تعطل العمل مجددا بالمقر الإجتماعي لشركة فسفاط قفصة إثر الإعتصام الذي شرعت في تنفيذه منذ أمس الأول مجموعة من عمال البيئة الراجعين بالنظر الى معمل المظيلة للمجمع الكيميائي التونسي حيث حال تجمع هذه المجموعة من المحتجين قرب الباب الرئيسي للشركة دون مباشرة الأعوان لوظائفهم في الوقت المحدد لذلك أي في الساعة الثامنة صباحا. وفي هذا الصدد أفادنا أحد إطارات شركة فسفاط قفصة أن تجمهر هذه المجموعة أمام مقرهم دفع بهم الى البقاء على مسافة قريبة من الشركة تحسبا لأية تجاوزات مماثلة للتي حدثت أول أمس من قبل عمال البيئة المعنيين واصفا هذه الأعمال بالمهينة له ولغيره من أعوان الشركة. وفي غضون ذلك لجأ أفراد من الجيش الوطني إلى غلق الباب الرئيسي لشركة فسفاط قفصة بواسطة آلية عسكرية في خطوة تهدف إلى منع أعداد من المعتصمين من دخول مقر الشركة كما لاحظنا في الأثناء تعزيزات أمنية واضحة تزامنت مع اقدام بعض العناصرعلى حرق عدد من الإطارات المطاطية أمام وخلف مقر الشركة مما حال دون مرور السيارات من وإلى منطقة القصر ووسط مدينة قفصة.. كما تجدر الإشارة أن أعداد هامة من وظفي وعمال شركة فسفاط قفصة قد اتجهوا في الأثناء نحو مقر الإتحاد الجهوي للشغل أين أصدروا بيانا شجبوا فيه الأعمال التي قام بها عملة البيئة المحتجين داخل مقر شركتهم رافضين كل شكل من أشكال الإهانة التي تعرض إليها عدد من زملائهم خلال اليومين الأخيرين.. هذا ونشير أن أحداث أمس التي رافقها تدخل محدود من قبل قوات الجيش الوطني والأمن العمومي قد هدأت بعد الظهر وسط تصاعد دخان المطاط المحروق وبقايا العجلات المشتعلة.