تنظم جمعية "الكرامة" التونسيةبفرنسا تظاهرة ثقافية يوم 14 من الشهر الجاري في إطار الاحتفال بالذكرى الأولى لانتصار ثورة الشعب التونسي لتكون مناسبة مثلما أفادت بذلك رئيسة الجمعية السيدة نزيهة بن عيسى لتوجيه الدعوة للجالية التونسية المقيمة بفرنسا للمساهمة في بناء تونسالجديدة من خلال الإعلان والدخول في ثورة البناء وبعث المشاريع في ربوع هذه البلاد وإتاحة الفرصة لأبناء تونسبفرنسا للمشاركة في ثورة الكرامة والحرية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الاحتفالية التي تمتد على كامل يوم 14 جانفي أنشطة فنية وثقافية متنوعة تجمع بين الموسيقى والغناء والشعر والرسم وغيرها من الأنشطة الأخرى. وتشارك فرقة الموسيقى الطربية بقيادة الفنان عماد العايدي في الاحتفالات وذلك بتقديم مجموعة من الأغاني التونسية المتميزة من بينها المالوف وبعض أغاني قيدومي الأغنية التونسية كالجموسي وغيره فيما تقدم مجموعة "الكوارتات" المتركبة من فنانين من العراق وفرنسا والجزائر والمغرب عرضا مسرحيا يجمع بين الموسيقى والشعر لكل من محمود درويش وسميح القاسم ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب.
علاقة متينة للناشئة بالوطن الأم
وبينت رئيسة الجمعية المنظمة للتظاهرة أن الاحتفالات انطلقت منذ بداية الشهر الجاري من خلال تنظيم أنشطة وورشات للأطفال محورها الثورة وبنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ثم جسد كل طفل رؤيته للثورة من خلال الرسم وسيقدم هؤلاء الأطفال عرضا في الذكرى الأولى للثورة يقدمون فيه رسومهم مع البنود التي حفظوها. وعللت نزيهة بن عيسى فتح مجال المشاركة في التظاهرة الاحتفالية للناشئة بأنهم يمثلون جيل المستقبل من ناحية ولتمتين علاقتهم بوطنهم الأم من ناحية أخرى من خلال المشاركة في أنشطة ثقافية وفنية تونسية بحتة. كما سيقدم كورال الأطفال "آفاق" الذي يضم أطفالا ولدوا ويعيشون في فرنسا عرضا موسيقيا يؤدون فيه أغاني بالعربية الفصحى على غرار "زهرة المدائن" للسيدة فيروز و"محمد يا رسول الله" للسيدة ياسمين الخيام، وقصيد الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي "ألا انهض وسر" الذي غنته ماجدة الرومي وغيرها من الأغاني الأخرى إضافة إلى النشيد الوطني التونسي مما يمتن علاقة هذه الناشئة بالثقافة والهوية التونسية.
أهداف أساسية للجمعية
من جهة أخرى أفادت رئيسة الجمعية المنظمة للمهرجان الاحتفالي الذي سيقام في معهد اللغة والثقافة "ماسي" بباريس أن مدير المركز الثقافي المصري سيتحدث خلال هذه المناسبة عن الثورة التونسية في إنجاح الثورة المصرية. واعتبرت أن معلوم الدخول الرمزي يخصص للمساهمة في بعث مشاريع استثمارية في تونس تساعد على فتح آفاق تشغيلية لأبناء هذا الوطن. وفي ما يتعلق بأهداف جمعية "الكرامة" التونسية الفرنسية أوضحت رئيستها نزيهة بن عيسى أن الهدف من بعث الجمعية هو الدفاع عن كرامة الشعب الذي خاض ثورة الكرامة حيث تقول: "علينا أن نساهم بمساعدة كل ضحية من ضحايا النظام البائد في استرجاع كرامته التي سلبها منه جلاده لأن هدف الجمعية الأهم هو المساندة والدفاع عن المتضررين من تجاوزات النظام الجائر الذي اغتصب المبادئ الأساسية لحقوق المواطن المعترف بها في القانونين التونسي والدولي". وأضافت أن "جمعية الكرامة سوف تتحرك في تونس كما في فرنسا حتى يقع الاعتراف بوجود جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في زنزانات الداخلية وفي الشارع التونسي خلال الثورة فضلا عما يعيشه المعارض من محاصرة وتضييق". وبينت أن هذه الجمعية بالمرصاد ضد أي تجاوز ينتهك حقوق المواطنة لكل تونسي وأنها مع تعزيز المكاسب التي تحققت في تونسالجديدة على غرار حرية الرأي والتعبير والمعتقد.