك محاولات جدية من هيئة الترجي الرياضي لانتداب اللاعب المعار للنادي البنزرتي نور حضرية، كما تلقت معلومات تقول أن هيئة النادي البنزرتي صرحت بأن عقد نور حضرية مع النادي البنزرتي في شكل إعارة لكنه يمكّن من انتداب اللاعب وكتب بصيغة احتمال العقد النهائي مما يجعله ملكا للنادي البنزريت وفي حال التفريط فيه إلى فريق آخر أو احترافه خارج البلاد تتمتع بنسبة 50 بالمائة من المبلغ الجملي للصفقة. سارع رئيس النادي الإفريقي جمال العتروس إلى الاجتماع برشيد حضرية والد نور للنظر في هذا الأمر وإقناعه بتأجيل أمر احتراف نور إلى وقت آخر وطلب منه أن يعود نور إلى النادي الإفريقي بعد انتهاء مدة الإعارة إلى النادي البنزرتي واعدا بمراجعة عقد نور والرفع من منح الإنتاج وراتبه الشهري كما تعهد بأن يترك سبيله حال توفر العرض الذي يضمن حقوق اللاعب والنادي ويحسّن من مستواه الكروي والاجتماعي ويلبي كل رغبات نور الكروية.. كما قال العتروس «على كل فريق تونسي يرغب في انتداب نور نهائيا أن يوفر مبلغ مليار من المليمات» ولكن رشيد حضرية والد نور رد على جمال العتروس بشيء من الانفعال قائلا «لقد كان ابني ضحية اللامبالاة والتهميش وكان دائما منسيا في الفريق وطول المدة التي قضاها مع النادي الإفريقي في صنف الأكابر لم يتمكن من فرصته كاملة بل كثيرا ما تجاهله المدربون الذين تداولوا على الفريق ولذا من حقه أن يبحث عن حظه مع فريق آخر بعد أن كاد النادي الإفريقي أن يقضي على مستقبله الرياضي»... وبما أن رشيد حضرية مطلع على عقد نور وعلى بيّنة من كل البنود والفصول الواردة فيه وأهمها البند التسريحي والذي ينص على توفير مبلغ مائتي ألف دينار من قبل كل من يرغب في انتدابه تراجع جمال العتروس وأصبح يصر على عودة اللاعب نور حضرية إلى الفريق الأم ولا فائدة في التفاوض مع أي طرف آخر دون هيئة النادي الإفريقي علما وأن الخلاف الذي جد حديثا بين النادي البنزرتي والنادي الإفريقي مرشح للتصعيد في المستقبل خاصة أن نور حضرية عازم على التحول نهائيا للنادي البنزرتي بمفعول البند التسريحي الذي يتضمنه عقده أو عند انتهاء علاقته بالإفريقي في جوان 2012 (موعد انتهاء عقده) خاصة أن نادي عاصمة الجلاء قد احتضنه ومنحه فرصته ومن يدري قد يغنم من تنقله إلى أحد النوادي الكثير بعد أن يتواصل تألقه هذا الموسم خاصة أن والده رفض كل مقترحات الإفريقي.