سائق الحافلة «حرق» «الستوب» فاصطدمت به «التاكسي» الاسبوعي- القسم القضائي لفظ منذ أيام «تاكسيست» عمره 71 سنة أنفاسه الاخيرة بأحد مستشفيات العاصمة متأثرا بالمضاعفات البليغة للاصابات والكسور التي لحقت به إثر تعرضه لحادث سير على مقربة من مستودع حافلات شركة نقل تونس ببئر القصعة بولاية بن عروس. وكان لهذا الحادث أن يمر كغيره من الحوادث التي تشهدها طرقاتنا يوميا ولكن الظروف التي حامت حول وقوعه جعلتنا نتوقف عنده. حادث أليم أفادتنا مصادر عائلية أن الضحية المدعو حمادي العوسجي وهو العائل الوحيد لزوجته ووالدته المسنّة واثنين من أبنائه وبعد غياب دام عدة أسابيع عن عمله بسبب مرض مزمن يشكو منه عاد قبل أسبوع من زمن وقوع الحادث لسالف شغله. وفي حدود الساعة الخامسة الا ربعا من صباح يوم الواقعة يقول السيد صلاح العوسجي (ابن الضحية) غادر والدي المنزل على متن سيارة أجرة (تاكسي) باتجاه عمله وفي الطريق أوقفه ثلاثة أشخاص (أب وأبناه) لايصالهم الى سوق الجملة ببئر القصعة ولكن على مقربة من مستودع الحافلات بالمنطقة وقع الحادث الأليم. حافلة حرقت «الستوب» ويضيف محدثنا: لقد أفادنا الحرفاء الثلاثة بعد مغادرتهم المستشفى بأن والدي فوجئ بحافلة صفراء «تحرق» علامة «قف» الموجودة بالقرب من مستودع الحافلات وتقطع عليه الطريق فحاول تفادي الاصطدام بها ولكنه عجز وقد أفاد الحرفاء أثناء سماع أقوالهم من طرف أعوان الأمن أنهم لمحوا الحافلة تفّر من المكان بعد أن اصطدمت بها التاكسي. توفي بعد 24 ساعة وقال صلاح أن إصابات بليغة لحقت بوالده فيما أصيب حرفاؤه الثلاثة بجروح متفاوتة وبنقلهم الى المستشفى تلقوا الاسعافات اللازمة بينما احتفظ بوالدي تحت العناية المركزة ورغم المجهودات التي بذلها الاطار الطبي وشبه الطبي فإنه فارق الحياة مخلفا وضعية اجتماعية قاسية لعائلته المتكونة من أربعة أفراد. فتح تحقيق أمنيا علمنا أن أعوان الفرقة الرابعة لحوادث المرور بجبل الجلود فتحوا تحقيقا في الغرض وقد سجلوا أقوال المتضررين الثلاثة ويواصلون البحث الى حد كتابة هذه الاسطر عن الحافلة وسائقها. صابر.م