أقارب السجين الفار يقطعون الطريق ويهاجمون سيارات الأمن و المواطنين بالحجارة إصابة صهر عون أمن وهو عضو سابق بمجلس النواب بحروق بليغة توترت الأجواء من جديد في مدينة القصرين أول امس الأحد اثر وفاة سجين فار من حكم قدره 8 سنوات كان قد أصيب قبل أيام اصابة بليغة أثناء هروبه من دورية أمنية وتم نقله الى المستشفى الجامعي بصفاقس فحال وصول خبر وفاته في المستشفى المذكور قام جمع من أقاربه و أصدقائه باغلاق الطريق الرئيسية لمدينة القصرين واشعال العجلات وتعطيل حركة المرور ورشق سيارات الأمن التي حاولت التدخل لفتح الطريق بالحجارة. كما تعرضت بعض السيارات الخاصة الى أضرار متنوعة . وبعد هذه الاحتجاجات هد أت الأوضاع وعادت حركة المرور الى سيرها الطبيعي وظن الجميع أن المشكلة قد انتهت لكن مع حلول الليل وحسب مصادر أمنية تحدثت اليها " الصباح " هجم بعض أقارب الضحية على منزل عائلة أحد أعوان الأمن بحي الخضراء في محاولة للانتقام منه ولما خرج لهم صهره وهو عضو سابق بمجلس النواب أصابوه في وجهه وعدة أماكن من جسده بعبوة حارقة ثم أضرموا النار في المنزل وهربوا ونظرا لخطورة الاصابات التي تعرض لها الصهر فقد وقع نقله على جناح السرعة الى المستشفى الجهوي بالقصرين ومنه تم توجيهه على الفور الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس ومن ألطاف الله أن بقية متساكني المنزل لم يصابوا بسوء وتمت السيطرة بسرعة على الحريق. هذا وقد خلفت هذه الحادثة استياءا كبيرا في صفوف أعوان الأمن الذين اعتبروا أنهم أصبحوا مستهدفين بعمليات انتقامية كلما قاموا بواجبهم في ايقاف أحد المجرمين ومن غير المستبعد أن ينظموا وقفة احتجاجية للتنديد بما حصل لزميلهم وصهره وفي حديث مع الكاتب العام للنقابة الجهوية لأعوان اقليم الحرس الوطني بالقصرين عبد الله الساهلي ذكر ل "الصباح" بأنه على الحكومة الجديدة توفير الحماية اللازمة لأعوان الأمن عند قيامهم بمهامهم حتى يساهموا في عودة الاستقرار للبلاد و يجب على القضاء أن يتحمل مسؤوليته ويسارع بمحاكمة كل الذين اعتدوا على رجال الأمن كما شدد على أهمية دور مكونات المجتمع المدني و الاعلام في التحسيس بضرورة استعادة الأمن لدوره لأنه لا يمكن تحقيق أي تنمية اقتصادية واجتماعية دون توفر الاستقرار والطمأنينة في المجتمع. ويجدر التذكير أن السجين كان أثناء فراره من وجه دورية أمن حاول القفز فوق سياج حديدي فتعثر وسقط ليرتطم رأسه بشيئ صلب فأصيب اصابة بليغة ورغم نقله للمستشفى فانه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.