هل تسرّع النادي الصفاقسي في قرار الانسحاب؟ بصرف النظر عن تغافل الحكم عن اللعب العنيف وعن الإعلان عن ضربة جزاء لفائدة أبوكو في آخر اللقاء والذي لا يضر الترجي الرياضي كثيرا مقابل تهدئة روع اللاعبين والجمهور والمسؤولين وبصرف النظر عن الهواجس التي أصبحت تتملك الجميع جراء الإصابة الشنيعة لأمير الحاج مسعود منذ أسبوعين والتي ظلت عالقة بالأذهان وخاصة اللاعبين الذين هالهم الجرح البليغ للمهاجم أبوكو فأضحوا في حالة نفسية متدهورة لكنها لا تمنعهم من مواصلة اللعب وباعتبار كان من الافضل التثبت في نوعية الاصابة الحادة حتى لا تنقلب الأمور على الاسرة الموسعة للنادي إذ في ظل الهلع الذي أصاب الجميع ظنوا أن ما حصل هو كسر مزدوج في قصبة الساق استدعى التعجيل بسيارة الاسعاف ونقله إلى مصحة خاصة لتقديم العلاج بأسرع وقت، ويبدو أن المفاجأة كانت سارة ومؤسفة في نفس الوقت إذ قلبت كل المعطيات بعد الاندهاش من أن أبوكو لم يتعرض إلى كسر مزدوج بل إنه أصيب بجرح بليغ تطلب اخضاعه إلى التخدير الكلي نظرا لاتساعه وصعوبة تحمله وكثرة عدد الغرز وأيضا تقطّع بعض الأوتاد ونحن إن كنا نقدر الحالة النفسية الدقيقة للجميع فإن المنطق يفرض على المسؤول خاصة أن يحافظ على توازنه حتى وإن كانت المظالم صارخة لأن الاقدام على القرارات السريعة يلحق بالفريق ضررا نص عليه بالقانون المتعلق بالانسحاب.