عقد صباح أمس بفضاء التياترو بالعاصمة لقاء إعلامي لتقديم الحفل الذي سيقام بمعتمدية الرديف من ولاية قفصة رمز انتفاضة الحوض المنجمي -2008-. الحفل من تنظيم كل من الرابطة التونسية للمواطنة وجمعية تونس المتضامنة واتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ومنظمة "جاكبو" للانتاج. وقد تمحور الحديث حول التأهب لهذا الحدث احتفالا بالذكرى الأولى لثورة 14جانفي المجيدة وظروف العمل التي مر بها كل من سيشارك في حفل الرديف على غرار الفنانة الشابة ربيعة وبعزيز ونصر الدين السهيلي وخالد بوزيد ولطفي العبدلي وبنديرمان و"ديديي دنجر". كما أشار بنديرمان الذي ترأس اللجنة -وهو صاحب فكرة الاحتفال بالثورة بالرديف- إلى أن دعوته لأغلب الفنانين الشبان ومشاركة أهالي الرديف الفرحة باليوم التاريخي لم تلق إلا القبول بكل رحابة صدر رغم إقامة بعض المشاركين بالخارج والتزاماتهم الفنية. وعن اختيار معتمدية الرديف بيّن بنديرمان أن هذه المعتمدية إلى جانب أم العرايس والمتلوي والمظيلة تعد رمزا من رموز أروع ملاحم نضال الشعب التونسي من أجل العدالة والمساواة ضد الفساد والرشوة، لذا وجب والكلام لبنديرمان- أن نعيد الاعتبار لهذه المعتمديات باعتبار أنها مهد لثورة 14 جانفي. تلك المعتمديات التي واجهها النظام بالبطش والتنكيل والسجون والملاحقات إثر التنديد بآليات الانتداب للعمل في شركة فسفاط قفصة التي شابتها شكوك واتهامات بالفساد والمحسوبية وبيع الوظائف لم يُستثن منها حتى الطرف النقابي.
وزارة الثقافة والمجتمع المدني
من جهة أخرى، أبدى بنديرمان استياءه من وزارة الثقافة التي لم تمد له والمشاركين في برمجة الحفل الدعم الكافي بل "تجاهلته تماما" والحال أن مثل هذه التظاهرات حسب بيرم بن كيلاني من المفروض أن تلقى اهتماما كبيرا ودعما ماليا من شأنه أن يساهم في جودة وثراء مضمون العمل. الأمر الذي جعل المجتمع المدني يقدم الاقتراحات اللازمة حول مثل هذه المناسبات ويسعى دائما الى تنمية العلاقات بين المواطن التونسي وترسيخ مفهوم الهوية والمواطنة.
حفل شهري
كما أشار بنديرمان أنّه تلقى اقتراحا "نبيلا" من زينب فرحات (فضاء التياترو بالعاصمة) يتمثل في إقامة حفل بمعدل مرة في الشهر في كامل تراب الجمهورية عسى أن تتغير العقلية السائدة من ازدراء وتهميش للمناطق النائية والمحرومة من أبسط مقومات العيش الكريم. تجدر الإشارة الى أن الدخول الى حفل الرديف يوم 5 جانفي الجاري سيكون مجانيا بالمركب الثقافي التابع للجهة في حين أن نفس الحفل سيعرض بقاعة الكوليزي بالعاصمة يوم 13 جانفي بأسعار رمزية.. يقام الحفل يوم 13جانفي وليس يوم 14 من نفس الشهر أي تاريخ انتصار الثورة الشعبية لأن العديد من الفنانين-حسب بنديرمان- سيستغلون هذا اليوم التاريخي أيما استغلال لذا "فضلنا الخروج عن القاعدة كالعادة، مصرّين على مجابهة كل المصاعب والعراقيل". والكلام للفنان المعروف.