تسبب الإهمال مجددا وعدم صيانة قنوات الصرف الصحي في مأساة على طرقاتنا، وكان الموعد هذه المرة بحمام الأنف حيث كادت بالوعة أثناء تهاطل الأمطار خلال أحد أيام الأسبوع الجاري أن تبتلع تلميذا، وعندما قاوم بجهده المتواضع لحقت به إصابة بليغة في الركبة استوجبت شهرا من الراحة التامة. والد المتضرر أفادنا ان ابنه محمد عزيز العيفة(10 سنوات) وهو تلميذ بمدرسة نهج ليبيا بحمام الانف كان عائدا يوم الواقعة رفقة زميلين له بعد أن تابعوا دروس تدارك، صادف أثناء عودتهم أن تهاطلت أمطار غزيرة غمرت المعبد بنهج العربي زروق. وأضاف محدثنا:"أن ابني سقط فجأة في بالوعة كان نصفها فقط مغلقا فظل يقاوم بجهده المتواضع وتمسك بنصف الغطاء إلى أن قدمنا بعد أن أعلمنا صديقاه بالأمر وقمنا بانتشاله، وهو عاجز عن المشي بعد ان لحقت به إصابة بليغة في الركبة أثناء عملية السقوط وارتطام ساقه بغطاء البالوعة الحديدي". وذكر أنه نقل ابنه على جناح السرعة إلى مصحة حيث تبين أن الركبة"انفلقت" بفعل الاصطدام فتم الاحتفاظ به إلى أن استقرت حالته بعض الشيء ثم منحه الطبيب المباشر شهرا من الراحة التامة، وأكد ان هذه الحادثة ما كانت لتقع لو قامت المصالح المختصة بصيانة البالوعات وتفقد أغطيتها قبل موسم الأمطار.