أثار خطاب الوزير الاول المعين حمادي الجبالي وحكومته عدة تعليقات حيث اعتبر عضو المجلس الوطني التاسيسي عن (التقدمي ) رابح الخرايفي " أن الخطاب كان بمثابة اعلان عام واعلان نوايا حيث لم يكن ممنهجا بالاضافة إلى عدم توصيفه للواقع وامكانيات الدولة من تمويل وتنفيذ ومتابعة للبرامج مضيفا "أن المحاور الاساسية للبرامج كانت مفقودة". وفيما يتعلق باعضاء الحكومة فقد خلص الخرايفي إلى أن " قائمة اعضاء الحكومة جاءت منقوصة من السيرة الذاتية للوزراء وبقية التشكيلة وذلك للاطلاع على خبرة المعنيين بالامر ولاضفاء مزيد من الشفافية على حكومة الجبالي".
مقتضيات المرحلة
ومن جانبه اعتبر عضو المجلس التاسيسي عامر لعريض (نهضة) أن خطاب الجبالي استجاب لمقتضيات المرحلة وحاول التعبير عن مختلف القضايا. وبخصوص كثرة الوزراء بالحكومة بين لعريض أن ذلك يدخل في اطار الارتفاع الحاصل في عدد الاشكاليات المتعلقة بالمرحلة التي تستوجب وزراء اكفاء لانجاح الحكومة وهو امر شاركه فيه عبد الفتاح مورو الذي ربط نجاح الحكومة بتنوع وزرائها وارتفاع عددهم.
محاصصة
ولدى تعليقه عن جملة المسائل التي تناولها الجبالي في خطابه امام اعضاء المجلس قال سمير بالطيب (القطب) أن "العدد المهول للوزراء لا ينسجم مع المرحلة الانتقالية التي تتطلب مرحلة من التقشف والنجاعة التي لا يمكن ادراكها بهذا العدد كبير من اعضاء الحكومة". وتساءل بالطيب كيف يمكن تسجيل نجاح في الملف الاقتصادي في وقت هو محاط بنحو 7 وزراء ذي صلة بالموضوع. وخلص بالطيب إلى القول " أن حكومة الجبالي خضعت إلى مبدإ المحاصصة السياسية رغم وجود كادر نوعي بها ".