صرح الشاعر الغنائي حاتم القيزاني للصباح أن أحدث مؤلفاته أوبيريت "نحبك يا شعب" لم تلق الاهتمام الكافي من الإعلام السمعي البصري لا سيما من المؤسسات الخاصة بتونس وقال في هذا السياق أنه على الإذاعات والتلفزيونات الخاصة أن تتصالح مع هويتها الثقافية والفنية المحلية وتكون في مستوى الثورة حتى تكسب ود الجمهور. وأوضح أن أخطاء الماضي يجب تجاوزها وفتح صفحة جديدة هدفها الرقي بكل ماهو إبداع تونسي وأشار في الآن ذاته أن منتج الأوبيريت قام بتسليم نسخ من العمل لمختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية في تونس لكن نسبة البث مازالت منخفضة وهي ضعيفة في الإذاعات والتلفزيونات الخاصة. وفي حديثه عن أصحاب البادرة في انتاج أوبيريت تونسية قال أن الملحن والموزع الموسيقي نعمان الشعري هو صاحب الفكرة وهو من بادر بها حيث قام بإنتاجها بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وكشف الشاعر الغنائي أن أوبيريت "نحبك يا شعب" المقتبسة عن المقولة الشهيرة للمناضل فرحات حشاد، تكلفت 15 ألف دينار( مصاريف التسجيل بالخصوص ) فيما كانت مشاركة المطربين مجانية. وذكر حاتم القيزاني أن المقياس الوحيد لاختيار الفنانين المشاركين في أوبيرت "نحبك يا شعب" كان مدى رغبتهم في المشاركة قائلا:" اتصلنا بجميع فنانينا النجوم منهم والشباب غير أن أغلبهم رفض الحضور ضمن مجموعة من الفنانين.. لعّل هذه المشاركة الجماعية تشعرهم بأنهم يعودون للبدايات.." وأضاف الشاعر أن بعض الفنانين الرافضين المشاركة لم يكونوا صرحاء في موقفهم وإنما تعللوا بارتباطاتهم الفنية وآخرين اختفوا تماما حتى أنهم لا يجيبون على هواتفهم رغم أن هذه الثورة هي هدية من الشعب التونسي لمثقفيه ومبدعيه حتى يتمكنوا من التعبير في أعمالهم بكل حرية. ونوه حاتم القيزاني بتواضع الفنان لطفي بوشناق الذي قبل الحضور دون خلفيات وتأويلات لا طائل منها وقال أن مشاركته أضافت الكثير للعمل. للتذكير فإن أوبيرت "نحبك يا شعب" كلمات حاتم القيزاني وألحان وتوزيع نعمان الشعري جمعت إلى جانب المطرب لطفي بوشناق عددا من الفنانين على غرار علياء بلعيد وغازي العيادي وشكري الحناشي ووفاء بوكيل ورامي خليل ونجمي برامج تلفزيون الواقع نادر قيراط ومروان خليل إضافة للممثلتين كوثر بلحاج وسميرة مقرون وأحد أبطال ملحمة الأرجنتين اللاعب الدولي السابق مختار ذويب والإعلامي عبد الكريم قطاطة.