تتوالى الجولات ويتضاعف عدد المقابلات المتأخرة بما يفوق عدد جولة كاملة وحتى الجولة السابعة التي تطويها بطولة الرابطة المحترفة اليوم ستكون مفتوحة ايضا هذه المحطة تصدر لنا قطبين بارزين الاول في رادس بين النادي الافريقي والملعب التونسي وفي سوسة بين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي مقابل الفرصة المتاحة منطقيا للنادي البنزرتي ومستقبل المرسى لاستغلال عامل الميدان والجمهور لمواصلة السلسلة الوردية باعتبار انهما يستقبلان الهمهاما والاتحاد المنستيري. اذن جولة منقوصة لكنها تلوح حماسية وصاخبة للطابع الكلاسيكي لمقابلتي رادسوسوسة فالنادي الافريقي الذي انتفض الاربعاء الماضي امام الهمهاما يريد تأكيد لملمة خروج الاخفاق في نيل كأس الاتحاد الافريقي ودخول فترة وردية مع المدرب لويغ قبل تسلم عبد الحق بن شيخة المهمة، والملعب التونسي يسعى بكل جهد لتدارك الهزيمة القاسية على انصاره والتي مني بها امام ضيفه مستقبل المرسى لاسترجاع مركزه الثالث خاصة وهو يعرف جيدا ان مدربه السابق لويغ يعرف كل كبيرة وصغيرة عن فريق البقلاوة وهو متيقن ايضا ان النجاح في الموسم يمر قطعا من كسب مثل هذه المقابلات الكلاسيكية. في سوسة مواجهة واعدة للغاية بين مدرستين كرويتين عريقتين اكدت المواسم انهما يتأثران بالمرة بما يمران به من فترات انتقالية وصعبة، فالنجم الساحلي عاد من جرجيس بانتصار هام للغاية بعد عثرته مع الملعب التونسي ومن المنتظر ان يدعم هذه الاستفاقة للعودة الى الملاحقة المباشرة خاصة وانها تتيح له فرصة افتكاك المرتبة الثالثة مهما كانت نتيجة لقاء الافريقي والبقلاوة. والنادي الصفاقسي عرف بداية موسم صعبة للغاية لكن الامور بدأت تتحسن وبدأ يحصل التكامل بين العناصر واستيعاب منهجية المدرب ستامبف حيث حقق الفريق خماسية كاملة في جرجيس ومن المنتظر ان تمثل حافزا معنويا هاما لزملاء شادي الهمامي في سوسة. النادي البنزرتي يمر بفترة رائعة للغاية حيث انتشى جمهوره بعرض الفريق ونتائجه واضحى ابناء ماهر الكنزاري يمثلون المنافس العتيد والذي يصعب قهره خاصة على ارضه فما رأي الهمهاما؟ ومستقبل المرسى فاجأ الجميع بتوفيقه بين العرض والنتيجة ايضا وحصد الانتصارات بصورة باهرة وهو مؤهل اليوم في المرسى للمواصلة وما على ابناء الاتحاد المنستيري الا تأكيد العكس. في باجة وبني خلاد تتاح الفرصة السانحة للتدارك ولو ان الترجي الجرجيسي وامل حمام سوسة مصران على كسب نقطة على الاقل.