تستعد تونس لاستقبال 140 من المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك و13 إعلاميا تركيا للمشاركة في أعمال الملتقى التونسي التركي الليبي للأعمال الذي يعقد يومي 12 و13 جانفي الجاري في مدينة الحمامات، وتنظمه جمعية نماء تونس بالشراكة مع الجمعية التركية العربية (تاسكا) في تركيا... ويعتبر هذا الملتقى الأول من نوعه يعقد في تونس عقب ثورة الكرامة حيث سيجمع هذا الملتقى المستثمرين ورجال الأعمال من تونس وتركيا وليبيا ويهدف إلى تعزيز الشراكة الثلاثية وتوحيد الجهود بين رجال الأعمال والصناعيين والمستثمرين في البلدان الثلاثة لإقامة استثمارات مشتركة تساهم في تعزيز حركة التنمية الشاملة لاسيما في كل من تونس وليبيا عقب الثورات الشعبية وما خلفته من ركود اقتصادي وتجاري في البلدين. وقال رئيس الجمعية التركية العربية (تاسكا) والخبير في العلاقات الدولية الدكتور محمد العادل "إن مشاركة تركيا بوفد كبير يضم 140 من رجال الأعمال والمستثمرين يعكس الحرص الرسمي والشعبي في تركيا على دعم ثورتي تونس وليبيا ورغبة تركيا في تعزيز شراكتها مع البلدين الشقيقين تونس وليبيا في إطار يحقق المصالح المشتركة ويعطي الأولوية للمشروعات التنموية التي تساهم في مكافحة البطالة وإعادة تنشيط حركة التجارة وهيكلة الاقتصاد بما يحقق طموحات ثورتي الشعبين التونسي والليبي".
وفد اقتصادي موسع
وأوضح الدكتور العادل "ان الوفد التركي يجمع مختلف شرائح المجتمع التركي حيث يضمّ هيئات اقتصادية وسياحية وغرف تجارية وصناعية وخبراء اقتصاديون ومؤسسات مالية ومنظمات مدنية متخصصة " مشيرا إلى " أن تركيا تؤكد بهذا الوفد الاقتصادي الكبير حرصها على بناء شراكة متكافئة ومتينة وذات بعد استراتيجي مع كل من تونس وليبيا من خلال تبادل الخبرات وإقامة الاستثمارات المشتركة في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة والطاقة والمعادن والصحة والمقاولات ومشروعات البنية التحتية والمواصلات والشحن والاتصالات والتكنولوجيا والالكترونيات والتعليم والتدريب المهني و قطاع الخدمات بمختلف أنواعه .." وأكد رئيس الجمعية التركية العربية الدكتور محمد العادل " أن الملتقى التونسي التركي الليبي للأعمال سيتيح الفرصة للحكومة التونسية عرض رؤيتها الاقتصادية والامتيازات التي تقدمها لجلب الاستثمارات الأجنبية لاسيما الاستثمارات التركية إلى تونس ، كما سيشكّل هذا الملتقى فرصة كبيرة للقطاع الخاص في تونس لبناء أرضية لشراكة اقتصادية وتجارية قوية مع نظرائهم الأتراك والليبيين " مشيرا إلى " أهمية تحديد المشروعات الاستثمارية ذات الأولوية لتعزيز حركة التنمية في تونس".
وأوضح الدكتور العادل " إننا نطمح إلى أن يتحول هذا الملتقى إلى منتدى دائم ومقرّه الرئيسي في تونس يجمع رجال الأعمال والمستثمرين من تونس وتركيا وليبيا تحت اسم (المنتدى التونسي التركي الليبي للتعاون) ليتحول إلى فضاء اقتصادي ومدني ينسق فيما بين المستثمرين في البلدان الثلاثة ويعمل على توحيد الجهود وتبادل المعلومات الاقتصادية وفرص الاستثمار والشراكة في مختلف المجالات ومساعدة رجال الأعمال في تحديد أولويات الاستثمار". وقال الدكتور العادل "إن تزامن زيارة هذا الوفد التركي الكبير من رجال الأعمال والمستثمرين إلى تونس مع احتفالات الشعب التونسي بالذكرى الأولى لثورة الكرامة يعكس أيضا رغبة الشعب التركي مشاركة أشقائه في تونس احتفالهم بثورتهم والتأكيد مجددا على مساندة تركيا لثورة الشعب التونسي".
13 إعلاميا تركيا
وعبّر الدكتور محمد العادل عن شكره وتقديره لجمعية نماء تونس وفعاليات اقتصادية ليبية وتركية والخطوط التونسية على جهودهم وتعاونهم الكبير من أجل إنجاح أعمال هذا الملتقى، وخص بالشكر الحكومة التونسية والديوان الوطني بوزارة السياحة لتعاونه باستضافة 13 إعلاميا تركيا يمثلون 5 محطات فضائية و3 صحف تركية كبرى لتغطية فعاليات الملتقى والقيام بإعداد تقارير صحفية وأفلام وثائقية عن السياحة والاستثمار في تونس.