مقارنة بباقي الأمناء العامين المساعدين الذين تم انتخابهم في المؤتمر الأخير لاتحاد الشغل لم يباشر الأمين العام المساعد المكلف بالوظيفة العمومية حفيظ حفيظ مهامه منذ أكثر من أسبوع بسبب غياب الأمين العام المساعد المتخلي المنصف الزاهي الذي لم يظهر منذ المؤتمر .. وقد كانت صدمة المناضل منصف الزاهي في رفقاء الدرب كبيرة حيث لم يكن متواجدا في قائمة الأمناء العامين المساعدين الذين أعيد انتخابهم لنيابة جديدة على أن النقابيين قد استهجنوا هذا التصرف معتبرين أن سي المنصف الذي قدم الكثير لم تعد صحته تسمح له بالمواصلة وكان عليه أيضا القبول بنتائج الصندوق والخروج من الباب الكبير بإلقاء كلمة في المؤتمر واعلان عدم ترشحه ليقع تكريمه على ما قدمه بدل أن يدخل معركة انتخابية جمع فيها 99 صوتا فقط والحال أنه في مؤتمر المنستير جمع أكثر من 250 صوتا وكان في المرتبة الأولى وفي ما بعد تم التوافق على اختيار عبد السلام جراد أمينا عاما آنذاك. قادمون من التعليم الأساسي والملفت للانتباه أن المنصف الزاهي قدم الى قطاع الوظيفة العمومية من نقابة التعليم الأساسي وها أن التاريخ يعيد نفسه ليأخذ مكانه أيضا كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي والنقابي النشيط حفيظ حفيظ الذي (بالاضافة الى نضالاته السابقة في قابس وكل المواقع التي تواجد فيها) قد كان وراء تحقيق عديد المكاسب لاحدى أكبر النقابات وللمدرسين عامة من خلال الاتفاقات التي أمضاها مع وزارة الطيب البكوش.. كما يحسب للأمين العام المساعد الجديد الذي يباشر مهامه من مكتبه السابق (باعتبار أن مفاتيح مكتبه الجديد بحوزة سي المنصف الغاضب والذي لم يسلّم بعد المهام والأمانة) أنه قام بداية الأسبوع المنقضي بفك اعتصام أعوان وزارة الشؤون الاجتماعية الذي دام أكثر من شهر وذلك بعد إمضاء اتفاق مهم لصالح الأعوان على مستوى المنح أو إدماج الوقتيين في الجمعيات.. وفاق في باقي النقابات من جهة أخرى عوّض عوض فاروق العياري من قطاع السياحة والمعاش في الاتحاد الجهوي بتونس الصاعد الجديد للمكتب التنفيذي نور الدين الطبوبي وكذلك الشأن بالنسبة الى الاتحاد الجهوي ببنعروس فقد عوض محمد علي البوغديري (من قطاع التعليم) الصاعد للمكتب التنفيذي والكاتب العام السابق للاتحاد المذكور المسلمي. وعلى مستوى النقابات العامة للتعليم الثانوي والأساسي والصحّة فإن الأمر لم يحسم بعد حيث من المنتظر أن يتم الكتاب العامين المتخلين سامي الطاهري وحفيظ حفيظ وقاسم عفيّة، بعد صعودهم الى المكتب التنفيذي حسب الوفاق أو امكانية الترميم، أي تعويض المكان الشاغر بتقديم ترشحات والقيام بانتخابات في هيئة إدارية. ودعا أعضاء النقابات الثلاث المذكورة الى المزيد من التماسك والالتفاف حول هذه الهياكل واعادة توزيع المسؤوليات حسب الوفاق.