رغم التحاقه بصنف أكابر شبيبة القيروان منذ 3 سنوات ظل الحارس الشاب ياسر الهداجي صامدا مواظبا على التمارين كحارس ثالث ثم كأحتياطي لأسماء وفدت وانضمت لصفوف الشبيبة وليد بن حسين - صابر بالرجب وأخرهم بلال السويسيي.. ياسر الهداجي تسلح بالصبر مع العمل والمثابرة منتظرا فرصته الى أن تعكرت علاقة الاحباء بالحارس الأول بلال السويسي بعد مباراة الشبيبة والنادي الافريقي.. «الأسبوعي» التقت الحارس الشاب ياسر الهداجي لمعرفة كل ما خفي عن بدايته وطموحاته وأشياء أخرى تكتشفونها خلال هذا اللقاء: ٭ من يكون حارس الشبيبة المنضمّ مؤخرا للتشكيلة الأساسية؟ - ياسر الهداجي هو من مواليد 1989 انضممت لصفوف مدارس الشبيبة منذ موسم 2001-- 2002 تدرجت بجميع الاصناف وقد كنت محظوظا إذ أشرف على تدريبي عديد المدربين الذين ساهموا بشكل كبير في صقل مواهبي وأبرزهم مدربي الحرس الشاذلي العروسي- رفيق ماجد - محمد السعيدي - الصحبي التركي . إضافة للمدربين لطفي بنينة، بوقيلة، الحبيب المهدواني ، الشهايبي ، بن غانم ، العبيدي ومحمد الرقيق . ٭ ألا ترى أن التحاقك بصفوف الأكابر قد تأخر مقارنة باللاعبين الذين ضمنوا لأنفسهم مكانا بالتشكيلة الأساسية. - هذا صحيح إذا أعتبرنا أن عديد اللاعبين قد تمكنوا منذ الموسم الماضي من ضمان مكان لهم بالتشكيلة الأساسية. لكن هذه حال الحراس ببلادنا وهذا ما عاناه العديد منهم منذ مواسم أو عقود. فالمدربون بجل الفرق تراهم يخافون المجازفة بإقحام حارس شاب الا عند الضرورة. فبطولتنا اليوم لا تجد بها حارسا شابا وصغير السن الا في بعض الفرق. ٭ هل ترى نفسك اليوم قادرا على اثبات جدارتك كأساسي بالتشكيلة الى جانب أسماء كبيرة وذات خبرة؟ - دون غرور أرى أن عدة أسماء اليوم قادرة على افتكاك مكانها لو أن المدربين يقتنعون بضرورة المجازفة. مثلما فعل البنزرتي مع بن شريفية وكذلك العربي الزواوي مع بن مصطفى.. اليوم نجد العديد يتحدثون عن أزمة حراس والحقيقة أن بنك البدلاء بعدة فرق يجلس عليها أمهر الحراس الشبان. ٭ أنت محظوظ إذن حين حظيت بثقة المدرب بعد الأداء المهزوز للحارس بلال السويسي أثناء مباراة النادي الافريقي؟ - لقد كانت ثقة محفوفة بالمخاطر إذ ليس من السهل أن تحرس شباك الفريق معوضا حارسا ذا خبرة وله من الصنعة الكثير. وهو ما حصل فعلا في أول مباراة لي أمام النادي البنزرتي لننهزم بثلاثية كاملة. ٭ ورغم ذلك ظللت الحارس الأول للفريق في المباراة الموالية فهل هذا بسبب سوء التفاهم بين الحارس السويسي والأحباء أم لثقة المدرب في امكانياتك؟ - ما لا يعرفه الكثير أن الحارس بلال السويسي ظل منذ بداية الموسم يشجعني ويقف الى جانبي وقد تواصل ذلك الاهتمام بعد دخولي كحارس أول للفريق كما أنه شدّ أزري وشجعني دون أن أنسى وقوف مدرب الحراس التركي وكذلك سي مراد العقبي إضافة لتشجيع العديد من الاحباء الذين تابعوا آدائي وانضباطي خلال التمارين وهو ما زادني إصرارا وثقة بنفسي. ٭ هل صحيح أنك كنت على وشك مغادرة الفريق حين كنت بصنف الآمال؟ - بالفعل كنت قد تلقيت عرضا من مسؤولي النادي الصفاقسي منذ 3 مواسم. بعد مباراة نهائي الآمال أمام الترجي الرياضي التونسي إذ تبين أن الاطار الفني والمسؤولين كانوا قد تابعوا نشاطي منذ كنت بالأصناف الشابة. لكنني فضلت البقاء بفريقي دون مناقشة العرض. ٭ لماذا رفضت مغادرة الشبيبة وقد جاءك من إحدى الفرق الكبرى عرض هام وقد كنت آنذاك بالرابطة الثانية؟ - لقد كان رفضي منذ البداية لسبب بسيط وهو أن الشبيبة بحاجة لأبنائها الذين نشأوا بالنادي فأسماء فظاهرة الحراس المنتدبين قد تفاقمت بمرور المواسم وهو ما شجعني على العمل وانتظار فرصتي. ٭ رغم أنك انضممت الى المنتخب الوطني للأصاغر إلا أن الملاحظين لم يتداولوا اسمك الى جانب بن مصطفى - عاطف الدخيلي فما السبب في ذلك؟ - لقد انضمت بالفعل الى المنتخب الوطني للأصاغر سنة 2005 ولكنّك تدربت لدى سليم بن عثمان إلا أن الادارة الفنية وانت في تلك الفترة قد قررت تجميع مواليد 1990 للمشاركة في كأس افريقيا وكأس العالم. لذلك تم الاستغناء عن مواليد 1989 بعد البداية الموفقة مع المدرب ماهر الكنزاري. ٭ علمنا أن عقدك مع الشبيبة ينتهي مع نهاية الموسم فهل تفكر في تجديد العقد أم أنك تطمح لخوض تجربة جديدة خارج القيروان؟ - رغم أن الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه إلا أنني لا أفكر اليوم سوى في العمل والمثابرة لإثبات جدارتي بحراسة شباك الشبيبة ولم لا تجديد العقد خاصة أن المسؤولين قد كانوا متفهمين لوضع لاعب محترف في مثل سني. له طموحات كبيرة ومشروعة. ٭ وما هي طموحاتك؟ - أن أصبح من أفضل الحراس بتونس وأن أنتمي للمنتخب الوطني في مرحلة ثانية . وأن أضمن لنفسي الاستقرار ولن يكون ذلك الا بتحسين ظروفي الاجتماعية مثلما حدث في السابق فبعد جراية قدرها 150 دينارا أصبحت اليوم أتحصل على 500 دينار لذلك فإني لا أفكر اليوم إلا في تحسين أدائي وتطويره بذلك فقط أكون قد ضمنت لنفسي موقعا مميزا بالفريق مثلما هو الشأن لكل شاب له طموح مشروع.