مايسترو المعارضة، الحقوقي نجيب الشابي «حزين لأن المرزوقي خيّب آمال التونسيين»، إذ تم انتخابه رئيسا للجمهورية على «الطريقة البنعلية» حسب «غنّاية» سي نجيب.. واعطني الديمقراطية وغنّ يا سي نجيب.. وأما «الوريثة» و«شقيقة» المايسترو في المعارضة، النائبة مية الجريبي، فهي «تشعر بالمرارة، لأنه تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية على أسس غير ديمقراطية».. مع تأكيدها على «أن القضية ليست في من يحكم، بل كيف يحكم؟».. و.. أو ليست القضية أيضا يا أخت مية، في من يعارض وكيف يعارض، حتى لو كان من «العريضة»؟! ثم ألا يجب على المعارض أن تكون «قذفاته» دقيقة وثابتة ورصينة حتى لا ترتطم ب«العارضة» ولا تتصادم مع الديمقراطية؟! ورغم «الحزن» و«المرارة»، تحيا تونس للديمقراطية منارة..
حذار أيها «المؤقتون»..
كل شيء مؤقت في تونسنا اليوم.. رئيس الجمهورية مؤقت.. رئيس الحكومة مؤقت.. المجلس التأسيسي ورئيسه مؤقتان.. حتى الديمقراطية التي نصبو إليها مؤقتة.. و«المؤقتون» ساكنون في كل تفاصيلنا ومفاصلنا، وفي شرايين أنفاسنا، وخبزنا، وحرّيتنا... ومن هنا، ليعلم، وليتأكد «المؤقتون» أن نهاية ثورتنا مؤقتة أيضا.. «وثورتنا لم تنته ولن تنتهي، إلا بزوال أسبابها، فهي معركة متواصلة» على حد تعبير فيلسوفنا فتحي التريكي... ولكن حذار أيها «الموقتون» من تمديد عمر «المؤقت»، ففي الصدر الرحب لكل مواطن تونسي ثورة موقوتة قد تنفجر في أي وقت...
أفّ... و«أوف»...
«جمعيات نقر الدفوف والطار والبندير» شمّرت على سواعدها وألسنتها وأقلامها.. وتسلّلت في كل كلمات وحروف ونقاط وفواصل خطاب الرئيس الجديد المؤقت، الطبيب منصف المرزوقي.. ولكل «يعقوب» و«عضو» من هذه «الجمعيات» غاية وحساب... وحتى لا يستفحل هذا «السرطان النفاقي» ويتم إحياء تراثه، أدعو رئيسنا، وهو الطبيب إلى ابتكار دواء لمعالجة هؤلاء... وأف و«أوف» من ناقري الدّفوف...