أخرجت يوم أمس جثتا الشهيدين خالد بوزيان وحسونة العدوني بحضور قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس والطبيب الشرعي والسلط الأمنية والعسكرية وذلك بهدف استخراج الخرطوشتين اللتين أصيبا بهما يوم استشهادهما بالحامة قصد تحديد نوعية السلاح المستعمل في إطار الأبحاث التحقيقية المجراة في القضية. وقال محامي عائلات شهداء الحامة(ثلاثة شهداء) الأستاذ رياض الفرحاتي في اتصال ب"الصباح" ان القضاء العسكري يقوم بمجهودات كبيرة منذ تعهد بالبحث في القضية إذ قام بسماع أقارب الشهداء الثلاثة والمتضررين وعدد من الشهود وأعوان الأمن لكشف ملابسات"المجزرة" التي جدت في حدود الساعة الثانية من بعد زوال يوم 13 جانفي الفارط بالحامة وراح ضحيتها ثلاثة شهداء و26 جريحا أثناء مسيرة سلمية منددة بالنظام السابق. وأشار أنه"أمام إنكار بعض أعوان الأمن استعمال نوعية محددة من السلاح وهي تلك التي يبدو أن الشهداء قتلوا بها وعدم حيازتهم لها قرر إخراج جثتي الشهيدين حسونة العدوني وخالد بوزيان لتحديد نوعية الخرطوش المستعمل وبالتالي السلاح الذي أطلقت منه لتحديد هويات مطلقي النار على المتظاهرين في ذلك اليوم. واللافت للانتباه أن جثماني الشهيدين أثناء إخراجهما كانا في حالة جيدة وكأنهما دفنا للتو حسبما أفادنا به والد الشهيد خالد بوزيان الذي ينتظر بصبر نافذ اليوم الذي سيمثل فيه قاتل ابنه أمام القضاء.