تعرضت صباح أمس رضيعة لم تبلغ من العمر سوى 40 يوما للاختطاف من مستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة حيث كانت تقيم للعلاج من نزلة برد حادة، وقد تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بالمدينة بالبحث في ملابسات القضية. وحسب مصادر أمنية مطلعة فإن الرضيعة "لينا" أصيبت بنزلة برد فاصطحبها والداها مساء يوم الأحد الفارط إلى مستشفى الأطفال بباب سعدون لعرضها على الطبيب، وإثر عملية الفحص تبين أنها تعاني من نزلة برد حادة تستوجب الإقامة بالمستشفى تحت المراقبة الطبية فوافقت عائلتها على إقامتها بمفردها بما أن القانون لا يسمح بإقامة الأم مع الرضيع المريض. ويوم أمس تحولت الأم في حدود الساعة الثامنة صباحا إلى المستشفى حيث أرضعت رضيعتها وغادرت حوالي الساعة التاسعة على ان تعود وقت الزيارة، وهو ما حصل فعلا إذ عادت الأم في حدود منتصف النهار والنصف لإرضاع فلذة كبدها غير أنها فوجئت باختفائها لتتأكد أنها اختطفت فأطلقت عقيرتها بالصراخ وكاد يغمى عليها من شدة الصدمة. وحسب مصادرنا المتعهدة بالبحث فإن ممرضة شاهدت صباحا امرأة يقارب عمرها الأربعين سنة ترتدي حجابا بني اللون تنزل من الطابق الثالث وتحتضن رضيعة فطلبت منها تسليمها وثيقة إخراج الرضيعة غير أنها أوهمتها بأنها الرضيعة التي تحتضنها ابنتها وأنها قدمت لزيارة ابنة شقيقتها المقيمة بالطابق الثالث، وهنا تدخل أحد أعوان الحراسة واستفسر هذه المرأة عن سبب اصطحابها لرضيعتها فأوهمته بأنها تقطن بمفردها ولم تجد أحدا تترك عنده ابنتها فطلب منها الصعود للبحث عن ابنة أختها غير انها تظاهرت بتلقي مكالمة هاتفية من شقيقتها المعنية فأعلمته أن شقيقتها في المدرج ونزلت ثم اختفت، وبعد فترة وبوصول أم لينا انكشفت العملية والبحث جار على قدم وساق لكشف الحقيقة والتوصل إلى تحديد هوية الخاطفة. من جهة اخرى اوضح السيد شهاب الصالحي مدير مستشفى الاطفال بباب سعدون ان امرأة استغلت موعد زيارة المرضى في حدود منتصف النهار وتواجد عدد كبير من الوافدين والعائلات على مختلف اقسام المسشتفى لزيارة مرضاهم من الاطفال وقامت في غفلة من الجميع باختطاف الرضيعة ونجحت في الافلات من بعض الممرضين والاعوان الذين ارتابوا في امرها.